سوريا مع استئناف عملية السلام مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال اليوم الاثنين ان سوريا تؤيد استئناف عملية السلام مع اسرائيل بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا. وقال بلال في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان سوريا "مع استئناف عملية السلام وبحضور الراعيين، الولايات المتحدة الاميركية وروسيا". واضاف ان "سوريا تريد السلام وحريصة على احلال السلام العادل والشامل. واذا لم تدر اسرائيل نفسها الى المبادرة العربية ومبدأ الارض مقابل السلام فان المقاومة هي السبيل لاعادة الجولان".
ومفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل مجمدة منذ كانون الثاني/يناير 2000 بسبب الخلاف حول حجم الانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي احتلتها الدولة العبرية في 1967 واعلنت ضمها في 1981. وتابع الوزير السوري قائلا "ان المقاومة من حق واهداف الشعوب التي تقاوم المحتل في لبنان وفلسطين والعراق. ويجب ان تعود كل الاراضي المحتلة الى اهلها وان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وكفر شوبا لتعود الى لبنان".
من جهة اخرى اكد بلال دعم سوريا "اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس" معتبرا ان "الاحتلال (الاسرائيلي) هو لب الاضطراب في منطقة الشرق الاوسط". الى ذلك اكد بلال"ان احدا لم يكلف" رجل الاعمال الاميركي السوري الاصل ابراهيم سليمان بالتحدث باسم سوريا لاعادة اطلاق المفاوضات مع الدولة العبرية.
وقال "ان ابراهيم سليمان لم يمثل اي قناة سورية ولا علاقة لسوريا بزيارته الى اسرائيل"، مؤكدا ان "هذه ليست طريقتنا في المحادثات" وان سوريا "لا تتفاوض سرا وانما علنا". وكان رجل الاعمال الاميركي السوري وصل الاربعاء الى اسرائيل تلبية لدعوة نواب للاستماع اليه حول مفاوضات السلام السرية التي شارك فيها الى جانب الون لايل، المدير السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، بين ايلول/سبتمبر 2004 وتموز/يوليو 2006.
وكانت دمشق رفضت السبت تصريحات ادلى بها الخميس رجل الاعمال الاميركي السوري الاصل ابراهيم سليمان حول "مفاوضات" سلام سرية قال انها جرت بين سوريا واسرائيل، واعتبرت ان ذلك "لا يعكس وجهة نظر سوريا".
الشرع يدعو الى تخفيف الحصار عن الفلسطينيين
من جهة اخرى جدد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السورية اليوم الاثنين دعم سوريا تعزيز الوحدة الفلسطينية وتخفيف الحصار عن الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لدى استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع. وافادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الشرع شدد على "اهمية التحرك العربي واتخاذ الاجراءات العملية لتنفيذ قرار قمة الرياض العربية لرفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني الاعزل".
كما التقى قريع وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي اكد "دعم سوريا المتواصل للشعب الفلسطيني وخياراته ومساعي تعزيز وحدته الوطنية وتخفيف معاناته جراء الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض عليه"، كما ذكرت الوكالة. وعبر قريع في تصريح للصحافيين عن "تقديره لمواقف سوريا الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومساندتها للجهود المبذولة على صعيد تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها ودعم الشعب الفلسطيني وحقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
ودعا قريع الدول العربية "الى تقديم الدعم المادي لتعويض سنوات الحصار الظالم الذي تفرضه اسرائيل على الشعب الفلسطيني". وصل قريع مساء الاحد الى دمشق في زيارة تستمر عدة ايام يلتقي خلالها عددا من القادة الفلسطينيين.