بعثة مجلس الامن تغادر لاقليم كوسوفو لتقييم امكانية منحه الاستقلال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة-واشنطن: غادرت بعثة من مجلس الامن الدولي نيويورك اليوم متوجهة الى اقليم كوسوفو لتقييم مدى امكانية تنفيذ مقترح الامم المتحدة بمنح استقلال على مراحل للاقليم البلقاني ذو الغالبية الالبانية المسلمة. ويترأس البعثة المندوب البلجيكي السفير يوهان فيربيك ومن المقرر ان تزور كوسوفو وبلغراد وبروكسل وفيينا قبل العودة الى نيويورك الاحد المقبل.
وقال فيربيك في تصريح للصحافيين اليوم ان هدف البعثة "هو الحصول على معلومات حديثة ومباشرة حول الموقف في كوسوفو على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى نستمع الى القادة المحليين في بلغراد وبرشتينا" عاصمتي صربيا وكوسوفو على التوالي. واضاف ان مجلس الامن بحاجة الى فهم الموقف في كوسوفو قبل اتخاذه قرارات مهمة خلال الاسابيع المقبلة بشأن مستقبل الاقليم.
وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص بكوسوفو مارتي اهتيساري قد اوصى في تقرير شامل قدمه لمجلس الامن الشهر الماضي بمنح استقلال على مراحل للاقليم الذي كان تابعا لصربيا قبل ان تتولى الامم المتحدة ادارته منذ عام 1999.
رايس تنوي ممارسة ضغط على موسكو بشأن كوسوفو
ومن جهتهاتنوي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ممارسة ضغط على روسيا بشأن مستقبل اقليم كوسوفو الصربي وذلك خلال زيارتها لموسكو الشهر المقبل، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء. ومن جهة اخرى، قلل المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك من اهمية خطر استعمال موسكو حق النقض ضد تبني مجلس الامن الدولي خطة تفتح الطريق امام استقلال كوسوفو.
وقال ان الجميع يعلمون ان لروسيا "بعض التحفظات الجدية" حيال خطة الوسيط مارتي اهتيساري التي تنص على استقلال اقليم كوسوفو الذي تقطنه اغلبية البانية. ولكنه اضاف ان الولايات المتحدة واعضاء اخرين في مجلس الامن على استعداد لاخذ هذه التحفظات بالاعتبار. وكانت موسكو هددت الثلاثاء باستعمال حق النقض مجددة التأكيد هكذا على دعمها حليفتها صربيا.
وصرح نائب وزير الخارجية فلاديمير تيتوف ان الخطة التي صاغها المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتي اهتيساري لمنح الاقليم الصربي استقلالا خاضع للاشراف، غير مقبولة بسبب المعارضة الصربية، حسب ما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء. واضاف تيتوف "ان الحل المستند الى توصية اهتيساري لن يمر في مجلس الامن".
ويفترض ان يتخذ مجلس الامن الدولي قريبا قرارا حول وضع كوسوفو على قاعدة خطة اهتيساري الذي اوصى باستقلال تحت اشراف دولي للاقليم الذي يقطنه اكثر من 90% من الالبان المطالبين بالانفصال عن صربيا. ويخضع كوسوفو لادارة الامم المتحدة منذ الحملة التي شنها حلف شمال الاطلسي عام 1999 لطرد القوات الصربية من الاقليم بسبب عمليات قمع مارستها ضد الغالبية الالبانية.
وسوف تلتقي رايس نظيرها الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة ستقوم بها الى روسيا لم يحدد موعدها بعد. وسوف تلتقي لافروف ايضا الخميس في اوسلو على هامش اجتماع غير رسمي لوراء خارجية دول الحلف الاطلسي