مسؤول روسي يعلن تأخير العمل في محطة بوشهر النووية الايرانية

طهران-موسكو: اعلن الامين العام لمجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف الثلاثاء ان اكمال العمل في محطة بوشهر النووية الايرانية سوف يتأخر لاسباب تقنية ومالية.وقال خلال مؤتمر صحافي "من الواضح انه يجب تغيير الجدول الزمني ولكن لكم من الوقت لا ندري. المسألة قيد الدرس من قبل الخبراء".

وكانت روسيا اعلنت ان مشكلات مالية حالت دون اكمال بناء محطة بوشهر النووية التي تبنيها شركة اتومستروي-اكسبورت الروسية في جنوب ايران وتسليم الايرانيين الوقود النووي واللذين كانا مقررين السنة الجارية. واتهمت روسيا ايران بعدم دفع الاموال وفق ما اتفاق وقع في ايلول/سبتمبر 2006. لكن في نهاية اذار/مارس اكدت موسكو ان طهران استأنفت الدفع.

في المقابل، دعت الحكومة الايرانية امس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى عدم تسريب معلومات حول انشطتها النووية الى وسائل الاعلام. وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان " على الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم الكشف عن المعلومات التي تحصل عليها خلال عمليات التفتيش التي تجريها في المنشآت النووية الايرانية". واضاف الهام ان " جميع انشطتنا النووية شفافة وتجرى تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي" داعيا المفتشين الدوليين الى تفهم حساسية مثل هذه المعلومات.

وتابع الهام "اننا بلغنا مرحلة التخصيب الصناعي والحكومة ملزمة بتوفير الطاقة في البلاد" مشيرا في هذا الصدد الى عزم بلاده بناء محطات نووية جديدة في المستقبل.

كما قلل الهام من اهمية فرض العقوبات ضد طهران قائلا ان "ذلك لا يؤثر على مسيرتنا النووية ولن يوقفها وهي في تقدم مستمر دون عودة الى الوراء".

وردا على سؤال حول مدى صحة الانباء التي تحدثت عن اعتقال السلطات الامنية مواطن امريكي في جزيرة كيش الايرانية اجاب الهام انه " لم يحصل اي اعتقال وان الموضوع قيد الدراسة".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد صرح مؤخرا ان عدد اجهزة الطرد المركزي التي شغلتها طهران في الآونة الاخيرة لا يتعدى المئات مقللا من اهمية ما اعلنته الاخيرة بشأن بلوغها مرحلة التخصيب الصناعي.