أخبار

ساركوزي ورويال وبايرو: دور لفرنسا في الشرق الاوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يعتبر المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال وفرنسوا بايرو ونيكولا سركوزي انه يتوجب على فرنسا ان تشارك في البحث عن سلام اسرائيلي فلسطيني. وفي مقابلات مع مجلة "اخبار الجالية اليهودية" قال سركوزي "سوف ادافع بقوة عن حق اسرائيل في العيش بامان وحق الفلسطينيين في ان يكون لهم وطن".واعتبر انه يجب ان يكون لباريس "خطابا صريحا": القول للاسرائيليين بان عليهم ان يقدموا "تنازلات ضرورية تتيح للفلسطينيين اقامة دولة قابلة للحياة" والقول للفلسطينيين ان "جود وامن دولة اسرائيل امران غير قابلين للنقاش وان لا شيء يبرر العنف". وشدد المرشح اليميني على ضرورة ان تتحرك فرنسا بالتفاهم مع الاتحاد الاوروبي في المنطقة.

اما منافسته المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال فتقترح ان تأخذ فرنسا "المبادرة للدعوة الى عقد مؤتمر دولي" من اجل سلام دائم" موضحة ان "هذا السلام يجب ان يقوم على الامن لاسرائيل وحق الفلسطينيين في دولة قابلة للحياة".واعتبرت ايضا وعلى غرار سركوزي انه "يتوجب على فرنسا ايضا ان تتحدث بصراحة".

واما مرشح الوسط فرنسوا بايرو فقد اشار الى ان فرنسا هي "القوة السياسية الاولى في المتوسط" وهي تقيم "علاقات جيدة مع اسرائيل ولكن ايضا مع الدول العربية معتبرا ان فرنسا بامكانها ان تساعد في البحث عن اتفاقات سلام باعتمادها "موقفا متوازنا بين كافة الاطراف".ويريد ان يكون الاتحاد الاوروربي "اكثر حضورا في هذه المنطقة". ووعد ايضا "بالعمل على ادخال اسرائيل في منظمة الفرنكوفونية العالمية" معتبرا ان "هذا الامر من شأنه ان يتيح للعرب والاسرائيليين الالتقاء وتبادل الاراء والبناء".واعرب المرشحون الثلاثة ايضا عن عزمهم محاربة العداء للسامية.

مباحثات مبارك و شيراك

هذا و عقد الرئيس المصري الزائر حسني مبارك اجتماعا اليوم الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك دام قرابة ساعتين وذلك بعيد وصوله باريس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام. وقالت مصادر دبلوماسية ان الرئيسين تناولا في اجتماعهما عددا من القضايا في مقدمتها الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والاوضاع في العراق ولبنان وايران كما بحثا الموجة الاخيرة من الهجمات الارهابية في المنطقة وشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتصدي للارهاب.

وكرر مبارك في تصريحات للصحافيين لدى خروجه من قصر الاليزيه قوله ان بلاده كانت اول من دعا لعقد مؤتمر دولي حول الارهاب "لكن اغلب البلدان لم تقتنع بذلك لكنها عانت الان من الارهاب ورغم ذلك لا تزال ترفض عقد مثل هذا المؤتمر لاسباب متعددة لا اود الافصاح عنها". وحذر مبارك مما اسماه "خلايا ارهابية نائمة يتطلب التعامل معها يقظة وحذرا للحيلولة دون وقوع اعمال تؤثر على الاستقرار العالمي" مشيرا الى الهجمات التي وقعت في المغرب والجزائر هذا الاسبوع. وشدد مبارك على ان الارهاب "قضية معقدة تتطلب مقاربة منطقية وعقلانية ومعالجة حكيمة تاخذ في الحسبان الاوضاع الراهنة".

