أخبار

القاعدة تؤهل جسوراً على دجلة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

البرلمان العراقي يختار مجلس مفوضية الانتخابات الجديدة
القاعدة تؤهل جسوراً على دجلة دمرها الطيران الأميركي

أسامة مهدي من لندن: قال مصدر عراقي ان عناصر من جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة باشرت باعادة ترميم جسور دمرت اجزاء منها الطائرات الاميركية لقطع شرايين اتصالاتها ومناورتها ضد القوات العراقية والاميركية .. فيما بدأت لحنة مشكلة من مجلس النواب اليوم اختيار اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات العراقية الجديدة بعد ان انتهت من تدقيق وثائق 1300 متقدم لشغل عضوية المجلس بمقاعده الثمانية .

جنود أميركيون في عملية عسكرية قرب نهر دجلة بمدينة الموصل

وابلغ المصدر "ايلاف" في اتصال هاتفي ان حوالي 400 عنصرا من مجموعات مسلحة تضم عناصرعراقية وعربية لها علاقة مع تنظيم القاعدة في العراق وتنتمي لما يسمى ب"دولة العراق الاسلامية" اعادة ترميم اربعة جسور على نهر دجلة كانت الطائرات الاميركية قد دمرت اجزاء منها خلال الاشهر الاخيرة في منطقة الضلوعية (90 كم شمال بغداد) بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد والتي اعلنت مؤخرا امارة اسلامية وذلك لاعاقة تحرك المسلحين واتصالاتهم ومنع مناورتهم ضد القوات العراقية والاميركية .

وقال ان هذه الجسور تربط بين بلدة الضلوعية التي يقطنها حوالي 400 الف نسمة شرق دجلة ومدينة العظيم . واشار الى انه مما يثير استغراب المواطنين في هذه المناطق ان العناصر المسلحة المصحوبة بسيارات تقوم بترميم هذه الجسور بغياب أي قوات عراقية او اميركية للتصدي لها .

بوش والكونغرس يستعدان لمواجهة حول العراق

بغداد : قتل واعتقال 61 ارهابيا للقاعدة وتفجير سيارة مفخخة من الجو

الإعدام لمن يشارك بعصيان

حزب الدعوة الاسلامية العراقي ينهي مؤتمره بقيادة جديدة
منصب الامين العام بين المالكي والجعفري والاديب

من جانب آخر، قالت القوات متعددة الجنسيات في العراق انها قتلت 16 ارهابيا واعتقلت 45 اخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة في هذا البلد واستولت على كميات من الاسلحة والمواد الكيمياوية وفجرت من الجو سيارة معبأة بالمتفجرات بينما تم الاعلان عن استعدادات للجيش الاميركي لتدريب 130 طيارا عراقيا.(التفاصيل هنا)

وكانت القوات الاميركية اعلنت لمرات عدة خلال الاشهر الاخيرة بأنها شنت غارات على جسور على نهر دجلة من اجل تعطيل الحركة عليها وقطع طرق الامداد والمناورة على المجموعات المسلحة المتمردة التي تنشط هناك وسبق ان الحقت خسائر كبيرة بالقوات الاميركية واسقطت لها عدد من المروحيات والطائرات المسيرة. وقال المصدر ان هذه العناصر تنشر الرعب بين المواطنين وترغمهم على التقيد بتعليماتها المتشددة في منع الكثير من المظاهر العصرية لكنها تقوم في محاولة لكسبهم بتوزيع الطحين والزيت في بعض مناطق المنطقة .

وكانت القوات العراقية اعتقلت الشهر الماضي رئيس ما يسمى بدولة العراق الإسلامية للمنطقة الشمالية وخمسة من مساعديه في عملية نفذتها قرب الضلوعية . وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية "قامت قوات عراقية من الشرطة والجيش من إلقاء القبض على ما يسمى "رئيس دولة العراق الإسلامية" للمنطقة الشمالية ويدعى محارب عبد الله لطيف الجبوري." وأوضح أن إعتقال الجبوري جاء "خلال عملية عسكرية كبيرة نفذتها القوات العراقية في منطقة مناطق البساتين شرقي بلدة الضلوعية وأشار إلى أن العملية أسفرت أيضا عن إعتقال "خمسة من مساعدي الجبوري.

