كتابات مروّعة سابقة لمرتكب مجزرة فرجينيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قاتل جامعة فرجينيا كتب رسالة مطولة شرح فيها دوافعه
منفذ هجوم جامعة فيرجينيا طالب من كوريا الجنوبية
بلاكسبرغ-واشنطن :أبلغ مسؤول في جامعة "فيرجينيا للتكنولوجيا" أنّه تمّ العثور على كتابات مثيرة للقلق، سبق أن حرّرها، قبل عام، الطالب الذي ارتكب أبشع جريمة قتل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة. وأضاف أنّ تلك الكتابات أثارت ساعتها انشغال قسم الإنجليزية الذي كان يدرس فيه الطالب شو سونغ-هوي، موضحا أنّه تمّ تسليم الكتابات إلى المحققين.
وقبل ذلك أعلن قائد الأمن في جامعة "فيرجينيا للتكنولوجيا"، فيندل فلينشام، أن المسلح الذي فتح نيرانه على طلاب الجامعة وأردى أكثر من 32 شخصاً قتيلاً و15 مصاباً، هو شو سنوغ-هوي، 23 عاما، الطالب الذي قدم إلى البلاد من كوريا الجنوبية، ويقيم بصورة مشروعة في البلاد. وذكر فلينشام أن الطالب شو سونغ-هوي، 23 عاماً، كان يدرس اللغة الإنجليزية بالجامعة، وقام بإطلاق النار على نفسه عندما أطبقت الشرطة عليه.
وأشار إلى أن إحدى قطعتي السلاح المستخدمتين في المجزرة، استخدمت أيضاً في قتل شخصين آخرين في السكن الداخلي الملحق بالجامعة، إلا أنه لم يتضح إذا ما كان شو هو الفاعل. ولم يعط المسؤولون تفاصيل حول ما تضمنته كتابات شو غير أنّهم أجمعوا على أنّها "مثيرة للقلق البالغ."
كما تحدث طالب، سبق أن كان زميلا للطالب القاتل، عن نصّين "مروعين يدوران حول طريقة موت بشعة" منسوبين لشو. وقال يان ماكفيرلين، الذي يعمل موظفا الآن لدى AOL، وتحدث لـCNN بشأن النصين الذين نشرهما في مدونة إلكترونية "بعد أن اطلع الفصل على النصين، كان الأمر أشبه بكابوس." وأضاف "عندما بلغ إلى علمي ما حدث في الجامعة، تبادر أصدقائي إلى ذهني أولا، ثمّ قلت إني أراهن على أنّ شو هو من ارتكب ذلك."
وذكرت سلطات الجامعة إن الطالب الكوري الجنوبي كان منطوياً على نفسه، وأن الأجهزة المختصة واجهت وقتاً عصيباً في العثور على معلومات عنه. وكان رئيس الجامعة، تشارلز ستيغر، قد أعلن في وقت ساق أن المنفذ آسيوي ومن طلاب الجامعة.
الحادث الذي اعتبر الأسوأ الذي يقع في حرم جامعات الولايات المتحدة الأميركية، جاء بعد مقتل شخصين في مبنى لسكن الطلبة الداخليين قرب الجامعة، وفق ما قاله محققون، دون أن يكشف التحقيق بعد ما إذا كان هناك رابط بين الجريمتين اللتين هزّتا المجتمع الأميركي.
وقال ستيغر في مقابلة مع شبكة CNN "آسيوي كان من المقيمين في أحد مباني سكن طلابنا، كان أحد طلابنا.." إلا أن ستيغر رفض إعطاء تفاصيل ما إذا كان نفس الطالب "القاتل" وراء مقتل اثنين "شاب وفتاة" في مبنى لسكن الطلبة، كانوا قتلوا قبل مجزرة الطلاب بقرابة ساعتين.
ويوفر مبنى سكن الطلبة الذي يقع غربي قاعة "أمبلر جونستون" أماكن نوم لقرابة 895 طالبا وطالبة.
وقال قائد شرطة حراسة الجامعة ويندل فلينشوم، إن التحقيق يدور حول ما إذا كان هناك رابط بين الحادثين. ولم يستبعد المسؤول خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين احتمال وجود شخص مسلّح آخر مسؤول عن مقتل الضحيتين في مبنى سكن الطلبة.
وعندما سئل لماذا لم تغلق الجامعة أبوابها إثر مقتل الضحيتين، قال فلينشوم إن المحققين وجدوا أنها حادثة معزولة عن مبنى الجامعة، وأنه لا ضرورة لتعطيل الصفوف وإغلاق الجامعة في ذلك الوقت.
وعرف من قتلى مبنى سكن الطلبة، الطالب ريان كلارك من ولاية جيورجيا يقيم ويعمل كمساعد في المبنى. كذلك عرف من قتلى الجامعة الذين سقطوا في أحد صفوف الهندسة، البروفسور المحاضر جي. في لوغاناثان، وليفيو ليبرسكو، والطالبة روز علم الدين من ولاية ماساشوستس.
يُشار إلى أن الجامعة كانت تعرضت مرتين خلال الشهر الجاري لإشاعات بوجود قنبلة، أحد هذه التقارير وقع الأسبوع الماضي، فيما عرضت إدارة الجامعة جائزة قدرها خمسة آلاف دولار لمن يبلغ عن أي معلومات حول تقارير القنبلة، فيما أكد ويندل فلينشوم، قائد شرطة حراسة الجامعة التي تضم أكثر من 25 ألف طالب، أن المحققين ينظرون في احتمال وجود رابط بين حادث المجزرة والتهديدات بوجود قنبلة.
وكانت الولاية قد عاشت الاثنين، أجواءً مشابهة لتلك التي صاحبت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام 2001، إثر الهجوم القاتل. وتقع جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، وهي من الجامعات التقنية المعروفة في الولايات المتحدة، بمدينة "بلاكسبرغ" شرقي ولاية فرجينيا، على بعد نحو 400 كيلومتر باتجاه جنوب غرب العاصمة واشنطن.
وقال قائد شرطة حراسة الجامعة، ويندل فلينشوم إن عدد القتلى يتضمن أيضاً المهاجم، مشيراً إلى أن التقارير التي تتعامل معها الشرطة "ترجح أن المهاجم كان شخصاً واحداً."
ومن جانبه قال رئيس الجامعة تشارلز ستيغر، أن المسلح قتل في "الموقع الثاني"، في إشارة إلى أن المهاجم أطلق النار على الطلاب في موقعين داخل الجامعة، في وقت مبكر من صباح الاثنين.وقال ستيغر إن إدارة الجامعة تعمل إلى جانب أجهزة الشرطة، لتحديد هوية الضحايا القتلى والمصابين، قبل أن تقوم السلطات المعنية بإبلاغ ذويهم.
وتم إبلاغ الشرطة بوقوع إطلاق نار في حرم الجامعة في حوالي الساعة السابعة والربع صباحاً، بعد أن قام عدد من الطلاب بالاتصال برقم الطوارئ 911، حيث أفادوا بسقوط عدد من الضحايا بعد أن أطلق شخص مسلح النار عليهم خارج مبنى "أمبلر جونستون" المكون من أربعة طوابق داخل الجامعة. وفور وقوع الحادث، دعت إدارة الجامعة، التي تضم نحو 25 ألف طالب، الطلاب إلى ملازمة أمكانهم، وعدم الاقتراب من النوافذ، فيما أغلقت كل مداخل الحرم الجامعي وتم إلغاء الفصول الدراسية.
وبعد نحو ساعتين، تم إبلاغ الشرطة بوقوع إطلاق نار مرة أخرى، قرب مبنى "نوريس" القريب من الموقع الأول. وأكد مسؤولون أنه تم نقل 17 مصاباً إلى مستشفى "مونتغومري" في "بلاكسبرغ"، فيما جرى نقل خمسة آخرين إلى مركز "لويس-غال" الطبي، بمدينة "سالم" المجاورة.
إلى ذلك، قال متحدث باسم مستشفى "كاريليون ميموريال" إن ثلاثة من الطلاب المصابين بإطلاق النار تم نقلهم إلى المستشفى، فيما ذكرت متحدثة باسم مركز "نيو ريفر فالي" الطبي، في تصريحات لـCNN أن المركز تلقى أربعة طلاب، أحدهم في حالة خطيرة.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو، إن الرئيس جورج بوش، عبر عن شعوره بـ"صدمة عميقة"، فور سماعه أنباء إطلاق النار في الجامعة. وأضافت بيرينو قولها: "لقد كان رد فعله المباشر هو القلق الشديد على عائلات الضحايا، والتعاطف مع الضحايا أنفسهم، والطلاب، والأساتذة، وكافة سكان فرجينيا لما أصابهم من هذا الحادث المؤلم."
ومن جانبها، دعت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أعضاء المجلس إلى الوقوف حداداً على ضحايا الحادث، الذي وصفته بأنه "هجوم مريع." وكانت تقارير سابقة للشرطة قد أشارت إلى أن أحد الأشخاص تم اعتقاله، لاتهامه في حادث إطلاق النار بالجامعة، حيث ذكرت نفس التقارير أن شخصاً واحداً لقي مصرعه وأصيب آخر، نتيجة تعرضهما لإطلاق النار.
هذا و انتهت بعد ظهر الثلاثاء جنازة الضحايا بحضور الرئيس جورج بوش والاف الطلاب في الحرم الجامعي . وقد اعدت قاعة كي تتمكن عائلات الضحايا من المشاركة في الحفل الذي نقلته مباشرة شبكات تلفزة اميركية.وتجمع الاف الطلاب ومعظمهم يرتدي زي الجامعة بلوني الجامعة، احمر بنفسجي وبرتقالي، في حدائق الجماعة في ما رفعت اعلام الولايات المتحدة وفرجينيا والجامعة.
وبعد عزف النشيد الوطني الاميركي وقف الجميع دقيقة صمت حدادا. وبعدها قال رئيس الجامعة تشارلز ستيغر "لا اجد فعلا الكلام للتعبير حقيقة عن عمق حزننا". واضاف "مع ذلك، تدعونا قلوبنا وعقولنا الى التجمع لبذل جهودنا الفردية لفهم غير المفهوم واعطاء معنى لما هو عبثي وايجاد وسائل تجعل امتنا تنهض من جديد".
واقيمت سهرة شموع مساء في الجامعة. ومن ناحيته، قال الرئيس بوش "انه يوم حداد لجامعة فرجينيا للتكنولوجيا وانه يوم حزن لامتنا كلها". واوضح انه شارك وزوجته لورا في الجنازة "للتعبير عن تعازينا". واضاف متوجها الى الطلاب "في اوقات المحنة هذه امل ان تعلموا ان كل البلد تفكر بكم وتطلب من الله ان يلهم العزاء لجميع الذين اصيبوا".
اغلاق 3 جامعات اميركية
هذا و اغلقت ثلاث جامعات اميركية في ولايات تكساس واوكلاهوما وتينيسي ابوابها الثلاثاء وقامت باخلاء مبانيها من الطلاب والعاملين بشكل مؤقت اثر تهديدات بوجود قنابل فيها.وتشهد الجامعات الاميركية حالة من الاستنفار بعد يوم واحد من حادث اطلاق نار بجامعة فيرجينيا التكنولوجية.
ففي مدينة اوستين بولاية تكساس قامت سلطات جامعة تكساس باغلاق بعض مبانيها عقب العثور على ورقة تحوي تهديدا بوجود قنبلة في احد المباني ما دفع قوات الشرطة الى البدء بتفتيش مباني الجامعة قبل التأكد من خلوها من اي قنابل واعادة فتحها امام الطلاب في وقت لاحق. وفي مدينة شاتانوغا بولاية تينيسي اصدرت السلطات المحلية اوامر باخلاء ثلاثة مبان ادارية داخل حرم جامعة تينيسي لساعتين عقب تلقي تهديد هاتفي بوجود قنبلة الا ان عمليات التفتيش التي قامت بها قوات الشرطة لم تسفر عن العثور على اي قنابل في المبنى. وفي جامعة اوكلاهوما قامت قوات الشرطة برصد شخص داخل حرم الجامعة يحمل ما اعتبرته جسما مشبوها ما دفعها الى اتخاذ اجراءات احترازية لحين التيقن من طبيعة الجسم المشبوه.
وكان طالب من كوريا الجنوبية يدعى تشو سيونغ هوي يبلغ من العمر 23 عاما قد اطلق النار في داخل حرم جامعة فيرجينيا التكنولوجية امس ما اسفر عن مقتل 32 شخصا قبل ان ينتحر في واقعة هي أسوأ حادثة قتل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة ما اثار مطالبات بضرورة تبني قوانين اكثر حزما وتشددا لتنظيم ملكية الأفراد للأسلحة.