الربيعي: لن ينفرد طيف ديني أو سياسي بحكم العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القوات العراقية تسلمت من البريطانية الأمن في ميسان
الربيعي: لن ينفرد طيف ديني أو سياسي بحكم العراق
إضراب أطباء الناصرية إحتجاجًا على إعتداءات جيش المهدي وشدد المسؤول العراقي على أن المصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد أمام العراقيين لبناء وطن جديد، يرتكز على معادلة أساسها مشاركة الجميع في بنائه. وأشار إلى أنه لا يوجد حل سحري لوأد الفتنة الطائفية التي يسعى تنظيم القاعدة لتفجيرها وإستمرارها، إلا من خلال تلاحم المواطنين الشيعة والسنة. وأكد أنه لا يمكن أن ينفرد أي فريق سياسي أو طيف ديني بحكم العراق، وقال إن الحكم يكون بالشراكة الحقيقية بين جميع أطياف الشعب العراقي. وأضاف أن سنة العراق ليسوا ضد شيعته كما أن هؤلاء ليسوا ضد سنته.. وشدد على أن السنة والشيعة هم الشركاء معًا في وطن واحد وعدوهم الأوحد هو القاعدة وبقية الزمر الإرهابية الأخرى.
وحول مطالب بعض القوى السياسية العراقية بجدولة الإنسحاب الأجنبي للعراق، في إشارة إلى التيار الصدري الذي سحب وزراءه الستة من الحكومة إحتجاجًا على عدم وضع هذه الجدولة، أكد الربيعي أن هذا الأمر هو مطلب جميع العراقيين وأن الحكومة تعمل على تنفيذ ذلك من خلال إستكمال تجهيز القوات العراقية وتدريبها. وقال إن الدولة لن تسمح للخارجين على القانون من تجاوز القانون وحماته من قبل تنظيم القاعدة والإرهابيين التكفيريين. ودعا القوات الأمنية في المحافظة إلى العمل على حماية حدودها مع دول الجوار من تسلل الإرهابيين والمسلحين.
ومن جهته، قال محافظ ميسان المهندس عادل مهودر راضي المالكي في الحفل الذي أقيم في مقر المطار العسكري غربي مدينة العمارة مركز محافظة ميسان إن المحافظة جاهزة لفرض الأمن من خلال القوات العراقية التي إستكملت إستعداداتها لذلك. أما الجنرال شو قائد القوات المتعددة الجنسيات في جنوب غرب العراق، فقد أكد أن قواته لن تتدخل في شؤون القوات العراقية في المحافظة بعد الآن ولن تتجاوز على صلاحياتها. لكنه أشار إلى أن قواته ستستمر في تدريب القوات العراقية وتجهيزها لتتمكن من مواجهة أعدائها. وشدد على أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ملتزم بإبقاء القوات البريطانية في العراق ما دامت الحكومة العراقية ترى ضرورة لذلك. وقد وقع الجانبان العراقي والبريطاني على مذكرة تفاهم تم الإتفاق عليها في وقت سابق، تتضمن عدة بنود تكفل الإلتزام بسيادة المحافظةوأمنها، وعدم التدخل في شؤونها إلا بحدود عملية الدعم والتدريب والإعداد العسكري.
من جانبه، أعلن قائد الفرقة الثامنة في الجيش اللواء الركن عثمان الغانمي أن الفرقة تسلمت مؤخرًا أسلحة ثقيلة وأجهزة عسكرية مختلفة، منها جهاز لكشف العبوات الناسفة في إطار خطة وزارة الدفاع لتطوير القدرات القتالية للجيش في مهام حفظ الأمن في مناطق مسؤوليتها.
وبشأن عملية فرض القانون الجارية الآن في المحافظة، أوضح الغانمي أن العملية ما زالت مستمرة وهي تحقق نجاحات متوقعة وتم من خلالها فرض السيطرة الأمنية على أنحاء المدينة كافة.وقال الناطق الإعلامي للفرقة العاشرة من الجيش العراقي العقيد عباس التميمي إن اللواء الرابع من الجيش العراقي المتمركز في محافظة ميسان أكمل كافة إستعداداته وتجهيزاته العسكرية من أسلحة وآليات وبنسبة 80 % . وأشار إلى أن إستلام المهام الأمنية للقوات العراقية هو فرصة لإثبات قدرتها على تحمل مسؤولياتها الأمنية .
معروف أن القوات البريطانية العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسيات في العراق كانت قد دخلت إلى مدينة العمارة في منتصف شهر نيسان (أبريل) من عام 2003 بصورة سلمية واتخذت من معسكر "أبو ناجي" مقر الفيلق الرابع للجيش العراقي السابق الواقع على مسافة ( 5 كلم جنوب المدينة) مقرًا لها. وتولت هذه القوات التي يبلغ قوامها كتيبة مدرعة المهام الأمنية والإشراف على التشكيلات العسكرية حتى إنسحابها من معسكر أبو ناجي أواخر شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي إلى قواعدها في مدينة البصرة، وقامت بنشر عدد من قطاعاتها العسكرية على المناطق الحدودية مع إيران شرق المحافظة .
يذكر أن عدد القوات العراقية من الشرطة والجيش في محافظة ميسان يبلغ حاليًا قرابة العشرين ألفًا من الضباط والمراتب موزعين على وحدات وتشكيلات عسكرية تنتشر في عموم المحافظة .
بغداد: 30 ألف دولار دفعت لسائق لتفجير شاحنة وقود
وعلى صعيد آخر، قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق أن سائقًا عراقيًا إعترف بتسلمه 30 ألف دولار لتفجير شاحنة مليئة بالوقود ضد مركز أمني مشترك للقوات العراقية والأميركية في بغداد، وأشارت إلى العثور على مخبأ للأسلحة يحتوي على 600 حاوية لحامض النتريك... بينما واصل مئات المتظاهرين إعتصامًا لليوم الثاني حول مقر محافظة البصرة الجنوبية مطالبين بتنحية محافظها محمد الوائلي.
وأشارت القوات في بيان اليوم أرسلت نسخة منه إلى " إيلاف" أن شاحنة نفايات حاولت نقل حمولتها من المتفجرات في منطقة المشاهدة في بغداد وهي تحتوي على ثمانية حاويات مملوءة بالوقود، وليس الحامض قد إنقلبت قبل تفجيرها. وأوضحت أن الحاويات هي من تلك التي تستخدم عادة في نقل حامض النتريك ولكن عند الفحص تبين أنها مملوءة بالغازولين. وقد فشل الهجوم بالسيارة المفخخة والذي أستهدف المركز الأمني المشترك عند إنقلاب السيارة.
ووصلت دورية تابعة للتحالف إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة حيث إكتشف أفرادها الحاويات التي ظنوا أنها لحمض النتريك إضافة إلى وجود متفجرات في المركبة.
وقام سائق المركبة بإبلاغ الجنود أنه قد تسلم مبلغ 30,000 دولار من أجل مهاجمة المركز الأمني المشترك والذي يضم أيضًا مركز شرطة المشاهدة. وقام فريق إبطال المتفجرات بإزالة الذخيرة والمتفجرات من الموقع لغرض فحصها، بينما بقي السائق في الحجز لغرض الإستجواب.
ومن جانب آخر، إستولى جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد على مخبأ كبير إحتوى على 600 حاوية لحامض النتريك سعة خمسة غالونات خلال عملية شرق بغداد.
وقالت القوات إن جنودًا من فريق اللواء القتالي الثاني من فرقة المشاة الثانية عثروا على المخبأ الذي يحوي حامض النتريك داخل مستودع خلال عمليات تطويق وتفتيش في قاطع الرصافة في بغداد، حيث يستخدم حامض النتريك عادة كمادة أولية في المتفجرات. وقد تم إعتقال ثلاثة عراقيين مشتبه فيهم إضافة إلى مخبأ حامض النتريك المكتشف وتمت مصادرة مواد متنوعة أخرى من بينها هواتف محمولة ولوحات تسجيل سيارات وهويات تعريفية وبطاريات وذخيرة ومواد الكترونية بينما جرى إحتجاز المشتبه فيهم لغرض الإستجواب.
ومن جهة أخرى، واصل المئات من أهالي مدينة البصرة الجنوبية إعتصامهم لليوم الثاني على التوالي حول مبنى المحافظة مطالبين بتنحي المحافظ محمد الوائلي عن منصبه.
ويطالب المعتصمون بإستقالة المحافظ الذي ينتمي إلى حزب الفضيلة الإسلامية أو تنحيته رسميًا حيث يلقون عليه المسؤولية في تدهور الخدمات الأساسية والفساد المالي والإداري في المحافظة التي يقطنها مليوني عراقي، فيما يعتقد أنه صراع بين الأحزاب السياسية الشيعية هناك حيث كان الحزب قد إنسحب من الإئتلاف الشيعي الموحد الحاكم. ولحزب الفضيلة 15 نائبًا في مجلس النواب لكنه يرفض المشاركة في الحكومة إحتجاجًا على ما يقول إن وزاراتها تخضع للمحاصصة الطائفية لكن مصادر عراقية تشير إلى أن سبب إمتناعه عن المشاركة يعود لعدم منح الحزب وزارتي التجارة والنفط.