الملك عبدالله وغيتس يبحثان السلام في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي يزور الاردن في اطار جولة شرق اوسطية "السلام في منطقة الشرق الاوسط"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وبحسب البيان ، فقد اكد الملك عبد الله "اهمية دعم مبادرة السلام العربية التي تعبر عن ارادة العرب الحقيقية في تحقيق السلام مع الاسرائيليين وانهاء عقود من الصراع العربي-الإسرائيلي".
كما اوضح "اهمية المضي قدما بجهود احلال السلام في المنطقة وفقا لصيغة حل الدولتين التي تحظى بالقبول عربيا ودوليا". واكد الملك عبد الله على "مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة والتي يعد حلها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة اولوية للجميع". كما تناولت المباحثات وفقا للبيان "العلاقات الثنائية بين البلدين وأفاق تطويرها خصوصا في المجالات الدفاعية".
وفيما يتعلق بالعراق ، استعرض الملك عبد الله وغيتس "الوضع الأمني في العراق والجهود المبذولة لتعزيز مناخ الأمن وإخراج العراق من دائرة العنف". واكد الملك على "ضرورة مشاركة جميع العراقيين في العملية السياسية الجارية بإعتبارها الضمانة الحقيقية لبناء مستقبل أفضل للعراق".
وبحسب البيان ، فقد اشاد غيتس بجهود الملك عبد الله الثاني "المستمرة لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". ولم يشر البيان الى تطرق الملك عبد الله وغيتس الى موضوع ايران.
وكان غيتس وصل الاثنين الى الاردن في مستهل جولة في الشرق الاوسط تهدف الى الحد من النفوذ الايراني في المنطقة وحشد الدعم للحكومة العراقية ، حسبما افادت مصادر اميركية.
النقابات المهنية تندد بزيارة مسؤولين اسرائيليين
من جهة ثانية نددت النقابات المهنية الاردنية اليوم الثلاثاء باستقبال الاردن "لقيادات الارهاب الصهيوني" في اشارة الى زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاحد والزيارة المرتقبة لرئيسة الكنيست داليا ايتسيك الخميس المقبل. وقالت النقابات وعددها 14 في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "من المؤلم والمفجع لنا ابناء هذه الامة العظيمة ان نشاهد قيادات الارهاب الصهيونية يستقبلون على ارض الاردن".
واضاف "اننا في النقابات المهنية نقف حائرين امام هذا اللهاث وراء العدو (الاسرائيلي) من قبل الحكومة الاردنية والحكومات العربية بدعوى اقامة سلام معه". واعتبرت النقابات في بيانها "استقبال القيادات الصهيونية في عمان انما يمثل تجاوزا للموقف القومي والوطني الرافض لهم ولكيانهم كما يمثل تجاوزا على الجرائم والحصار الظالم للشعب الفلسطيني".
وكان وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب قد بحث الاحد على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "سبل دفع عملية السلام" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ومن جانب اخر ، يبحث العاهل الاردني الملك عبد الله في عمان الخميس مع رئيسة الكنيست الاسرائيلية داليا ايتسيك "سبل اعادة احياء عملية السلام". وكان العاهل الاردني قد اكد في حديث الى وكالة فرانس برس الثلاثاء الماضي انه اذا ارادت اسرائيل التعايش مع اكثر من مليار مسلم في العالم فعليها اختيار السلام، موضحا ان العرب ابدوا رغبتهم في تحقيق السلام عبر تبني مبادرة السلام.
وكانت قمة الرياض فعلت مبادرة السلام العربية التي كانت اطلقت من بيروت عام 2002 وتقضي بانسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين مقابل تطبيع عربي كامل للعلاقات مع اسرائيل.