تشيكيا تدرب الصحافيين على مواجهة الحروب

في دورة تستمر عشرة ايام و يشارك فيها الجيش
تشيكيا تدرب الصحافيين على مواجهة الحروب

الياس توما من براغ: افتتح الجيش التشيكي دورة جديدة للصحافيين الذين يرسلون عادة من قبل وسائل إعلامهم المختلفة إلى مناطق التأزم والحروب والكوارث الطبيعية في دول العالم المختلفة، لتدريبهم على كيفية الحفاظ على حياتهم وتجنب تعرضهم للخطف وإنجاز مهماتهم دون أن يتعرضوا لأذى.

ويشارك في هذه الدورة التي تحمل عنوان " دورة البقاء على قيد الحياة "والتي يقيمها الجيش التشيكي للمرة الثالثة عشرة، 14 رجلا و6 نساء يعملون في وسائل إعلام ومنظمات إنسانية تشيكية إضافة إلى بعض طلاب كلية الصحافة في براغ.

ولدى سؤال إيلاف فيما إذا كان بامكان الصحافيين الأجانب من دول مختلفة الذين ترسلهم وسائل إعلامهم لتغطية أخبار الحروب والكوارث المختلفة المشاركة في هذه الدورات أيضا، أجابت الناطقة الصحافية باسم إدارة التدريب في قاعدة فيشكوف العسكرية يانا ييلينكوفا بان هذه الدورات مخصصة الآن للصحافيين التشيك ولذلك تتم باللغة التشيكية غير انه يمكن بالاتفاق مع وزارة الخارجية التشيكية مستقبلا تنظيم عملية تدريب طوعية للمراسلين الأجانب المعتمدين في تشيكيا .

ولم تستبعد مستقبلا تنظيم مثل هذه الدورات لصحافيين أجانب من دول مختلفة في حال إبداء الاهتمام بهذه الفكرة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية .

وتتضمن الدورة دروسا في الدفاع عن النفس وكيفية تجاوز الظروف النفسية والجسدية الصعبة التي يمكن أن تواجه المشاركين لدى إرسالهم إلى مناطق التأزم والصراعات والتدرب على استخدام وتمييز الأسلحة والحماية منها والتعرف على التقنيات العسكرية القتالية وكيفية التحرك في المناطق المهددة بأعمال القنص والقصف وكيفية تجاوز العقبات الطبيعية والمصطنعة وكيفية تقديم الإسعافات الأولية ومواجهة احتمالات الخطف .

كما تتضمن الدورة إطلاع المشاركين فيها على مبادئ الحماية من أسلحة الدمار الشامل وكيفية البحث وبناء واستخدام المخابئ وأنواع الألغام والمتفجرات
المستخدمة عادة في مناطق الصراعات . كما يتضمن التدريب لقاء ضباط تشيك سبق لهم أن خدموا في بعثات عسكرية خارجية في مناطق مختلفة مع التركيز في هذا الأمر على مسالة تعاونهم مع الصحافيين ومع العاملين في المنظمات الإنسانية في الأمكنة التي خدموا فيها.