وكانت جماعات مسلحة يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة في العراق ومنضوية تحت تجمع يطلق على نفسه "مجلس شورى المجاهدين" أعلنت منتصف تشرين الأول (إكتوبر) الماضي إقامة ما أطلقت عليها دولة العراق الإسلامية .

وقالت الجماعة في بيان انذاك ان هذا التشكيل يأتي ردا على إقرار مجلس النواب العراقي قانون تشكيل الأقاليم وأن تلك الدولة تضم المحافظات والمناطق التي أغلب سكانها من السنة العرب . ودعا البيان "المجاهدين وعلماء العراق وشيوخ العشائر وعامة أهل السنة إلى بيعة أمير المؤمنين الشيخ "أبو عمر البغدادي" مرشد الدولة الجديدة" التي أشار إلى أنها ستقام في بغداد والأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى وأجزاء من محافظتي بابل وواسط .

من جانبهم أشار عدد من سكان منطقة الضلوعية الى أن الجبوري يبلغ من العمر 36 عاما وهو متزوج ولديه أربعة أطفال وحاصل على شهادة الماجستير في القانون ولديه ميول وتوجهات إسلامية متشددة . وقال أحد السكان إن القوات الأميركية "سبق واعتقلت الجبوري في العام 2004 ثم أطلقت سراحه بعد ما يقارب السنة." وأضاف أن الجبوري كان قد إعتقل أيضا في فترة حكم رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بتهمة إنتمائه إلى حركات دينية متطرفة وأطلق سراحه بعد عدة أشهر.

مجلس النواب يبدأ بأختيار اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات الجديدة
باشرت لجنة شكلها مجلس النواب العراقي برئاسة النائب الاول لرئيس المجلس خالد العطية وتضم ممثلين عن الكتل السياسية في عضويتها اليوم اجراء مقابلات لحوالي 40 متقدما لشغل عضوية مجلس مفوضي الانتخابات الجديدة الثمانية فيما ستختار الامم المتحدة العضو التاسع ليمثلها في المجلس .

وابلغ مصدر عليم "ايلاف" ان 1300 شخص قد تقدموا لشغل المناصب الثمانية وقامت لجنة مختصة على مدى الاسبوعين الماضيين بتدقيق طلباتهم ووثائقهم واختارت من بينهم هؤلاء الاربعين . واشار الى انه سيتم اليوم غدا الانتهاء من مقابلة الاربعين لاختيار ثمانية منهم يتوقع ان تعلن اسماؤهم مطلع الاسبوع المقبل .

وعما اذا كان هناك عدد من اعضاء مجلس المفوضية السابقين تقدموا لاعادة تعيينهم في المجلس الجديد اوضح ان هناك اثنين هما حمدية الحسيني وعز الدين المحمدي اضافة الى بشرى الزاملي التي كانت مسؤولة مكتب المفوضية بالنجف ثم عوقبت ونقلت الى مكتب كربلاء اثر مخالفات مالية . واضاف ان من بين المتقدمين من هم منتمين الى احزاب سياسية وان كانوا يدعون عكس ذلك لمعرفتهم بان شروط عضوية مجلس المفوضين تقضي بان يكون المتقدم غير منتم لاي حزب سياسي .

وتشترط عضوية مجلس المفوضين ان يكون المرشح لها حاصلا على شهادة جامعية ومقيما في العراق ويتمتع باستقلال سياسي وغير منتم لاي حزب وغير مشمول باجتثاث البعث ولم يرتكب جريمة او جناية . وستكون سياسة الاختيار تعتمد ان لا يكون الاعضاء من مكونات الشعب العراقي ولا يكونوا من محافظة واحدة او من اثرى على حساب المال العام او من منتسبي الاجهزة القمعية للنظام السابق .

