ارتفاع تكاليف الدرع الأميركي في أوروبا الى 5و3 مليار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : قال مدير وكالة الدفاع الصاروخية الأميركية الجنرال هنري اوبيرينغ إن تكاليف بناء القاعدة الصاروخية الأميركية في بولندا والقاعدة الرادارية التابعة لها في تشيكيا مع نفقات تجهيزاتها ستكلف الولايات المتحدة مبلغا قدره 5و3 مليار دولار منها مليار دولار ستصرف على أعمال البناء للقاعدتين .
وأكد في حديث أدلى به لصحيفة ملادا فرونتا التشيكية بأنه في حال عدم توصل المحادثات التي ستجري قريبا مع الحكومتين البولندية والتشيكية إلى اتفاق بشان وضع القاعدة والرادار فان الولايات المتحدة تمتلك خطة بديلة تتضمن مناطق أخرى تم اختيارها غير أنها ليست بالمثالية كالأراضي البولندية والتشيكية،
رافضا المعلومات التي قالها وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف بإمكانية تحويل الصواريخ التي ستوضع في القاعدة البولندية إلى صواريخ هجومية تتضمن رؤوسا فيها متفجرات مشددا على أن الصواريخ التي ستوضع مصممة على الاصطدام بالهدف المتجه إلى أوروبا أو الولايات المتحدة .
وأبدى استعداد بلاده للسماح للروس بالإطلاع على القاعدة والرادار بعد انجازهما كي يتأكدوا بأنفسهم من الطابع الدفاعي للدرع ومن عدم إخفاء أية أسرار في هذا المجال .
وشدد على أن هدف الدرع الصاروخي الأميركي سيكون بالدرجة الأولى الدفاع عن الولايات المتحدة وأوروبا من التهديدات الإيرانية .
واتهم طهران بأنها تعمل على بناء ترسانة من الصواريخ البالستية مؤكدا انه لن يفاجئ في حال نجاح إيران خلال عام أو عامين في تجريب صواريخ بالستية بعد أن جربت في تشرين الثاني الماضي صواريخ متوسطة وقصيرة المدى .
وردا على سؤال بان ذلك لا يعني بالضرورة بان الإيرانيين سيهاجمون الغرب أجاب إن التهديد يتألف من شقين الأول المقدرة والثاني النوايا وبالتالي يتوجب الأخذ بالاعتبار الطريقة التي يحاول فيها الإيرانيون تجنب الحديث عن برنامجهم النووي و يحاولون التستر عليه أمام العالم كما أن المسؤولين في إيران عبروا بكلمات هجومية جدا عن الولايات المتحدة وإسرائيل .
واعترف أن الصواريخ الإيرانية في الوقت الحاضر لا يمكن لها الوصول إلى الغرب إلا بشكل جزئي وأنها لا تهدد الولايات المتحدة الآن وإنما فقط بعض دول الناتو غير انه توقع أن يتمكن الإيرانيون من وضع أوروبا تحت مرماهم خلال وقت قريب .
وأضاف أن اغلب الخبراء يعتقدون أن إيران ستتمكن من إنتاج صواريخ بالستية في وقت أقصاه عام 2015 وأنه يمكن لهذه الصواريخ أن تطال أي دولة في الغرب ومنها الولايات المتحدة ولذلك رأى أن من الضروري بمكان أن تكون الولايات المتحدة جاهزة لهذا التطور .
ورفض الجنرال الأميركي أن تكون الأفكار والتصورات هذه بإمكانية مهاجمة إيران لأوروبا والغرب مبالغ فيها متسائلا " إذا كان الأمر ليس هكذا فلماذا يطورون صواريخ بهذا المدى البعيد فلو أرادوا التصويب على إسرائيل لما احتاجوا إليها وأنا اعتقد بأنهم يسعون لهذا الأمر لان لا أحد في الوقت الحاضر لديه دفاع فعال ضد الصواريخ البالستية ولذلك يعتقد الإيرانيون بان هذا الأمر يمثل سلاحا ثمينا جدا ".