الخطة الامنية للحكومة الفلسطينية تقترح تشكيل قوة جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله-غزة: نشرت اليوم الثلاثاء تفاصيل الخطة الامنية التي قدمها وزير الداخلية الفلسطيني وحظيت بموافقة الحكومة، وابرز ما تضمنته اقتراح الوزير هاني القواسمي تشكيل قوة امنية جديدة. واقترحت الخطة التي نشرها الموقع الالكتروني لمكتب "امد" للاعلام في غزة تشكيل قوات الامن الداخلي المركزية و"البدء بنشر حواجز الردع ونقاط التفتيش المتحركة والنقاط الثابتة داخل المدن وعلى الطرق الرئيسية والتقاطعات المهمة على مدار الساعة".
وجاء فيها ايضا "يتم نشر الدوريات الراجلة في المربعات الامنية المقترحة مع تغطيتها بالدوريات اللاسلكية والالية على مدار ساعات الليل بدءا من الساعة الثامنة مساء حتى السابعة صباحا". وبحسب الخطة "يبدأ العمل بها في محافظتي غزة وشمال غزة على ان يتم الانتقال الى تطبيق المهمات في باقي محافظات غزة".
وتشهد الاراضي الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة عمليات خطف متبادلة بين الفلسطينيين، وخطف صحافيين اجانب مثل الصحافي البريطاني الن جونسون مراسل البي بي سي، واعتداءات على محال الانترنت. ومن المعوقات التي قد تحول دون تنفيذ هذه الخطة واوردها القواسمي "عدم وجود دعم سياسي لانجاح الخطة واحتمال انعدام التوافق السياسي، وكذلك عدم التزام التنظيمات والفصائل السياسية والاجنحة العسكرية التابعة لها ما يتم الاتفاق عليه من الغاء لكل المظاهر المسلحة".
وفي المقابل، عرض القواسمي عوامل تضمن نجاح الخطة، مثل "الدعم الكامل للرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي للاجراءات المزمع تنفيذها لاعادة فرض النظام والامن ومطالبة الجماهير بمساندة هذه الاجراءات". وطالب وزير الداخلية "الفصائل والتنظيمات والاجنحة العسكرية التابعة لها بمؤازرة وزارة الداخلية في تنفيذ الخطة مع اعلان التزام عناصرها الكامل عدم حمل السلاح في الشوارع والغاء المظاهر العسكرية".
هنية يؤكد التزام حكومته العمل للافراج عن الاسرى
من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الثلاثاء خلال مهرجان لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني في غزة، التزام حكومته العمل للافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية. وقال هنية في كلمة امام نحو ثلاثة الاف شخص شاركوا في المهرجان التضامني مع الاسرى "نؤكد مضينا والتزامنا مواصلة العمل حتى تحرير كل اسرانا واسيراتنا من سجون الاحتلال".
واضاف "ليس منا من يوقع صكا فيه تنازل عن هذا الحق المقدس، حق اسرانا في حياة كريمة وحق اللاجئين المشردين في العودة الى الارض والديار التي هجروا منها". وتابع هنية "عهدنا الا نفرط في الثوابت والحقوق والا نتنازل تحت وطأة الحصار والارادة الجماعية لبعض القوى الظالمة(...) نضحي بحياتنا ولا نضحي بثوابتنا او بحقوقنا او بلاجئينا او بالقدس او بالاسرى".
من جهته، شدد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ممثلا لجنة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية على "ضرورة ان تشمل صفقة التبادل الافراج عن اكبر عدد من اسرانا". وخلال المهرجان، اقام عدد من المشاركين مبنى رمزيا لسجن اسرائيلي داخله عدد من السجناء مكبلي الايدي والارجل.
ورفعت لافتات كبيرة كتب على اثنين منها "الحرية لاسرانا" و"لا سلام من دون اطلاق سراح كافة الاسرى". كذلك، رفع المشاركون صورا للمعتقلين في السجون الاسرائيلية وفي مقدمهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات.
وتجرى مفاوضات حاليا للتوصل الى صفقة تبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسره مسلحون فلسطينيون في 25 حزيران/يونيو الفائت على مشارف قطاع غزة. ويصادف اليوم السابع عشر من نيسان/ابريل يوم الاسير الفلسطيني الذي يحييه الفلسطينيون باقامة انشطة تضامنية مع الاسرى في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.