أخبار

كوريا والبقر في صلب مباحثات بوش ورئيس وزراء اليابان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يستضيف الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه اليوم الخميس لإجراء محادثات حول كوريا الشمالية والدور الياباني المتنامي على الساحة الدولية، وقد يناقش الزعيمان كذلك عشقهما للعبة البيسبول. وخلال المحادثات التي تستمر يومين، يأمل البيت الأبيض في أن يتمكن الزعيمان من تطوير العلاقة الإستراتيجية التي بدأت في ظل رئيس الوزراء السابق غونتشيرو كويزومي الذي كان احد الحلفاء الدوليين المقربين من بوش وأحد أشد مؤيديه في الحرب في العراق. وصرح دينيس ويلدر مسؤول شؤون شرق آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي "نحن دولتان ديمقراطيتان متشابهتان في التفكير نسعى إلى تطبيق أجندة مشتركة تتجاوز مسألة ما إذا كان رئيس الوزراء هو كويزومي أم ابيه". وأضاف "نحن نعتبر اليابان شريكنا الاستراتيجي الأكبر في شرق آسيا وشريكا دوليا لا يمكن الاستغناء عنه".
وغادر ابيه اليابان الخميس متوجها إلى قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن.
وصرح للصحافيين قبل مغادرته "أن التحالف الياباني الأميركي هو حجر الزاوية في الدبلوماسية والأمن القومي الياباني، وبصفتنا حليفين قويين ولا غنى عن احدهما للآخر، نحتاج إلى بناء علاقة ثقة ثابتة". وقال ويلدر إن بوش سيطمئن ابيه خلال المحادثات التي ستجري في البيت الأبيض ومنتجع كامب ديفيد الرئاسي بشأن جهود إقناع كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية.
وأكد ابيه بدوره انه سيضغط على بوش بشأن مسألة المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية وسط مخاوف في طوكيو من أن واشنطن قد تشطب بيونغ يانغ من لائحتها للدول الداعمة للإرهاب قبل أن يتم حل هذه المسألة التي تكتسي بعدا عاطفيا وحساسا بالنسبة إلى اليابان. وقال ويلدر "لن نفصل بين مسألة المخطوفين ومسألة رعاية الدولة للإرهاب".
ورفضت اليابان تمويل صفقة دولية لتزويد كوريا الشمالية بالطاقة مقابل تفكيك برنامجها النووي إلا بعد إحراز تقدم في مسألة المخطوفين. ويأمل بوش كذلك في أن تؤدي القمة إلى "تطوير العلاقات الشخصية" بين الزعيمين بشكل اكبر.
وأضاف "هناك أمر واحد يشترك فيه الزعيمان وهو الاهتمام الكبير في صادرات اليابان الكبيرة للولايات المتحدة خلال العام الماضي" في إشارة إلى اللاعب دايسوكي ماتسوزاكا الذي يلعب مع فريق "ريد سوكس" في بوسطن.
كما سيناقش بوش وأبيه الدور الياباني الجريء المتزايد وقد يتطرقان إلى الخلافات أثناء الحرب العالمية الثانية والتي سببت التوتر في العلاقات بين اليابان وجاراتها. وأضاف ويلدر أن مثل هذه المسائل لن تكون أساسية خلال هذه الزيارة، إلا انه حذر من أن طوكيو لا يزال أمامها الكثير من العمل لتخفيف التوترات حول ما يسمى ب"نساء المتعة" اللواتي كن يعملن في بيوت الدعارة للترفيه عن الجيش الياباني. وأثار ابيه جدلا الشهر الماضي عندما أعلن انه لا يوجد دليل على أن الجيش الإمبراطوري الياباني اجبر آلاف النساء بشكل مباشر على العمل في بيوت الدعارة في أنحاء آسيا. وأكد منذ ذلك الوقت انه يؤيد الاعتذار التاريخي الذي قدمته اليابان عام 1993 إلى النساء. وأشاد بوش بأخلاق ابيه في التعامل مع هذه المسألة وذلك في مكالمة هاتفية أجراها مطلع هذا الشهر، حسب البيت الأبيض.
وقال ابيه قبل توجهه إلى الولايات المتحدة "أود إقامة علاقات مع الرئيس الأميركي نستطيع من خلالها مناقشة كافة الأمور بصراحة". وأشار ويلدر مازحا إلى إحدى أصعب القضايا التجارية التي يتوقع أن يناقشها الزعيمان وهي مسألة الحظر الياباني على واردات لحم البقر الأميركي.
وقال "إذا أردتم رأيي الشخصي، فاعتقد انه من الواضح أن على رئيس الوزراء ابيه أن يتناول لحم شرائح البقر (الستيك) أثناء وجوده هنا في واشنطن". وردا على سؤال حول ذلك، صرح مسؤول ياباني بارز للصحافيين "أنا متأكد من أن رئيس الوزراء ابيه سيستمتع بذلك".
ووافقت اليابان هذا الأسبوع على تخفيف عمليات التفتيش على الواردات الأميركية من لحم البقر والذي فرضته بسبب مخاوف من الإصابة بمرض جنون البقر. وتعهد ابيه، الذي كان جده رئيسا للوزراء ابان الحرب العالمية الثانية، بالتخلص من ارث الهزيمة في تلك الحرب بما في ذلك الدستور السلمي الذي فرضته الولايات المتحدة على بلاده. وقرر مؤخرا تمديد المهمة الجوية التي تنقل الإمدادات للقوات المنتشرة في العراق لمدة عامين، رغم أن اليابان أنهت انتشار قواتها البرية في ذلك البلد في 2006.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف