أنباء عن بدء كوريا الشمالية إغلاق مفاعلها النووي

سول:قالت أجهزة الإعلام الكورية الجنوبية إن من المحتمل أن تكون كوريا الشمالية قد بدأت إغلاق مفاعلها النووي ومصدرها للحصول على البلوتونيوم الصالح للإستخدام في صنع أسلحة. ونقلت صحيفة دونجا ايبو عن مصدر دبلوماسي قوله إن الصور التي إلتقطتها أقمار التجسس الصناعية الأميركية، تظهر حدوث نشاط متزايد حول مفاعل يونجبيون الكوري الشمالي.

وقال المصدر المطلع على معلومات الإستخبارات للصحيفة: "تعتقد واشنطن أن الإحتمال كبير في أن تلك الأنشطة جزء من عمليات كوريا الشمالية لإغلاق المنشأة النووية". ونشرت وكالة أنباء يونهاب تقريرًا مماثلاً. ورفض مسؤولو حكومة كوريا الجنوبية التعقيب على هذه الأنباء.

وكانت كوريا الشمالية قد تقاعست عن الإلتزام بالموعد النهائي 14 من نيسان (أبريل)الذي حدده إتفاق نزع السلاح في شباط (فبراير)لبدء إغلاق المفاعل ودعوة مفتشين نوويين للأمم المتحدة إلى زيارة البلاد وذلك مقابل الحصول على معونات من الوقود.

نشاط غير عادي حول موقع يونغبيون النووي

من جهتها افادت اجهزة الاستخبارات وصحافة كورية الجنوبية اليوم الثلاثاء ان الاقمار الصناعية الاميركية رصدت نشاطا غير عادي حول مجمع يونغبيون النووي في كوريا الشمالية الذي كان يفترض ان يغلقه النظام الشيوعي السبت الماضي. واكدت صحيفة دونغ-اي ايلبو ان سيول استلمت الاثنين الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية الاميركية . واضافت ان "الولايات المتحدة التقطت صورا تبين حركة غير معتادة للموظفين والاليات حول برج التبريد وفي موقف سيارات في يونغبيون".

لكن اجهزة استخبارات كوريا الجنوبية التي اكدت النشاطات غير المعهودة رفضت تفسيرها على انها عملية اغلاق وشيك في هذه المنشاة. واعلن ناطق باسم هذا الجهاز ان "تحركات غير معتادة سجلت ونواصل مراقبتنا وتحاليلنا". ويعتبر مجمع يونغبيون (شمال) اساس الترسانة النووية للنظام الشيوعي الديكتاتوري. ولم تمتثل كوريا الشمالية لاغلاقه في المهلة المحددة السبت الماضي.

ويعتبر هذا الاجراء خطوة اولى نحو تفكيك كافة المنشات النووية كما ينص عليه اتفاق ابرم في الثالث عشر من شباط/فبراير في بكين اثر مفاوضات سداسية بين الكوريتين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين. لكن النظام الشيوعي يشترط قبل ذلك الافراج عن 25 مليون دولار من امواله المجمدة في بنك ماكاو اثر اتهامات اميركية بتبييضها. وقد تم الافراج عن الاموال لكن تحويلها الفعلي يلقى عراقيل لاسباب تقنية.