أخبار

المالكي :المحاصصة الطائفية لن تساعد على مواجهة التحديات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



أسامة مهدي من لندن
:رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتخويل رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر تعيين وزراء جدد بدل وزرائه الستة الذين سحبهم من الحكومة اليوم وقال ان المحاصصة الطائفية ليست الخيار المناسب الذي يساعد على مواجهة التحديات والصعوبات .. بينما اعلن مصدر رسمي بان العراقيين سيتسلمون الامن في محافظة ميسان من القوات البريطانية بعد غد الاربعاء في حين تظاهر حوالى 20 الف مواطن في مدينة البصرة الجنوبية مطالبين باقالة المحافظ وتوفير الخدمات الاساسية .

وقال المكتب الاعلامي للمالكي في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان رئيس الوزراء رحب "باعلان سماحة السيد مقتدى الصدر تفويضه مهمة اسناد الحقائب الوزارية الست التي كان يشغلها وزراء الكتلة الصدرية في حكومة الوحدة الوطنية الى شخصيات تتمتع بالكفاءة وبعيدا عن المحاصصة الطائفية" .

واضاف ان المالكي ثمن دعم التيار الصدري للعملية السياسية واكد ان المحاصصة الطائفية ليست الخيار المناسب الذي يمكن ان يساعد البلاد في مواجهة التحديات والصعوبات .

واشار الى ان المالكي يذكر " بأن التعاطي مع قضية انسحاب القوات المتعددة الجنسيات، يرتبط بجاهزية قواتنا المسلحة للإمساك بكامل الملف الامني في جميع المحافظات، وحسبما ورد في البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية وما تم الاتفاق عليه في قائمة الائتلاف العراقي الموحد". وقال " نجدد التأكيد أن الحكومة مصممة على مواصلة جهودها في تقديم افضل الخدمات واعادة البناء والاعمار وتوفير الامن للشعب العراقي العزيز وإن ذلك لايمكن ان يتحقق، الا بتظافر جهود جميع القوى السياسية المخلصة وبالاعتماد على وزراء يتمتعون بالكفاءة والمهنية والنزاهة والاخلاص".

وفي وقت سابق اليوم اعلن التيار الصدري العراقي التابع للصدر رسميا سحب وزرائه الستة من الحكومة احتجاجا على عدم جدولة انسحاب القوات الاجنبية واستهداف القوات العراقية والاميركية لناشطي التيار حيث خول الصدر رئيسها نوري المالكي اختيار وزراء بدلاء على اساس الكفاءة وليس المحاصصة .

وفي مؤتمر صحافي في بغداد اليوم قال نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب ان التيار انسحب من الحكومة نتيجة تقاطع موقفه معها ازاء قضية انسحاب القوات الاجنبية التي يصر التيار على جدولة انسحابها من العراق . واشار الى ان الصدر قد خول رئيس الوزراء نوري المالكي اختيار وزراء بدائل عن الوزراء المنسحبين ولكن على اساس الكفاءة والنزاهة وليس على اساس المحاصصة . واضاف ان الشعب العراقي يطالب كله بجدولة الانسحاب لكن الحكومة لم تستجب لذلك ومن هنا فان التيار سيبقى يناضل سلميا من اجل تحقيق هذا الهدف .

وقال "نظرا للمصلحة العامة ولرفع معاناة الشعب ولترتب الاثار الايجابية على ذلك، رأينا من الضروري اصدار امر لوزراء الكتلة الصدرية بالانسحاب فورا من الحكومة وايكال امر الوزارات الست الى الحكومة نفسها على امل اعطائها الى جهات مستقلة ترغب في مصلحة الشعب". واوضح ان "الكل يعرف ان مبدأنا ثابت من الاحتلال منذ بدايته وحتى الان نحن في كل الاحوال كنا في المقاومة السلمية نطالب بخروج الاحتلال ولا زلنا نطالب بذلك في المقاومة السياسية". وتابع ان "الشعب يطالب بجدولة الانسحاب ونطالب الحكومة بتحديد صلاحيات قوات الاحتلال وحتى الان لا نلاحظ حدوث ذلك فالقرار لايزال بيد قوات الاحتلال".

الى ذلك اشار الربيعي ردا على سؤال حول التعديل الوزاري "قدمت الكتلة 18 مرشحا للاختيار بينهم ولم نتعامل باي شرط حتى لما قرر المالكي ان سبب التدهور الامني والخدماتي هو التشكيلة الوزارية قررنا اعطاءه صلاحية تغييرهم جميعا".

العراقيون يتسلمون الامن في ميسان بعد غد

قال مصدر رسمي اليوم ان رئاسة الوزراء حددت يوم بعد غد الاربعاء موعدا لتسلم الملف الامني في محافظة ميسان الجنوبية من القوات البريطانية.واوضح المصدر ان الاربعاء سيشهد حفلا واستعراضا عسكريا لتشكيلات من الجيش والشرطة في مقر اللواء الرابع في مطارالبتيرة العسكري غرب مدينة العمارة." وأضاف "إن ترتيبات أمنية جرى التحضير لها لمناسبة هذا اليوم الذي من المؤمل ان يحضره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزيري الداخلية والدفاع"كما ذكرت وكالة انباء اصوات العراق . وكان محافظ ميسان عادل مهودر قال ان مذكرة للتفاهم سيتم توقيعها مع القوات البريطانية تحدد آليات التعامل معها ونطاق حركتها في المحافظة."

وانسحبت القوات البريطانية العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسيات في العراق من معسكر (أبو ناجي) مقر الفيلق الرابع للجيش العراقي السابق (5كم) جنوب مدينة العمارة اواخر شهر ايلول (سبتمبر) من العام الماضي الى قواعدها في مدينة البصرة بعد أن نشرت عددا من قطعاتها على المناطق الحدودية شرق المحافظة.

وتقع مدينة العمارة , مركز محافظة ميسان , على بعد (380كم) جنوب شرق بغداد , فيما تقع البصرة على مسافة (550كم) جنوب بغداد.

متظاهرون يهددون باعتصام في البصرة غدا

هدد متظاهرون احتشدوا أمام مبنى محافظة البصرة للمطالبة بتنحية محافظها إنتهاء التظاهرة بإعلان اعتصام غدا الثلاثاء يستمر ثلاثة أيام ،مهددة بـ "خطوات تصعيدية" إذا لم تتم الإستجابة لمطلبها .

وأوضحت لجنة التظاهرة ،في بيان صحافي أنها رفعت مطالبها إلى مجلس محافظة البصرة "المتمثلة في إقالة المحافظ" مناشدة المجلس "ضم صوته إلى مطالب المتظاهرين" في دعوة الإقالة .

وكانت بعض القوى السياسية في البصرة دعت جماهير المحافظة إلى الخروج اليوم في تظاهرة من أجل المطالبة بإقالة المحافظ الحالي محمد مصبح الوائلي حيث تتهمه تلك القوى بالتقصير في تقديم الخدمات لأبناء البصرة .

وأضاف بيان اللجنة أن المتظاهرين "لا يقتنعون بأي تسويات وفقا للمصالح الضيقة وأن التظاهرة هي إمتداد لتظاهرات خرجت سابقا." وأشار إلى أن هناك "خطوات تصعيدية... في حال عدم تجاوب مجلس المحافظة مع مطالب المتظاهرين" ،دون أن يوضح البيان طبيعة تلك الخطوات مكتفيا بوصفها بـ "السلمية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف