الجيش الاثيوبي يقصف مواقع للمتمردين في مقديشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجدد المواجهات في مقديشو لليوم السادس مقديشو: واصل الجيش الاثيوبي المتحالف مع الحكومة الصومالية الانتقالية الاثنين قصفه المنتظم لمواقع المتمردين في مقديشو التي يدفع سكانها غاليا ثمن هذا القصف العنيف المتبادل بين الطرفين المتنازعين في العاصمة. وقتل في معارك الاثنين 37 شخصا على الاقل -بينهم 19 من المتمردين- ما يرفع الى 256 شخصا على الاقل عدد القتلى خلال ستة ايام من المعارك المتواصلة حسب حصيلة وضعتها المنظمة الصومالية غير حكومية "المان بيس اند هيومن رايتس".
وقال رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية علي محمد جيدي في تصريح صحافي "شهد اليوم (الاثنين) المعارك الاعنف (منذ الاسبوع الماضي) في مقديشو" مضيفا "ان القوات الحكومية والاثيوبية تحقق تقدما". ووصف جيدي المتمردين بانهم عناصر من القاعدة واكد انه "لم يبق لهم سوى مواقع صغيرة" في العاصمة بعد ستة ايام من القصف العنيف.
وتركزت المعارك الاثنين في شمال العاصمة. وقال مختار محمد احد سكان الاحياء الشمالية من مقديشو لوكالة فرانس برس "شاهدت دبابات اثيوبية تتخذ مواقع لها وتقصف مراكز المتمردين بشكل مكثف"، مضيفا "ان الفريقين يستخدمان مدافع الهاون والمدافع المضادة للطائرات والرشاشات". ورغم هزيمة المحاكم الاسلامية في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي امام تقدم الجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية تمكنت ميليشيات اسلامية من الاحتفاظ بمواقع لها خاصة في شمال العاصمة.
وبعد ان ركزت القوات الاثيوبية قصفها الاسبوع الماضي على حي الاستاد معقل المتمردين الرئيسي في جنوب العاصمة، باشر الجيش الاثيوبي الاثنين هجومه على الاحياء الشمالية من العاصمة "للقضاء على جيوب" للمقاومة. ولم يوفر القصف المدفعي لا وسائل الاعلام ولا المباني الطبية. ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" ب"موجة العنف التي تضرب وسائل الاعلام" كما ان منظمة "اطباء بلا حدود" احتجت على سقوط قذيفة هاون الجمعة على احد مستوصفاتها من دون تسجيل وقوع اصابات.
ومنذ مطلع شباط/فبراير ارغم نحو 300 الف شخص من سكان العاصمة المليون على مغادرة منازلهم هربا من اعمال العنف حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. واستفاد عدد كبير من سكان الاحياء الجنوبية من مقديشو الاثنين من هدوء نسبي لحمل متاعهم ومغادرة منازلهم هربا من القصف.
وقالت سعدية بور ضير وهي ام لثلاثة ابناء "ليس لدينا اي مكان للاقامة في هذه المدينة، كل مكان في مقديشو مرادف للموت الان، نحن نهرب حتى نصل الى مكان اكثر امنا". واضافت هذه المرأة التي وضعت اغراضها في شاحنة صغيرة "تردنا الاخبار السيئة يوميا وكلها حول الموت، لذا لا بد ان نغادر".
وقال المتحدث باسم زعماء قبيلة الهوية النافذة حسين عدن قرغاب لوكالة فرانس برس ان "القتال عنيف جدا وعدد الضحايا يتزايد يوميا، والقوات الاثيوبية تضرب المواقع المدنية من دون تمييز". واوضح ان "نحو 70 الف شخص تركوا منازلهم، ودمرت ممتلكات تقدر ب500 مليون دولار" وحمل قرغاب "القوات الاثيوبية والحكومة الحالية المسؤولية كاملة للفوضى والخسائر الناجمة".
وكان الجيش الاثيوبي شن في نهاية اذار/مارس الماضي اول هجوم له على المتمردين في العاصمة الذين يهاجمون القوات الاثيوبية والقوات الصومالية الحكومية. وكانت المدفعية الاثيوبية قصفت بعنف حي الاستاد من التاسع والعشرين من اذار/مارس حتى الاول من نيسان/ابريل ما ادى الى مقتل 1086 مدنيا حسب قبائل الهوية.