تحذيرات من كارثة انسانية وشيكة في الصومال

جنيف: اعلن مندوب للامم المتحدة الخميس في جنيف ان القواتالحكومية الصومالية تعرقل توزيع المساعدة الانسانية للامم المتحدة على الاف المهجرين في الصومال الذي يشارف على مواجهة "كارثة" انسانية.

وقال المنسق الدولي للشؤون الانسانية في الصومال اريك لاروش في تصريح صحافي ان القوات الحكومية تعرقل توزيع المساعدة المخصصة لالاف الاشخاص، وان طائرة للامم المتحدة تعرضت لاطلاق النار وان جثثا متناثرة في شوارع العاصمة الصومالية وان وباء الكوليرا بدأ يتفشى في البلاد. واعلن "اذا لم يتم القيام باي مبادرة فان الازمة الانسانية ستتحول بسرعة كبيرة الى كارثة".

واضاف لاروش ان موظفين محليين من الامم المتحدة التي تقوم بالقسم الاكبر من عمليات تقديم المساعدة الانسانية في الصومال، تعرضوا للمضايقة عند حواجز التفتيش.وقال ان آخر طائرة للامم المتحدة كانت تنقل مساعدات تعرضت لثلاث قذائف هاون. كمااوضح ان "النازحين ليس لديهم ماوى ولا غذاء ولا ماء".واشار لاروش الى ان ممثلين عن الامم المتحدة سيلتقون السلطات الصومالية الاثنين المقبل لمناقشة الوضع.واعرب عن الاسف لان "الحكومة الانتقالية الصومالية لم تبادر" للتعاون مع الامم المتحدة.

وقد عرقلت القوات الحكومية مرور 40 شاحنة تنقل المساعدة الانسانية لحوالى 14 الف مهجر في افغوي قرب مقديشو ومنعت توزيع هذه المساعدة. وتشهد مقديشو اعمال عنف منتظمة منذ سقوط المحاكم الاسلامية قبل اكثر ثلاثة اشهر.

وتدخل الجيش الاثيوبي في الصومال رسميا اواخر كانون الاول/ديسمبر 2006 للاطاحة بالمحاكم الاسلامية لانها دعت للجهاد ضد نظام اديس ابابا.واعلنت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة ان 124 الف شخص فروا من مقديشو خلال الشهرين الاخيرين.

وقال لاروش "حاولنا عبثا الاتصال بالسلطات الاثيوبية" لكنه اشار في المقابل الى ان "امكانية الوصول الى مناطق وسط وجنوب الصومال اصبح الان اكثر سهولة".واكد ان وفدا دوليا توجه الى كسمايو (جنوب) التي كانت حتى الان معزولة لتنظيم المساعدة.