لجنة للنظر بشؤون المعتقلين في العراق

بغداد- جنيف: اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء تشكيل لجنة مختصة للنظر في شؤون المعتقلين والمحتجزين لدى السلطات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات "للمباشرة بالافراج عمن لم تثبت ادانتهم"، وفقا لبيان حكومي. وتابع البيان ان "اللجنة ستنظر في شؤون المعتقلين والمحتجزين الذين ستتولى جهات قضائية مراجعة كافة الملفات الخاصة بهم للمباشرة باطلاق سراح من لم تثبت ادانتهم واحالة المدانين الى القضاء".

وسبق للمالكي امر مرات عدة بالافراج عن مئات المعتقلين. يشار الى ان القوات الاميركية تشرف على معتقلات كوبر (قرب مطار بغداد) وبوكا (قرب البصرة) وسوسة (قرب السليمانية). وما يزال نحو 12 الف شخص قيد الاعتقال غالبيتهم في بوكا (نحو عشرة الاف).
اما المعتقلون لدى السلطات العراقية، فلا توجد ارقام محددة حاليا بشأنهم. وكانت وزارة حقوق الانسان اعلنت في نيسان/ابريل 2006 ان عددهم كان نحو 13 الفا.

ثمانية ملايين عراقي يحتاجون الى مساعدات

وفي السياق نفسه قالت الامم المتحدة اليوم ان ثمانية ملايين عراقي يحتاجون الى مساعدات عاجلة، فيما لم تعد سوريا والاردن قادرين على استقبال لاجئين بعدما لجأ مليونا عراقي الى الدولتين المجاورتين للعراق. وقال المسؤول في الامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية جون هولمز ان العراقيين يواجهون "ازمة بقاء" داخل حدود بلادهم بسبب اعمال العنف الطائفية في الاونة الاخيرة واعوام من الاهمال والعقوبات والحرب التي دمرت البنى التحتية في هذا البلد.

وقال هولمز لدى افتتاح اعمال المؤتمر حول ازمة اللاجئين والنازحين العراقيين في جنيف ان "العراق لا يطرح قضية سياسية وامنية مثيرة للجدل فحسب بل ازمة انسانية خطيرة طويلة الامد تنعكس سلبا على ملايين المدنيين". من جهته، وجه الصليب الاحمر نداء لجمع 1،11 مليون يورو لمساعدة اللاجئين العراقيين.

وقال احمد جيزو المسؤول في دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في اتحاد الصليب الاحمر والهلال الاحمر ان "سوريا والاردن اظهرا شعبا وحكومة سخاء كبيرا حيال اللاجئين العراقيين" الموجودين على اراضيهما.