بلخادم: واشنطن ارتكبت خطأ جسيما بحق الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: قال رئيس الحكومة الجزائري عبدالعزيز بلخادم ان الولايات المتحدة الأميركية "ارتكبت خطأ جسيما بحق الجزائر عندما أعلنت عن احتمال وقوع تفجيرات ارهابية" جديدة بعد تلك التي وقعت يوم 11 أبريل الجاري والتي أدت الى مقتل 33 شخصا وجرح 222 شخصا.
وقال بلخادم في تصريح صحافي "نحن لا نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية ولم يحدث من قبل أن تبادر سفارات بالتحذير في بلد يعتمدها وهذا الأمر مرفوض وغير مبرر مهما كانت دوافعه". واعترف رئيس الحكومة الجزائري بمرور المجتمع الجزائري "بفترة تراخ أمني" وذلك بفضل نتائج المصالحة الوطنية التي آتت ثمارها واستطاعت أن تجمع الجزائريين حولها معتبرا ان هذا "التراخي هو الذي فتح الطريق أمام الارهابيين لتحقيق مبتغاهم وهو زرع الرعب والارهاب في أوساط المجتمع".
وكانت السفارة الأميركية وجهت اشعارا الى رعاياها في الجزائر تشير فيه الى تقارير وصفتها ب"غير مؤكدة" تفيد بأن مسلحين خططوا لتنفيذ هجمات جديدة ضد مقر البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية ومقر التلفزيون الجزائري.
وردت السفارة على احتجاج الحكومة الجزائرية بقولها في بيان آخر أنه "من واجب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر بحكم القانون الأمريكي وسياسة وزارة الخارجية ابلاغ الرعايا الأميركيين بالجزائر بأي معلومات تعتبر موثوقة عن أي خطر بامكانه تهديد حياتهم وممتلكاتهم" وقالت ان "هذه السياسة هي نفسها التي تمارسها واشنطن في العالم كله".
من جهة أخرى قال بلخادم ان قوات الأمن الجزائرية تمكنت من التعرف على هوية الانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات 11 أبريل الجاري لكنها لم تتوصل بعد الى نتائج نهائية والتحريات مستمرة".وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نورالدين يزيد زرهوني قد كشف قبل يومين أن منفذي التفجيرين جزائريون.
وكان تفجيران انتحاريان قد استهدفا مقر رئاسة الحكومة وسط العاصمة الجزائرية ومحافظة للشرطة في الضاحية الشرقية للعاصمة وخلفا 33 قتيلا وجرح 222 جريحا من بينهم 57 في حالة خطيرة ولا يزالون في المستشفيات.
وأعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" مسؤوليته عن التفجيرين زاعما أنهما خلفا 53 قتيلا على الأقل وعدد كبير من الجرحى لم يحدده. وقال التنظيم في بيان مرفوق بصور الانتحاريين الثلاثة ان التفجيرات التي أطلق عليها اسم "غزوة بدر المغرب الاسلامي" نفذت بشاحنتين تحمل 700 كيلوغرام من المتفجرات لكل شاحنة في حين أعلن التنظيم أن الشاحنة الثالثة استهدفت مقر الشرطة الخاصة بباب الزوار شرقي العاصمة الجزائرية أيضا وكانت محملة ب 500 كيلوغرام من المتفجرات.