أخبار

برودي ينتظر الشكر من واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: قال رئيس الوزراء الايطالي اليوم الاثنين انه يتوقع ان تعبر واشنطن عن عرفانها بالجميل بعد "التضحية" السياسية التي قام بها بسماحه للولايات المتحدة بتوسيع قاعدة عسكرية رغم وجود معارضة من داخل حكومته. وكان رومانو برودي قد واجه معارضة ابداها شيوعيون من شركائه في الائتلاف الحكومي الذي شكله قبل 11 شهرا وتمسك بقرار اتخذته حكومة يمين الوسط السابقة بالسماح للجيش الاميركي بتوسيع قاعدة جوية خاصة به في مدينة فسينزا في شمال البلاد.

وقال برودي "واجهت ببسالة التزاما دوليا تطلب تضحية وتسبب في تعقيدات سياسية كبرى." وقال "اعتقد انه يتعين على الحكومة الاميركية ان تعبر عن العرفان بالجميل واعتقد ان هذا ما سيتم." ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

كانت العلاقات مع واشنطن قد شهدت فتورا عقب تولي برودي السلطة في مايو ايار الماضي حول قضايا العراق وافغانستان. وكان برودي معارضا للغزو الذي قادته امريكا للعراق عام 2003. واضاف انه "مسرور للغاية" لان الرئيس الاميركي جورج بوش سيزور ايطاليا بعد قمة مجموعة الثماني المقررة في يونيو حزيران وقال انه لا يخشى من مظاهرات مناهضة لامريكا ينظمها شركاؤه في ائتلاف يسار الوسط خلال الزيارة.

وقام رئيس الوزراء البالغ من العمر 67 عاما بمجازفة سياسية حين سمح للولايات المتحدة بتوسيع قاعدة فسينزا وتعرض ائتلافه لانقسام حول مسألة وجود القوات الايطالية في افغانستان. وقال برودي "اي مصادمات وقعت كانت مع اولئك الموجودين في ايطاليا الذين لايرغبون في القاعدة وليس مع الحكومة الاميركية."

وقال الفاتيكان يوم السبت إن بوش سيقوم باول زيارة له للبابا بنديكت يومي التاسع والعاشر من يونيو حزيران بعد مشاركته في قمة الثماني في المانيا.
وقال مصدر حكومي الخميس الماضي إن بوش ربما يلتقي ايضا مع برودي الذي لم يزر واشنطن منذ توليه السلطة في مايو ايار خلفا لزعيم يمين الوسط سلفيو برلسكوني الذي كان حليفا وثيقا للولايات المتحدة.

ولكن برودي قال إن موعد زيارة بوش لم يتحدد بعد. وتابع برودي قائلا "انا مسرور للغاية لان بوش قرر المجيء لايطاليا. ومن المؤكد ان حكومة ايطاليا ستستقبله كضيف وصديق" مضيفا انه سيكون للمتظاهرين حرية الاحتجاج اثناء زيارة بوش. واحدى القضايا محل الخلاف بين الدولتين محاكمة من المقرر ان تنطلق يوم الثلاثاء في روما لجندي امريكي قتل بالرصاص ضابط مخابرات ايطاليا عند حاجز على الطريق في بغداد.

وتوجه للجندي الاميركي ماريو لوزانو الموجود في الولايات المتحدة ويحاكم غيابيا في روما تهمة القتل عمدا لنيكولا كاليباري ضابط المخابرات الذي كان يرافق رهينة ايطالية محررة في طريقها الى مطار بغداد عام 2005. وقال لوزانو انه لم يكن لديه خيار آخر سوى اطلاق النار لان السيارة لم تبطيء من سرعتها وهي رواية تجادل فيها جهة الادعاء الايطالية.

وردا على ما اذا كانت زيارة الرئيس الاميركي ستساعد في تحسين العلاقات مع حكومته قال برودي "ستكون مساعدة بالتأكيد..ولكن لا حاجة هناك للمساعدة. علاقتنا جيدة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف