أخبار

الامم المتحدة لمساعدة اللاجئين العراقيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: تعقد الامم المتحدة اعتبارا من الثلاثاء مؤتمرا دوليا في جنيف لحشد دعم المجتمع الدولي لمساعدة ملايين العراقيين الذي فروا ديارهم بسبب العنف والتي قد تصل حاجاتهم الى مليارات الدولار. ويشكل العراق احد اكبر الازمات الانسانية حاليا مع اضطرار نحو خمسين الفا شهريا من مغادرة ديارهم بسبب المواجهات المذهبية. ويقول رون ريدموند الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تنظم المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة حوالى ستين دولة "نقدر عدد الذين اضطروا الى مغادرة ديارهم باربعة ملايين شخص".

ونظرا الى تدمير البنى التحتية في العراق والوسائل المحدودة المتاحة امام الدول المضيفة لا سيما على صعيد الخدمات الاجتماعية والتعليم والسكن والعمل فان "الحاجات هائلة" على ما يؤكد ريدموند. ويوضح "قد تصل الى مئات ملايين الدولارات لا بل مليارات الدولارات". وقد لجأ نحو مليوني عراقي الى الدول المجاورة لاسيما سوريا والاردن. وكان عدد كبير منهم قد غادر العراق في عهد صدام حسين.

وثمة عدد مماثل من النازحين داخل العراق. وقد اضطر اكثر من 800 الف عراقي الى مغادرة اماكن سكنهم منذ الاعتداء الذي استهدف ضريحا شيعيا في سمارة (شمال) في شباط/فبراير 2006 وتسبب بموجة من اعمال العنف الطائفية لا سابق لها بين الشيعة والسنة.

واعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء الماضي عن قلقها الكبير من الازمة الانسانية في العراق "التي تزداد سوءا" معتبرة ان الوضع قد يشهد مزيدا من التدهور ولا سيما في بغداد وفي المناطق التي يقيم فيها سنة وشيعة معا.

وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان يمول المجتمع الدولي هذه السنة بالكامل النداء الذي وجهته لجمع 60 مليون دولار من اجل العراقيين. لكن المفوضية التابعة للامم المتحدة تتوقع المزيد من الدول المختلفة. وترغب في هذا الاطار ان تساعد هذه الدول مباشرة سوريا والاردن وتتعهد باستقبال لاجئين عراقيين على اراضيها.

ويوضح الناطق باسم المفوضية "نطلب من الدول التي تستقبل لاجئين كذلك ان توفر الحماية لهم والا يطردوا منها خلافا لارادتهم". وداخل العراق يواجه النازحون قيودا وضعتها بعض السلطات المحلية مثل سلطات محافظة كربلاء (جنوب غرب بغداد) التي تريد حماية موارد سكانها على ما تفيد المنظمة الدولية للهجرة.

ومن شأن هذا الامر ان يؤثر على ظروف عيش النازحين الذين يقيم غالبيتهم في مبان رسمية او مساكن يستأجرونها باسعار باهظة لكنها غالبا ما تفتقر الى الماء والكهرباء. ويحذر توفيق تشانين رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق من ان "عدم مساعدة النازحين سيؤدي الى حركة هجرة كبيرة باتجاه الدول المجاورة". لكن تزايد حدة العنف يجعل عمل المنظمات الانسانية صعبا جدا.

وثمة عدد قليل من العمال الاجانب في هذه المنظمات على الارض في العراق في حين يجازف العمال العراقيون بحياتهم يوميا على ما تفيد المنظمات التي تقدم مساعدات. ويزيد من تعقيد الامور ان نحو 300 الف عراقي دخلوا البلاد في الاشهر التي تلت سقوط نظام صدام حسين في 2003. ويضاف عدد كبير من هؤلاء الى الذين عليهم الان مغادرة ديارهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف