بويم لاقناع يهود روسيا للهجرة لاسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمـراني من موسكو :يسعى وزير الاستيعاب الاسرائيلي زئييف بويم خلال زيارته الحالية لروسيا الى اقناع ما تبقى من اليهود الروس من الهجرة لاسرائيل. وتاتي مساعي وزير الاستيعاب على خلفية معطيات تفيد بانخفاض عدد المهاجرين من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لاسرائيل.
وهاجر لاسرائيل في عام 2006 حوالي 21 ألف يهودي من مختلف دول العـالم . ويسيطر ابناء الطائفة اليهودية بروسيا على مراكز المال والاعلام ومؤسسات صناعية كبرى بما في ذلك مجالات النفط والماس، ويشغلون مراكز حكومية رفيعة المستوى. وفضل عدد كبير منهم الاندماج بالمجتمع الروسي.
وقال بويم في حديث صحافي ان الاحصائيات لاتصب بصالح اسرائيل، فقد انتقل لاسرائيل من روسيا ودول الاتحاد السوفاتي السابق زهاء 9 آلاف شخص، وهذا اقل من 49% من اجمالي المهاجرين. ووفقا لمعطيات الجانب الاسرائيلي فلايزال في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق 700 ألف يهودي يتمتعون بحق الهجرة لاسرائيل. ويستوطن في اسرائيل حاليا اكثر من مليون نسمة من الناطقين بالروسية معظهم في الضفة الغربية ومناطق التماس مع الفلسطينيين.
واشار بويم الى انه يهدف من خلال زيارته الحالية ان يفهم ما ينبغي القيام به من اجل ان يرحل كافة يهود روسيا للعيش باسرائيل.ويعتزم في سياق زيارته اثارة مسالة دفع روسيا معاشات التقاعد للمستوطنيين من اصول روسية، ولهذا فانه سيجري مباحثات مع رئيس صندوق التقاعد غينادي باتانوف.واستبعد بويم ان تضع السلطات الروسية عراقيل امام الراغبين للهجرة لاسرائيل لحرصها على عدم تسرب العقول.وعن ظاهرة العودة العكسية من اسرائيل لليهود الروس لاحظ بويم " ان الكثيرين من الاسرائيليين الذين عادوا لروسيا يشغلون مناصب هامة، ومن دون شك يساهمون بتحريك الاقتصاد الروسي".
واعتبر تصاعد وتائر نمو الاقتصاد الروسي بانه " تحدي لاسرائيل" لانه يغري اليهود للبقاء بروسيا وعدم الهجرة.و نوهه بانه يعتزم اقناع حكومته بضرورة خلق الظروف المناسبة التي تجعل من المفيد " للاسرائيليين العودة لوطنهم لا العيش والعمل في الخارج".
واضاف " ينبغي اعداد حزمة من التسهيلات المالية لمن يقرر العودة لاسرائيل".أما بالنسبة لـ"طواغيت المال" الذين هاجروا من روسيا إلى إسرائيل وفتحت السلطات الروسية تحقيقا جنائيا ضدهم أمثال ليونيد نيفزلين فحسب زئيف بويم الدولة العبرية سبق أن سلمت مجرمين إلى بلدان وقعت اتفاقية تسليم المجرمين مع إسرائيل.. "لكن الشبهات شيء والاتهامات شيء آخر".. ومن هنا فإن "وزارة الداخلية تجري التحقيقات بشأن معلومات من هذا القبيل".