وكان ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اشرف قاضي قد حذر مطلع الاسبوع الحالي من اختيار مفوضية جديدة للانتخابات في العراق على اسس طائفية او سياسية او عرقية وقال ان اطار العمل التشريعي الحالي المتعلق بتاسيس هذه المفوضية لايوفر حماية كافية لهذه المباديء الرئيسية .

واكد قاضي في رسالة الى رئاسة مجلس النواب العراقي حصلت "ايلاف" على نسخة منها اليوم رفض الامم المتحدة تعيين مجلس مفوضين جديد على اسس من الانتماءات والمحاصصة السياسية او العرقية او الطائفية . وشدد على انه يجب ان يرتكز التعيين على المؤهلات المهنية والخبرة . وقال انه يجب الاشادة بعمل المفوضية حيث ان كلا من مجلس المفوضين والادارة الانتخابية قد احتفظا بدرجة من الاستقلالية اثناء المراحل الانتقالية التي مر بها العراق مؤخرا موضحا ان وجود مؤسسة حيادية ومهنية وموضوعية سيكون حجر الزاوية لمصداقية أي نشاطات انتخابية في المستقبل والقبول بها .

ومن جهة اخرى نفى الدكتور فريد ايار الناطق الاعلامي بأسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان يكون قد قدم ترشيحه لمواصلة العمل في المجلس الجديد للمفوضية . وقال في تصريح ل"ايلاف" ان ماذكرته بعض اجهزة الاعلام حول هذا الموضوع غير صحيح وربما هو من قبيل التوقعات "لاني لم نقدم اى ترشيح لمواصلة هذا العمل والجميع يعلم ان رغبتي بالاستقالة كانت واردة اثر الانتخابات الاولى الا ان الظروف ومتطلبات العمل الوطني حالت دون ذلك" . واشار الى انه برغم قصر فترة العمل في المفوضية "فأنه من العيب الاستئثار بالمواقع الوظيفية فهي ليست ملكنا لذلك بات من الطبيعي ان ننتحي جانبا للسماح للدماء الجديدة بان تلعب دورها ولا نشك ان في العراق طاقات وامكانيات كبيرة تستطيع الاضطلاع بهذه المهمة الكبيرة" .

وقال ايار "ان المرحلة التي عملنا فيها كانت صعبة للغاية من نواحيها كافة ومع ذلك نجح مجلس المفوضين برغم الكثير من العقبات باجراء ثلاث عمليات انتخابية ووضع اسس وركائز اقامة الديمقراطية لاول مرة في تاريخ العراق المعاصر" . واعرب عن اسفه لان يخرج مجلس المفوضين الذى كانت تضحياته معروفة للجميع من دون ان ينال كلمة "شكر" واحدة من قبل الجهات الرسمية العليا في الدولة العراقية في حين يكرم امثال هؤلاء في الدول الحضارية خير تكريم ويمنحون الاوسمة وهذا ما حصل في كندا مؤخرا حيث منح السيد جان بيير كينغسلي المسؤول الانتخابي عند تقاعده ارفع وسام على جهوده في مجال الانتخابات .

وقال الناطق الاعلامي بأسم المفوضية "ان اكثر ما اسعدنا هو التعامل اليومي مع الاخوة في اجهزة الاعلام العراقية والعربية بالخصوص فقد بذل الجميع الجهد الخالص في سبيل نشر الثقافة الانتخابية في بلد لم يعرف هذا الامر من قبل لذلك لا يسعنا الا ان نوجه الشكر والامتنان لهم على ما بذلوه من جهد في هذا المجال ونعاهدهم اننا سنبقى داخل هذه الاسرة الطيبة" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف