إسرائيل تدعم خطة أميركية لتدريب وتسليح قوات عباس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله، غزة: كشفت مصادر دبلوماسية النقاب عن دعم إسرائيل لخطة أميركية لتدريب وتسليح القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وقالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل تؤيد تنفيذ خطة الجنرال كيث دايتون المبعوث الأميركي للسلطة الفلسطينية والذي حصل على ميزانية بقيمة 59 مليون دولار، لهدفين: الأول هو تعزيز الحرس الرئاسي الفلسطيني وتزويده بالأسلحة والذخيرة والمعدات والأموال. والثاني هو تأمين الجانب الفلسطيني من معبر كارني الذي هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد في قطاع غزة. وجاء أن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افرايم سنيه، ناقش الخطة مع المنسق الأميركي في الأسابيع الأخيرة. وحسب المصادر فأن مصر والأردن وافقتا على تدريب 1500 جندياً من الحرس الرئاسي الفلسطيني، واغلبهم من الذين سينشرون في قطاع غزة، ونوهت المصادر أن دول الخليج العربي وافقت بدورها أيضا على توفير تمويل إضافي للخطة.
وقالت المصادر الإسرائيلية أن الحرس الرئاسي الفلسطيني بالفعل تلقى من مصر قبل شهر الشحنة الأولى من البنادق الهجومية، وكانت اشتباكات اندلعت بين فتح وحماس في قطاع غزة قبل بضع شهور بعد أن استولت قوات تابعة لحركة حماس على بعض الشاحنات التابعة للرئاسة الفلسطينية والتي قالت أنها احتوت على أسلحة وعتاد حربي، وتأتي مثل هذه التقارير لتثير القضية مجدداً في وقت تحاول الحكومة الفلسطينية فرض خطتها الأمنية الجديدة.
هذا فيما أشارت المصادر أيضا أن عباس قد وعد اولمرت خلال اجتماعهما أمس في القدس المحتلة أن عناصر الحرس الرئاسي الفلسطيني سيتم نشرهم على طول طريق فيلادلفي في رفح، في محاولة لإحباط تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة. وبالإضافة إلى ذلك، اتفق اولمرت وعباس على الاستمرار في المشاركة في اجتماعات لجنة الأمن المشتركة لمصر والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل. وكانت اجتماعات اللجنة تجددت مؤخرا بعد أن توقفت لفترة.
ووفقا للمصادر فان عباس وعد اولمرت بأن إسرائيل سوف تسريع الجهود الرامية إلى إزالة الحواجز في الضفة الغربية. كما طالب أولمرت من عباس العمل على تحقيق إطلاق سراح جلعاد شاليت الجندي الإسرائيلي الذي كان آسر من قبل ثلاثة أجنحة عسكرية فلسطينية بقطاع غزة في يونيو/2006.وجاء أن عباس وأولمرت تحدثا في اجتماعهما عن التقدم المحرز في الاجتماعات التي عقدت بين إسرائيل ومصر التي تتوسط لإطلاق سراح شاليت. كما طالب اولمرت الرئيس الفلسطيني وضع حد لإطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة إلى إسرائيل.
وحضر الاجتماع الثنائي وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيبي ليفني، ووزير الدفاع عمير بيرتس. كما التحق بالاجتماع جنرالاً إسرائيلياً لإطلاع الوفد الفلسطيني على خطة لإزالة حواجز الطرق التي أقامها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. ووفقا لضابط في جيش الإسرائيلي فأنه حتى الآن تمت إزالة 44 حاجزاً. وأضاف أن جيش الدفاع الإسرائيلي يخطط لإزالة 17 حاجزاً آخرين خلال المرحلة المقبلة. وقالت المصادر أن الوفد الفلسطيني طالب بإزالة المزيد من الحواجز، وعبر أولمرت عن رغبته بفعل ذلك في القريب. وقالت المصادر أنه تم الاتفاق على طريقة عمل معبر كارني والذي سيعمل وفقاً لنظام الفترتين بفترة أطول من الحالية لكي يتم تسريع عملية تصدير البضائع من قطاع غزة، وقال أولمرت موجهاً كلامه لعباس: "الشاحنات لن تضطر للانتظار أكثر من يوم واحد" وأضاف أولمرت: "أيضا أن إسرائيل لن تمدد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي من اجل تشغيل معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وقال أنه ينوي تمديد نشاط المعبر لعدة أيام في الأسبوع بعد توفير الاحاطات الأمنية.
وجاء أن عباس وأولمرت تحدثا لمدة 40 دقيقة عن قضايا الأفق السياسي، ولكن أولمرت حاول التهرب من الموضوع وسعى إلى تجنب الخوض في تفاصيل هذه القضايا والمتعلقة بقيام دولة فلسطينية في المستقبل، وما يرافقها من مسائل، كقضية اللاجئين ومستقبل القدس وحدود 1967. وتقول المصادر الإسرائيلية ولكن رغم تهرب أولمرت إلا أنه كان مستعداً لمناقشة الخطوط العريضة للدولة الفلسطينية.كما قالت التقارير الإسرائيلية أن اولمرت ابلغ عباس أنه على استعداد لعقد اجتماعهم المقبل في أريحا، وذلك تماشياً مع الاقتراح الذي قدمته وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، بأن كل أسبوعين ينبغي أن تعقد الاجتماعات بالتناوب بين الجانبين. ويشار أن المصادر الفلسطينية أعربت أمس عن خيبة أملها من اللقاء، وطالب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد بوقف مثل هذه اللقاءات كونها لم تحقق نتائج ملموسة.
هنية يؤكد ضرورة الافراج عن كل الاسرى الفلسطينيين
من جهة ثانية شدد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الاثنين على ضرورة الافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين مؤكدا ان قائمة الاسرى التي قدمت للجانب الاسرائيلي تتضمن اسم النائب مروان البرغوثي. وقال هنية في مؤتمر صحافي خلال اعتصام لمئات من اهالي الاسرى امام مقر الصليب الاحمر الدولي في غزة بمناسبة يوم الاسير "نؤكد على ضرورة الافراج عن اسرانا وليس الاسرى فقط في اطار صفقة التبادل" التي يجري التفاوض حولها حاليا.
واعتبر هنية ان تقديم القائمة التي تضم اسرى للافراج عنهم في اطار صفقة التبادل مع الجانب الاسرائيلي تمثل "الخطوة العملية الاولى في اللحظة الحالية". واشار الى ان القائمة التي قدمتها المجموعات العسكرية التي خطفت الجندي جلعاد شاليت للجانب الاسرائيلي عبر مصر "تضمنت اسم مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح".
وكان مئير شتريت وزير الاسكان الاسرائيلي صرح الاسبوع الماضي ان مروان البرغوثي ليس على قائمة الاسرى التي تقدمت بها حماس في اطار تبادل الاسرى مع اسرائيل.
ويقضي البرغوثي الذي يعتبر الرأس المدبر للانتفاضة الفلسطينية الثانية، خمسة احكام بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لشن هجمات ضد اسرائيليين. وكان مسلحون فلسطينيون اسروا جلعاد شاليت في 25 حزيران/يونيو قرب غزة.
الى ذلك قال هنية "اننا نتابع عن كثب الموضوع ولا نريد ان نتحدث عن عقبات تعترض التفاوض (...) ونترك المفاوضات تاخذ مداها". ودعا هنية الشعب الفلسطيني وفصائله ان "يهبوا هبة واحدة ليقولوا كلمتهم اننا لا ننسى اسرانا".