الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يطالبان لنشر قوة مشتركة في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: كرر الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الاثنين في نيويورك رغبتهما بنشر قوة مشتركة في دارفور معربين عن تشجعهما بقبول السودان مرحلة انتقالية اساسية في هذه العملية.واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقرار السودان القبول بنشر حوالى ثلاثة الاف عنصر من الامم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور معتبرا انه "اشارة ايجابية جدا".
الخرطوم توافق على نشر كامل حزمة الدعم في دارفور وقال بان للصحافيين بعد ان عرض اخر تطورات الوضع في دارفور على اعضاء مجلس الامن برفقة رئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناري "انها اشارة ايجابية جدا". واضاف ان "الاتحاد الافريقي وانا ننوي التحرك سريعا لاعداد عملية نشر" قوات دعم الامم المتحدة، المرحلة الثانية من خطة الامم المتحدة التي تنص على ارسال قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من حوالى عشرين الف رجل لحماية المدنيين في دارفور.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسمه ميشال مونتاس ان الامين العام للامم المتحدة دعا "الدول التي تقدم قوات ورجال شرطة وكذلك مانحي الاموال الى المساهمة بسخاء من اجل تعزيز وباقرب وقت ممكن عملية حفظ السلام في دارفور". واضافت انه دعا ايضا الى "وقف العمليات العدائية على الارض سريعا".
وكان وزير الخارجية السوداني لام اكول الاثنين للصحافيين ان بلاده توافق على المرحلة الثانية من خطة دعم الامم المتحدة للقوة الافريقية المنتشرة في السودان بما في ذلك نشر مروحيات هجومية.
وكانت السلطات السودانية ابدت حتى الان تحفظات لنشر مثل هذه المروحيات.وفي محاولة لطمأنة الخرطوم، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ان المروحيات القتالية التي تريد الامم المتحدة استخدامها في دارفور هي لاغراض دفاعية وليس هجومية.
وتناولت المحادثات في نيويورك من جهة البدء بتنفيذ المرحلة الثانية هذه ومن جهة اخرى الانتقال الى المرحلة الثالثة وهي نشر قوة "مشتركة" ما زال يعلن السودان معارضته لها ويقول انه غير مستعد لقبول غير القوات الافريقية على ارضه.واوضح كوناري ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يسعيان لتحقيق هذا الامر بالتشاور اولا مع الدول الافريقية لتقديم 20 الف رجل للقوة المشتركة.واضاف "ان الامر سيتعلق اولا بقوات افريقية" ولكنه اوضح "في حال لم نجد في افريقيا العدد المطلوب فيتوجب علينا ان ننظر الى خارج افريقيا بالاتفاق مع السودان".
ومن ناحيته، اكد رئيس قسم حفظ السلام في الامم المتحدة جان ماري غيهينو في وقت لاحق هذه المقاربة.
وعلى اثر المحادثات، تلت الرئاسة البريطانية لمجلس الامن بيانا على الصحافيين اشار فيه اعضاء المجلس الى انه "من غير الممكن ان يكون هناك حل عسكري للنزاع في دارفور مطالبين بوقف فوري لاطلاق النار (...) وبنشر عملية مشتركة فعالة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة".
ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية منذ اكثر من اربع سنوات بين متمردين من السكان السود المحليين وميليشيات عربية مدعومة من الجيش السوداني. وحسب الامم المتحدة فان النزاع اوقع 200 الف قتيل وتسبب بنزوح مليوني شخص وهي ارقام يعترض عليها السودان ويتحدث فقط عن تسعة الاف قتيل.