أخبار

تركيا: انطلاق عملية انتخاب الرئيس وسط أجواء توتر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


انقرة: انطلقت عملية انتخاب الرئيس التركي المقبل الاثنين مع بدء ايداع الترشيحات لكن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، العدو اللدود للعلمانيين الذين يخشون اسلمة البلاد، لم يعلن قراره بشأن ترشيح نفسه مما يثير اجواء من الترقب والتوتر. وقد جرت تظاهرة ضخمة غير مسبوقة السبت شارك فيها نحو خمسمئة الف شخص في انقرة للتنديد بالطموحات الرئاسية المفترضة لرئيس الحكومة والتعبير عن التمسك بالنظام العلماني.

وامام المرشحين مهلة حتى منتصف ليل 25 نيسان/ابريل لتقديم ترشيحهم الى الانتخابات. وينتخب الرئيس التركي وهو منصب فخري، لولاية واحدة من سبع سنوات من قبل اعضاء البرلمان ال550 حيث يحظى حزب العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الاسلامي) ب354 مقعدا. ويعتبر اردوغان الاوفر حظا لكنه لم يعلن بعد قراره بشأن ترشيح نفسه الى الانتخابات الرئاسية. وبحسب وسائل الاعلام فانه قد ينتظر حتى نهاية المهلة.

وتنتهي ولاية الرئيس الحالي احمد نجدت سيزر المدافع الكبير عن مبادئ العلمنة في 16 ايار/مايو المقبل. وقبل هذا الاستحقاق من المفترض ان ينتخب النواب الرئيس الجديد، ويتوقع ان تجري دورات عدة تبدأ الاولى منها في 26 نيسان/ابريل او 3 ايار/مايو. وتوافدت الحشود وغالبيتها من النساء والشبان والمواطنين الذين لا ينتمون الى اي لون سياسي السبت من كل المناطق الى العاصمة التركية، وصرخوا عاليا وسط اجواء هادئة "تركيا علمانية وستبقى كذلك"، لابداء معارضتهم لاحتمال تولي إسلامي سابق رئاسة الدولة.

اما الذين لم يتمكنوا من المشاركة في التظاهرة رفعوا اعلام تركيا على نوافذهم وشرفاتهم. اما اردوغان (53 عاما) الذي كان يعارض علنا العلمنة قبل ان يؤسس في العام 2001 على حطام الاحزاب الاسلامية المنحلة، حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002، اعلن ان التظاهرة لن تؤثرفي قراره بشأن ترشيح نفسه ام لا. وكان اردوغان نفذ عقوبة بالسجن اربعة اشهر في 1999 بسبب تصريحاته المؤيدة للاسلاميين.

واوضح احد مستشاريه المقربين، عمر جليك، في تصريح لصحيفة ملييت ان مواقف اردوغان في الماضي كانت "خطأ" مشددا في الوقت نفسه على انه منذ توليه رئاسة الوزراء لم يبتعد عن نهج اسلافه. واثناء التظاهرة هاجم بعض الخطباء ايضا الاتحاد الاوروبي الذي بدأت انقرة معه في العام 2005 مفاوضات الانضمام معتبرين ان الحكومة قطعت تعهدات لدى بروكسل على حساب الدفاع عن القيم الوطنية.

وتقدم حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها على انها المدافعة عن الاصلاحات المنسجمة مع المعايير الاوروبية لكن بعض الخطوات المثيرة للجدل مثل تلك الرامية الى تجريم الزنى او تنظيم بيع الكحول اثارت الشكوك في الاوساط العلمانية. ومساء الاحد اوضح اردوغان في الطائرة التي كانت تقله الى هانوفر في شمال المانيا ان التظاهرة لن تغير "قراره" مؤكدا انه يواصل مشاوراته مع نواب حزبه في هذا الشأن.

لكنه اضاف ان الرئيس المقبل ينبغي ان يكون حياديا وقال في الوقت نفسه "عليكم الاحتفاظ بهويتكم السياسية في ذاكرتكم". وترى بعض الصحف في ذلك اشارات تدل على انه سيترشح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف