الأميركيون والعراقيون يرغبون في نتائج سريعة للخطة الأمنية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وأبدى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال زيارته الثالثة التي انتهت الجمعة إلى العراق عزما على إنجاح الخطة نظرا للتعزيزات العسكرية.لكنه رغم ذلك كان واضحا في تأكيده أن التعزيزات الأميركية هدفها إفساح المجال أمام تحقيق تقدم على الصعيد السياسي وليس وقف النزاع فقط.
وأضاف أن "التزامنا في العراق طويل الأمد لكنه ليس التزاما يقضي أن يسير شباننا وشاباتنا ضمن دوريات في شوارع العراق إلى ما لا نهاية. فهذه التعزيزات هي استراتيجية لشراء الوقت لتحقيق تقدم باتجاه العدالة والمصالحة في العراق".وفي هذا الصدد، قال غيتس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي عبد القادر جاسم العبيدي إن "العرب السنة مكون أساسي لا يمكن تجاهله أو تهميشه فممثلوهم يشتركون بفعالية وثقل كبير في العملية السياسية المفتوحة لاحتضان الجميع". وأضاف "كما أنهم يشاركون بشكل واسع في حكومة الوحدة الوطنية".وأعلن غيتس كذلك انه "طالب الدول العربية التي زارها في جولته الحالية بدعم الحكومة العراقية والتواصل مع العرب السنة وحضهم على دعم الحكومة".وكانت تصريحات حول "ضرورة مد اليد إلى السنة" نسبت خطأ إلى غيتس في حين أن قائلها هو مسؤول رفيع جدا يرافقه في جولته. وقد حض غيتس المسؤولين العراقيين الخميس على "التقدم بسرعة" في جهود المصالحة لان الدعم الأميركي "ليس التزاما من دون نهاية".ومن ابرز شروط تحقيق المصالحة الإقرار السريع لمشروع قانون "المساءلة والعدالة" الهادف إلى تعديل قانون اجتثاث البعث، ومشروع قانون النفط والغاز. وأضاف غيتس "اعرف أن هذا أمر صعب، لكن من المهم بذل أقصى الجهود من اجل إقرار هذه القوانين في أسرع وقت فهذه القوانين لن تغير الأوضاع في البلد بشكل فوري لكن القدرة على إقرارها ستبرهن الرغبة في العمل المشترك للبدء بتسوية المشاكل".من جهته، أكد المالكي أن "حكومة الوحدة الوطنية مصممة على تحقيق ثلاثة انجازات وضعتها في مقدم أولوياتها، هي تفعيل مبادرة الحوار والمصالحة الوطنية وتثبيت الأمن والاستقرار واستكمال إقرار التشريعات بالتعاون مع مجلس النواب". وأعرب عن اعتقاده ب"إمكان تنفيذ هذه الخيارات الإستراتيجية العام الحالي".وقد أعلن الرئيس جلال طالباني والمالكي في 26 آذار/مارس الماضي تقديم مسودة قانون "المساءلة والعدالة" إلى مجلسي الوزراء والنواب بحيث تتضمن "إعادة صياغة قانون اجتثاث البعث" في إطار عملية المصالحة الوطنية. وكان غيتس التقى كبار القادة العسكريين في قاعدة قرب الفلوجة، معقل التمرد السني سابقا، (60 كلم غرب بغداد) فور وصوله إلى العراق.وتأتي زيارة غيتس غداة سلسلة تفجيرات أودت بحياة 190 شخصا واستهدفت أسواقا وتجمعات سكانية رغم الخطة الأمنية التي يشارك فيها أكثر من 80 ألف جندي عراقي وأميركي، ما أثار انتقادات سياسيين ومواطنين.وأجرى غيتس محادثات مع قائد قوات التحالف الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس ونائبه اللفنتانت كولونيل راي اوديرنو والادميرال وليام فالون قائد القيادة الأميركية الوسطى. وقال غيتس في إسرائيل قبل زيارة بغداد "توقعنا من البداية أن المتمردين وغيرهم سيصعدون أعمال العنف ليشيعوا انطباعا لدى السكان أن الخطة الأمنية قد فشلت".وقام غيتس بجولة في الشرق الأوسط شملت مصر والأردن وإسرائيل أيضا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف