ظهور كاسترو في الصحافة يؤشر لعودته للاهتمام بشؤون الدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: ظهر الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي لا يزال يمضي فترة نقاهة، السبت بصحة جيدة في الصحافة الرسمية بمناسبة لقائه مع مسؤول صيني كبير وهو الامر الذي يؤشر الى عودته غير الرسمية الى الاهتمام بشؤون الدولة. ونشرت صحيفة "غرانما" الناطقة باسم النظام، صورتين للزعيم الكوبي اثناء هذا اللقاء الذي دام ساعة الجمعة مع عضو اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني وو غانزهانغ.
وظهر فيدل كاسترو وهو يرتدي بزة رياضية باللونين الاحمر والكستنائي، في صحة جسدية جيدة وبدا واقفا خلال المحادثة مع المسؤول الصيني الذي يزور كوبا منذ الخميس بهدف "تشجيع التعاون" بين البلدين، بحسب وسائل الاعلام الرسمية. وقال التلفزيون الرسمي الكوبي "اجرى الرفيق فيدل خلال ساعة محادثات مع عضو اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني. وكان اللقاء الذي تناول مواضيع مختلفة عميقا ومثمرا".
واكد التلفزيون ان وو غانزهانغ سلم الرئيس الكوبي رسالة "حارة" من الرئيس الصيني هو جينتاو، من دون الاشارة الى تمنيات باستعادة العافية.
وقال البيان الرسمي ان هذه الرسالة "هي تعبير عن العلاقات الممتازة التي تطورت بين البلدين". والصين هي الشريك التجاري الثاني للجزيرة الشيوعية بعد فنزويلا مع مبادلات قاربت قيمتها ملياري دولار في 2006. وكان الزعيم الكوبي البالغ من العمر 80 سنة، خضع لعملية جراحية في 27 تموز/يوليو 2006 جراء نزيف داخلي. ومنذ 31 تموز/يوليو يتولى شقيقه راوول (75 عاما) قيادة البلاد "بصفة موقتة".
وقد اجرى راوول كاسترو ايضا محادثات مع المسؤول الصيني اثر لقاء هذا الاخير مع فيدل كاسترو. وتطرق الرجلان خلالها الى "مواضيع وطنية ودولية تهم البلدين وتؤكد على العلاقات الممتازة بين الحزبين والحكومتين والشعبين"، كما اوضح التلفزيون الكوبي. وتعود اخر زيارة لشخصية اجنبية الى فيدل كاسترو الى الثاني عشر من اذار/مارس الماضي اثناء لقائه صديقه الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز.
ونشرت صحيفة "ال تيمبو" في بوغوتا صورة عن اللقاء انذاك بعد ثمانية ايام من حصوله. واثناء قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في ايلول/سبتمبر في هافانا، استقبل الزعيم الكوبي ايضا عددا من الشخصيات الاجنبية بينهم سبعة رؤساء دول الا انها طبعت بطابع زيارات المجاملة. واكد اقرب مساعديه مثل وزير الخارجية فيليبي بيريز روكي ونائب الرئيس كارلوس ليج دائما ان زعيم الثورة الكوبية كان "على اطلاع" على ابرز مشاكل البلاد التي تطلب مشورته بشأنها خلال الاشهر الاخيرة.
وكمؤشر على استعادة عافيته تدريجا، كثف فيدل كاسترو من كتاباته منذ اسبوعين. وتحت عنوان "افكار القائد"، نشرت صحيفة "غرانما" ثلاثة مقالات موقعة بخط يده وتوجه انتقادا لاذعا لواشنطن. وندد كاسترو في مقالاته بخطط انتاج المحروقات البيولوجية وافراج الولايات المتحدة المشروط عن الناشط المناهض لنظام كاسترو لويز بوسادا ماريلليس الذي تتهمه هافانا بعدد من الاعتداءات منها انفجار طائرة مدنية كوبية في الجو في 1996 ما اسفر عن مقتل 73 شخصا.
وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز زاد في مطلع نيسان/ابريل من التكهنات حول عودة وشيكة لحليفه الرئيس الكوبي الى تولي مهام الدولة مجددا، مؤكدا ان مؤسس النظام الشيوعي الكوبي استانف الاهتمام بجزء كبير من مهامه.