السنيورة يؤكد أهمية اقرار المحكمة الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
امير قطر يؤكد دعم بلاده لوحدة لبنان
أمير قطر يستقبل الرئيس اللبناني
الياس يوسف من بيروت،القاهرة: أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره هنا اليوم اهمية اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري "ليس فقط من اجل معرفة الجناة ولكن ايضا من اجل ردع اى عمليات اخرى مستقبلية يمكن ان تتم". واوضح فى تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسنى مبارك ان لبنان تعرض على مدى السنوات الثلاثين الماضية لعشرات من عمليات الاغتيال التى لايعرف عنها شيء معتبرا ان محكمة ذات طابع دولي سوف تحمي الديمقراطية والحريات. وقال "نريد اقرار هذه المحكمة فى لبنان وبالتالى فنحن نسعى ونبذل كل جهدنا من اجل استنفاد كافة الوسائل التى تؤدى الى استقرار هذه المحكمة".
وشدد السنيوره في الوقت نفسه على اهمية تبني الحوار بين كافة الاطراف اللبنانية للتوصل الى حلول لشتى المسائل لافتا الى "أن اسلوب الضغط والتهديد والتهويل الذي يتم ممارسته من البعض وكذلك الاسلوب السلبي الذي يؤدي الى تعطيل المؤسسات الدستورية والاقتصادية لا يجدى نفعا". واضاف ان النظام اللبناني يرتكز اساسا الى الحوار والتفاهم بين الاطراف المعنية. وفيما يتعلق بتقارير اعلامية بشأن لقاء يجمع بين المعارضة والاكثرية في سويسرا للتقريب بين وجهات النظر المختلفة قال السنيوره "هناك محاولات لبعض الاطراف اللبنانية وقد ذهبت بالفعل الى سويسرا" متمنيا على اشقائه في الوطن اتباع اسلوب الحوار والالتزام به.
ورحب بكافة محاولات اللقاءات التى تجمع بين الفرقاء "ليعرض كل فريق وجهة نظره ولكنهم لم يصلوا حتى الان الى اتفاق". وفيما يتعلق بالموقف المصري ازاء الأحداث السياسية في لبنان قال السنيوره ان مصر تدعم لبنان منذ عقود طويلة لافتا الى ان موقف مصر واضح "لان الحكومة اللبنانية الحالية حكومة دستورية وبالتالي مصر تقف بجانب الحكومة".
وحول موقف واشنطن من حزب الله ذكر السنيوره ان حزب الله حزب لبناني وممثل فى مجلس النواب وكذلك فى مجلس الوزراء معربا عن التقدير والتثمين لموقف الحزب فى الدفاع عن لبنان لكنه اوضح انه فى الوقت نفسه يريد التوصل الى حلول بالنسبة للمسائل التى تم الاتفاق عليها في هيئة الحوار. واعتبر "أن هذه امور كلها تشكل الحد الادنى الذي ينبغي ان يكون اذا ما كان هناك حكومة اتحاد وطني".
وعما اذا كان لبنان بحاجة الى جهود جديدة بالاضافة الى المبادرة العربية والجهود السعودية أوضح السنيوره "ان المبادرة العربية التى طرحها امين عام الجامعة عمرو موسى لاتزال الوحيدة التى يمكن ان يقال عنها مبادرة مكتملة". وجدد الالتزام بهذه المبادرة مشيرا الى أن بعض الأطراف في لبنان لديها رأي مختلف حول هذه المبادرة لافتا الى وجود مساع سعودية وصفها" بالجيدة" بهذا الخصوص. ووصف المبادرة العربية بأنها "غاية في الاهمية" داعيا الجميع الى بذل اقصى جهد من اجل التوصل الى اتفاق عبر الحوار. يذكر أن السنيورة التقى في وقت لاحق أمين عام الجامعة العربية في اطار زيارته القصيرة الى مصر.
وفي المناسبة كرر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الدعوة إلى "رفع الأيدي الخارجية عن لبنان"، محذرا من "أن استمرار هذه الأيدي والرغبة فى التأثير في الشأن اللبناني يقود اللبنانيين الى خطر الإصطدام". وعن المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، قال أبوالغيط: "يجب أن نشجع أبناء شعب لبنان على التوافق على هذه المحكمة"، مشيرا الى أن غياب التوافق عليها سيؤدي إلى تعرض لبنان للاهتزاز. وأضاف أن هناك مسؤوليات في هذا الشأن تقع على عاتق المجتمع الدولي، وكذلك الشعب اللبناني.
وكان السنيورة أوضح في حديث صحافي أنه بحث في مجمل الأوضاع اللبنانية الداخلية والخارجية في اتصاله الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم مع رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي، وقال: "شكرنا للرئيس بوتين الموقف الروسي الداعم لتنفيذ القرار 1701 والموقف الداعم للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، وكذلك موقفه الداعم لانشاء المحكمة الدولية، وأوضحنا له التهديدات بأن السير في طريق المحكمة سيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان، وكأنهم يلومون الضحية . والأمر نفسه عرضناه مع برودي.
وقال في حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية : "بصرف النظر عن كل ما حصل، نحن ننظر الى سورية كدولة شقيقة والى الشعب السوري كشعب شقيق وجار، ونتمنى ان تكون العلاقة بيننا مبنية على الثقة والمحبة وحسن الجوار.
وعن ايران، قال السنيورة: "نتمنى لها كل الخير، ونأمل في ان تحل كل الأمور العالقة بينها وبين المجتمع الدولي بالحوار والتفاهم . ان مصلحة لبنان والعرب هي في بناء افضل العلاقات مع الجارة الايرانية وتجنيب هذا البلد، وبالتالي البلدان المجاورة، الأخطار المحدقة، ونتمنى تعزيز التعاون مع إيران من أجل ابعاد لبنان عن مجرى رياح الصراعات الاقليمية".
يذكر أن رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود يقوم مع أفراد عائلته بزيارة إلى قطر، وقد التقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أكد ان بلاده "تقف بجانب اللبنانيين في كل ما يساعدهم على تعزيز وحدتهم الوطنية وصمودهم في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها لبنان".
في المقابل قال لحود : "لن ينسى اللبنانيون زيارتكم للبنان واختراقكم الحصار الذي فرضته اسرائيل عليه براً وبحراً وجواً خلال العدوان الاخير وتفقدكم الضاحية الجنوبية المدمرة. ان تلك الزيارة كانت خطوة تجاوزت البعد التضامني الى تأكيد ما يجمع البلدين الشقيقين من اواصر المحبة والتعاون والدعم". كذلك شكر امير قطر على الاهتمام الذي يوليه لأبناء الجالية اللبنانية في الامارة.