بوش: مسار القتال في العراق يأخذ اتجاها جديدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رغد صدام حسين لا تؤيد جهدا مقاوما محددا في العراق متشيغن-واشنطن: قال الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الجمعة انه من المبكر الحكم على الخطة الامنية الاميركية في العراق، الا انه اكد ان مسار "القتال بدأ يأخذ اتجاها جديدا". واضاف بوش "ما زالت تقع هجمات رهيبة في العراق مثل تفجيرات بغداد يوم الاربعاء، ولكن اتجاه القتال بدأ يتغير". وكان بوش يشير الى التفجيرات التي ادت الى مقتل اكثر من 200 شخص في العاصمة العراقية قبل يومين.
وقال بوش ان القائد الاميركي الجنرال ديفيد بيتراوس "يقول اننا لا يمكن ان نحكم على النجاح المحتمل (للخطة الامنية) قبل اواخر العام الحالي، الا ان المؤشرات الاولية بدأت تظهر". وتابع "وقد اظهرت حتى الان ان العملية (الامنية) تطابق التوقعات". وتشهد شعبية بوش تدهورا متزايدا بسبب الحرب في العراق حيث يقول نصف الاميركيين تقريبا ان الحرب "خاسرة".
وقال بوش انه سيعلن عن التطورات في الخطة الامنية التي بدأت قبل شهرين في العاصمة بغداد ومحافظة الانبار المضطربة. ويعتبر العديد من المراقبين ان هذه الخطة هي آخر سهم في الجعبة الاميركية لاخماد العنف الطائفي في العراق. وتأتي تصريحات بوش المتفائلة بعد يوم من تصريح زعيم الاغلبية الديمقراطية في الكونغرس الاميركي هاري ريد الخميس ان الحرب في العراق "خاسرة"، ما اثار ردود فعل فورية وغاضبة من البيت الابيض والمشرعين الجمهوريين.
وقال ريد للصحافيين "اعتقد ان هذه الحرب خاسرة، وان زيادة عديد القوات الاميركية لا تحقق شيئا، كما هو واضح من العنف الشديد الذي شهده العراق هذا الاسبوع". ولم يتطرق بوش مباشرة في كلمته الى تصريحات ريد، الا ان المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو سارعت الى الرد بان تصريحات ريد تتناقض مع تقديرات الجيش الاميركي حول الخطة.
وقالت "اذا كان هذا هو شعوره الحقيقي، فان ذلك يبعث على التساؤل حول ما اذا كانت لديه الشجاعة للتمسك بمعتقداته وبالتالي يمنع التمويل عن الحرب".وردا على ذلك قال جيم مانلي المتحدث باسم ريد "من تعتقد دانا بيرينو نفسها لكي تلقي بمحاضرة في الشجاعة على زعيم اغلبية مجلس الشيوخ". واضاف "لا يمكن كسب هذه الحرب عسكريا، ولا يمكن كسبها الا سياسيا". وتشير مجموعة من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا الى ان نصف الاميركيين تقريبا يوافقون ريد رأيه بان الحرب في العراق "خاسرة" بالفعل.
الخارجية الأميركية تؤكد مشاركة رايس في المؤتمر حول العراق
اكدت الخارجية الاميركية اليوم الجمعة ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستشارك في المؤتمر الدولي حول العراق الذي سيعقد في مصر الشهر المقبل ولم تستبعد ان تلتقي نظيرها الايراني. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان رايس ستشارك في المؤتمر الذي تحضره مجموعة من الدول المانحة اضافة الى الدول المجاورة للعراق والدول الكبرى، ويعقد من الاول وحتى الرابع من ايار/مايو في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر.
واضاف ماكورماك "اثناء وجودها في شرم الشيخ، ستناقش رايس سبل دعم العراق في ما يتعلق باصلاحاته الاقتصادية، والجهود الرامية الى استقرار الوضع في العراق وانتقال العراقيين الى الاعتماد التام على انفسهم". ورغم ان ايران لم تؤكد بعد مشاركتها في المؤتمر الذي يهدف الى مناقشة سبل المساعدة في احلال الاستقرار في العراق، الا ان ماكورماك قال انه اذا شارك وزير الخارجية الايراني في المؤتمر، فمن المحتمل ان تلتقيه رايس.
ولم تؤكد ايران بعد مشاركتها في المؤتمر ولم يستبعد ماكورماك كذلك حدوث اتصال بين رايس ونظيرها السوري. وقال "لن استبعد اي تفاعل دبلوماسي. ولن احدد لكم اي لقاء معين مع الايرانيين او السوريين". واضاف "بصفتها وزيرة للخارجية، فان لرايس الحرية في تحديد الفرص اذا ما شعرت بان هناك اي فرص متاحة". ولا توجد علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ عام 1980 ورفضت ادارة بوش حتى الان اجراء اي اتصال رفيع المستوى مع النظام الايراني الذي تتهمه بدعم الارهاب في المنطقة والسعي الى امتلاك القنبلة الذرية.
الا ان واشنطن سمحت الشهر الماضي للسفير الاميركي في بغداد بالمشاركة في اجتماع عمل مع الدول المجاورة للعراق اجرى خلاله مناقشات قصيرة مع مسؤولين ايرانيين.