نجاد يدعو الاتحاد الأوروبي للتحدث باستقلالية عن الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد-انقرة: دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاوروبيين اليوم الاثنين الى التصرف بشكل مستقل عن الولايات المتحدة بشأن الازمة النووية الايرانية. وقال احمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الاسباني العام (تي.في.اي) "اذا اراد الاتحاد الاوروبي القيام بدور مناسب في العلاقات الدولية فان عليه التحرك باستقلالية".
واضاف احمدي نجاد من حديقة الرئاسة الايرانية "لكن اذا اراد الاتحاد الاوروبي فقط ان ينقل الينا اقوال الولايات المتحدة فاننا سنستمع مباشرة الى ما تريد الولايات المتحدة ان تقوله لنا، ولسنا في حاجة الى اوروبا لتقوم لنا بالترجمة". وقال الرئيس الايراني استنادا الى ترجمة القناة الى الاسبانية "الاتحاد الاوروبي جارنا ويهمنا العيش في سلام مع جيراننا".
ويأتي حديث الرئيس الايراني قبل المباحثات التي سيجريها الاربعاء في تركيا كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.
من جهة اخرى استبعد الرئيس الايراني انسحاب ايران حاليا من معاهدة الحد من الانتشار النووي وقال في هذا الصدد "أنشطتنا تندرج حتى الان في اطار القانون ونريد المضي على هذا الطريق". وردا على سؤال عن عقوبات جديدة محتملة لمجلس الامن الدولي اكد احمدي نجاد "اننا نناضل من اجل حقنا".
واضاف "لا نريد الدخول في قتال مع احد نريد حقوقنا فقط لا غير لكن بعض الدول تريد ان يكون لها الاحتكار النووي" مضيفا "اذا قرر مجلس الامن شيئا غير مشروع فليس لاي شعب ان يرغم على قبوله".
المسؤولون الاتراك يؤكدون لقاء لاريجاني وسولانا في تركيا
وفي السياق نفسهاكد مسؤولون في وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين عقد لقاء الاربعاء في تركيا بين كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني علي لاريجاني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، على ما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية. وقالت الوكالة نقلا عن دبلوماسيين طلبوا عدم كشف هويتهم ان مكان اللقاء لم يحدد بدقة. وكان سولانا اعلن في وقت سابق ان الاجتماع سينعقد في انقرة.
ونقلت وكالة الاناضول عن المسؤولين الذين ذكرتهم ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال لنظيره التركي عبدالله غول اثناء زيارة قصيرة في 17 نيسان/ابريل الى العاصمة التركية ان طهران ستكون "مرتاحة" لو تمكنت انقرة من الاسهام في الجهود من اجل التوصل الى حل دبلوماسي للازمة التي اثارها البرنامج النووي الايراني. وقد التقى سولانا لاريجاني مرات عدة.
لكن لقاء الاربعاء سيكون اول فرصة تتاح للمفاوضين للتحدث بجدية في "الشروط الضرورية للمفاوضات" منذ لقائهما في برلين في 27 و28 ايلول/سبتمبر 2006. ومنذ حزيران/يونيو 2006 طلب سولانا باسم الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) من المسؤولين الايرانيين وقف كل انشطة تخصيب اليورانيوم بغية التمكن من بدء مفاوضات حقيقية.