أخبار

صربيا تنسق مواقفها مع بكين وموسكو بشان كوسوفو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : كثفت بلغراد من اتصالاتها وحواراتها مع ممثلي القوى الدولية الفاعلة في مجلس الأمن ولاسيما مع الصين وروسيا لإحباط محاولة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي خلال الأسابيع القليلة القادمة يدعو إلى الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو ، مع وضعه تحت إشراف دولي كما يقترح الوسيط الدولي مارتي اهتساري.

و أجرت القيادات الصربية اليوم في بلغراد محادثات مع هوا ليانغ يو نائب رئيس الحكومة الصينية تركزت بشكل أساسي على مستقبل إقليم كوسوفو والعلاقات الثنائية ذكر بعدها بان الجانبين الصربي والصيني شددا على ضرورة مواصلة المفاوضات الخاصة بالوضع القانوني المستقبلي لكوسوفو لأن الحل الوسط هو الذي يضمن الاستقرار الطويل الأمد للمنطقة.

ونقلت الإذاعة الصربية عن الرئيس الصربي بوريس تاديتش قوله إن صربيا ستكافح بكافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي صربيا محذرا من أن كل قرار أحادي الجانب يتخذ حول الوضع القانوني للإقليم لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي سيمثل انتهاكا للقانون الدولي ووفق الإذاعة فقد شكر رئيس صربيا نائب رئيس الحكومة الصينية على الموقف المبدئي لبلده المتعلق بمسألة كوسوفو .

وعلى مستوى آخر اتفق رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا مع المسؤول الصيني على ضرورة العثور على حل لوضع إقليم كوسوفو عبر المفاوضات يكون قادراً على البقاء و مقبولاً للطرفين. وثمن كوشتونيتسا عاليا موقف الصين القائل بضرورة احترام القرار رقم 1244 وميثاق الأمم المتحدة اللذين يضمنان سيادة أراضي وحرمة الدول المعترف بها دولياً وعدم المساس بحدودها معتبرا أن الحل الأفضل لكوسوفو هو الحكم الذاتي الجوهري في إطار صربيا.

وأشار كوشوتونيتسا إلى أن بعثة مجلس الأمن الدولي التي ستأتي قريباً إلى بلغراد وبريشتينا ينبغي أن تتأكد من الوضع الحقيقي لحقوق الإنسان في كوسوفو وترى بان الوضع غير مرضي إلى أبعد الحدود، لأن الصرب المطرودين من الإقليم لم يعودوا إليه ويقوم الألبان يومياً بتنفيذ أعمال الإرهاب ضد الصرب على حد قوله .

من جهته أكد المسؤول الصيني بأن مواقف بكين ثابتة وأنها تعارض فرض الحل على كوسوفو وكذلك تحديد مواعيد مسبقة للعثور على الحل.وعلى الرغم من أهمية زيارة المسؤول الصيني بالنسبة لصربيا إلا أن قيادات بلغراد تعول كثيرا في مجلس الأمن الدولي على الموقف الروسي الذي ينتظر أن توضحه موسكو بقوة للمسؤولين الصرب عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل بلغراد الليلة لإجراء محادثات الخميس مع القيادات الصربية حول كوسوفو.

وفي هذه الأثناء نقل راديو وتلفزيون صربيا عن نائب وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز قوله إن وكالات الأنباء قد نقلت بالخطأ تصريحه الذي قال فيه إن الولايات المتحدة الأمبركية ستعترف من جانب واحد باستقلال كوسوفو إذا لم يتبنَ مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا.

وكرر بأن الولايات المتحدة الأمبركية ترى بأن الاستقلال هو الخيار الوحيد بالنسبة لكوسوفو وأن الإدارة الأميركية تأمل بأن الدعم القوي من قبل واشنطن لاستقلال الإقليم لن يسبب خسارة دائمة في علاقاتها مع صربيا. كما اعتبر بأن تخلي صربيا عن كوسوفو سيمكنها من سرعة التكامل مع الاتحاد الأوروبي وتخطي التوتر الحالي في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميريية.

من جهتها أكدت كريستينا غالياك الناطقة بلسان خافيير سولانا بأن الاتحاد الأوروبي يرى بأنه يجب العثور على حل للوضع القانوني لكوسوفو في إطار الأمم المتحدة وانه من الضروري التوصل إلى اتفاق لتبني قرار جديد في مجلس الأمن الدولي. ووفق وكالة تانيوغ فإن غالياك أكدت أن مجلس الأمن الدولي قد تولى مسألة تحديد وضع الإقليم، ولذلك ينبغي على كل القوى الدولية أن تبذل أقصى الجهود ليتم التوصل إلى اتفاق حول القرار الجديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف