رايس للمثول امام الكونغرس بشأن تبريرات بوش لغزو العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنود أميركيون يكشفون أمام الكونغرس روايات البنتاغون المفبركة واشنطن: بدأت لجنة برلمانية اميركية الاربعاء اجراءات لاستدعاء وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس كي تسمع منها شرحا حول تبريرات قدمتها ادارة جورج بوش لاجتياح العراق، وخصوصا المزاعم امتعلقة بسعيه لامتلاك السلاح النووي.وحصل رئيس لجنة مراقبة عمل الحكومة في مجلس النواب الديموقراطي هنري واكسمان على الموافقة لاستدعاء رايس للمثول امام اللجنة وتقديم شهادتها حول الاسباب التي جعلت الرئيس جورج بوش يؤكد في 2003 ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين سعى للحصول على اليورانيوم من النيجر بالرغم من شكوك اجهزة المخابرات بهذا الخصوص.
وقال واكسمان ان رايس وبوصفها كانت مستشارة الامن القومي هي في موقع يتيح لها تسليط الضوء على هذه القضية التي كانت في صلب التبريرات التي قدمت لشن الحرب على العراق.واضاف خلال اجتماع للجنته "منذ اربع سنوات وانا اسعى لحمل رايس على تقديم معلومات حول مسائل مختلفة بما فيها مسألة اليورانيوم والنيجر في خطاب الرئيس بوش حول حالة الاتحاد عام 2003". واوضح "نيتي هي اجراء تحقيق (حول عمل الحكومة) بدون توجيه دعوة للمثول امام اللجنة ولكن في حال رفض طلبنا فلن نتردد عندها باستعمال صلاحياتنا".
وقال ايضا انه بسبب فشل المحادثات بين اللجنة ووزارة الخارجية حول الاستماع طوعا الى رايس "اعرب عن اسفي العميق لان رايس لم تترك لنا سوى خيار توجيه الدعوة لها للمثول امام اللجنة".
وقد ندد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بوينر بهذه المبادرة معتبرا انها "مسرحية سياسية".وقال "ان هذا التحقيق يهدف الى التعتيم على الاشياء اكثر منه الرد على تهديدات يتعرض لها هذا البلد حاليا وفي المستقبل المنظور".ووافقت اللجنة باغلبية 21 صوتا مقابل 10 على ان يوجه واكسمان دعوة لمثول رايس امامها في موعد لم يحدد بعد.
المواقف من العراق بقيت على حالها
هذا و ظل المؤيدون والمعارضون لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق على موقفهم بالرغم من زيارة قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق الجنرال ديفيد بيتراوس للكونغرس.
وقال زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس النواب ستايني هوير "موقفنا الداعي الى تحقيق العراقيين تقدما حقيقيا ووضع جدول زمني لاعادة نشر القوات الاميركية، قد تعزز" بعد الكلمة التي القاها الجنرال بيتراوس.وكان هوير يتحدث اثر لقاء مغلق مع قائد العمليات في العراق قبل بضع ساعات على تبني مجلس النواب صيغة مشروع قانون يربط تمويل الحرب بوضع جدول للانسحاب.
ومن ناحيته، قال الرجل الثالث في الاغلبية الديموقراطية جيمس كليبورن "ما هو مهم جدا هو ان الجنرال بيراوس جدد القول بانه يمكن تقديم تقييم شامل لنجاح القوات الاضافية التي ارسلت حوالى ايلول/سبتمبر". واضاف "اذن، اين هي المشكلة في البدء باعادة الانتشار في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، اذا كان التقييم ناجحا؟"ولكن الجمهوريين المؤيدين للرئيس بوش اعتبروا ان الجنرال بيتراوس "ذكر بان هذه الحرب هي اختبار ارادة وان ما نقوله للعالم (...) يسمعه خصومنا"، حسب ما قال الرجل الثاني في لجنة الدفاع دوكان هونتر.
استطلاع: الاميركيون لتحديد موعد للانسحاب من العراق
على صعيد متصل، اعتبرت اغلبية من الاميركيين ان النصر في العراق لم يعد ممكنا واعربت عن اتفاقها مع الديموقراطيين الداعين الى تحديد جدول لانسحاب القوات الاميركية، حسب ما جاء في استطلاع للرأي نشرته الاربعاء محطة "ان بي سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال".واظهر الاستطلاع ان 56% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم اكدوا على تأييدهم للموقف الديموقراطي الذي يريد تحديد موعد لانسحاب القوات الاميركية من العراق في حين ايد 37% موقف الرئيس جورج بوش المعارض لمثل هذا الجدول.وجاء في الاستطلاع ايضا ان 55% من الاميركيين يعتبرون ان "النصر في العراق لم يعد ممكنا" في حين يعتقد 36% العكس.
فقط 22% من الاشخاص المستطلعين يعتبرون ان الولايات المتحدة هي على الطريق الصحيح. واجري الاستطلاع من 20 الى 23 نيسان/ابريل على شريحة من 1004 اميركيين مع هامش خطأ بمعدل 1،3 نقطة.