وفيما يتعلق بعملية السلام الاوسطية قال الرئيس المصري ان مبادرة السلام العربية ترمي الى احلال السلام الشامل والعادل عندما تستعيد البلدان العربية الاراضي المحتلة على ان تقوم بعدها بالاعتراف باسرائيل واقامة علاقات معها "غير ان المحاولات (الاسرائيلية) الجارية الان لتطبيع العلاقات قبل احلال السلام لن يكتب لها النجاح وقد سمعت من البلدان العربية نفسها انها سترفض هذا الامر".

واوضح الرئيس المصري انه بحث مع شيراك الحالة اللبنانية "وقد اشار الى ان الجهود قائمة لحل الازمة على كافة المستويات رغم ان العديد من المبادرات قد اصبحت بلا معنى الان" موضحا وجود مبادرة جديدة مقترحة "يجب ان يقبلها الطرف الاخر" في اشارة الى المعارضة اللبنانية. واشاد الرئيس المصري بالعلاقات الفرانكو مصرية وقال انها علاقات متميزة دوما متوقعا ان تشهد المزيد من التقدم مستقبلا.

وتحدث مسؤولون فرنسيون عن زيارة مبارك التي تاتي لتوديع الرئيس شيراك قبل مغادرته منصبه في مايو المقبل واشاروا الى ان "رئيس الجمهورية سعيد بالترحيب بالرئيس مبارك ومشاركته تحليل عدد من القضايا المحددة في المنطقة". واوضحوا ان المباحثات بين الرئيسين ركزت اليوم على الصراع الاسرائيلي الفلسطيني "وقد سأل الرئيس شيراك مبارك عن تقييمه للموقف بعد القمة العربية الاخيرة في الرياض واستئناف الاتصالات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".

واضافوا ان شيراك اكد لضيفه دعم فرنسا للرئيس الفلسطيني وجهوده للتوصل الى حل سريع لاستئناف المساعدات الموجهة للشعب الفلسطيني التي جمدتها البلدان الغربية منذ تشكيل حركة حماس للحكومة الفلسطينية.

وتتزامن زيارة مبارك مع زيارة اخرى يقوم به عباس الى باريس سيلتقي خلالها بشيراك غدا الثلاثاء غير انه لم يتضح بعد ما اذا كان سيلتقي مبارك وما اذا كان اجتماع ثلاثي سيعقد بين الرؤساء الثلاثة ام لا.

وفيما يتعلق بالوضع اللبناني اضافت المصادر ان شيراك شرح لمبارك الاولوية التي توليها فرنسا لانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وتامل فرنسا ان يتمكن اللبنانيون من الوصول الى حل فيما بينهم للموافقة على تاسيس المحكمة غير انها ترى انه في حال فشل لبنان بذلك فسيكون على المجتمع الدولي استئناف مسؤولياته وتصدي مجلس الامن لهذه المسألة عبر قرار جديد يفرض تاسيس المحكمة.

كما اوضح الرئيس شيراك لمبارك الجهود القائمة لدفع ايران للانصياع لقرارات مجلس الامن وايقاف انشطة تخصيب اليورانيوم.

على صعيد متصل قالت مصادر مصرية مسؤولة ان الرئيس مبارك سيلتقي غدا المرشح المحافظ لانتخابات الرئاسة الفرنسية نيكولاس ساركوزي زعيم حزب (الاتحاد من اجل حركة شعبية).واضافت ان هذا الاجماع "يأتي بطلب من ساركوزي" مشيرة الى ان مبارك التقى في زيارته السابقة لفرنسا بمرشحة اليسار القيادية الاشتراكية سيغولين رويال.

وتشير احدث استطلاعات الرأي الى تقدم شعبية ساركوزي وتصدره السباق الرئاسي بفارق من 3 الى 4 في المائة عن رويال. ولن يلتقي مبارك ايا من المرشحين ال 12 الاخرين المشاركين في الانتخابات الرئاسية التي تقام الاحد المقبل حيث حرص المصدر المصري على التوضيح ان مبارك "لم يسع لعقد اي اجتماعات الى اي من المرشحين لان ذلك يعد تدخلا في الشؤون الداخلية الفرنسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف