أخبار

مناظرة رويال بايرو حوار ودي لا بد من أن يستكمل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اندريه مهاوج من باريس: لم يكن اللقاء التلفزيوني ـ الإذاعي بين المرشحة الإشتراكية للدور الثاني للإنتخابات الرئاسية سيغولان رويال ومرشح اليمين الوسط فرنسوا بايرو الذي خرج من الدور الأول، مناظرة متلفزة بين خصمين سياسيين بقدر ما كان حوارًا وديًا وتبادلاً هادئًا للأفكار، وفقًا لما عكسته كلمة الختام للمرشحة الإشتراكية التي قالت إنها تسير مع بايرو على الطريق نفسها في ما يتعلق ببعض المسائل وإن الحوار سيستمر بينهما بشأن بعض المسائل الأخرى.

ولم يرو أي من المتحاورين غليل الذين يتوقون إلى معرفة ما إذا كان سيقام بينهما تحالف إنتخابي للدور الثاني من الرئاسيات في السادس من أيار(مايو) المقبل، فقالت رويال إنها لن تطلب من بايرو تأييدها أو الإنضمام إليها، بينما رد هو بالقول إنه سينتظر المناظرة المتلفزة بين رويال وخصمها في الدور الثاني مرشح الحزب الحاكم نيكولا ساركوزيفي أن يعطي كلمته بشأن المرشح الذي سيؤيده وإن كان قد بدى قاسيًا في إنتقاداته لساركوزي.

وقد بدى التفاهم بينهما واضحًا على نقاط متعددة من البرنامج الإنتخابي لرويال، وهو ما كان قد عبر عنه بايرو بنفسه قبل أيام بقوله إنه يلتقي مع المرشحة الإشتراكية على نقاط عدة، وهذا ما ثبت من خلال "مناظرة " اليوم،إذ ظهر توافق على الخطوط الرئيسة للقضايا الإجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المجتمع الفرنسي، واتفق الطرفان على ضرورة إصلاح المؤسسات وعلى تحسين الوضع المعيشي وعلى التعامل بإيجابية مع موضوع الهجرة والأمن في الضواحي وتفعيل البرامج الدراسية وتحديد حد أدنى أوروبي للأجور، فيما بدى بايرو منتقدًا وبشدة لنقطة واحدة أساسية وهي سبل تمويل الشق الإجتماعي من برنامج المرشحة الإشتراكية، معتبرًا أنها أكثرت من إغداق الوعود، وأن كلفة برنامجها تقدر بستين مليار يورو وأن تمويله سيزيد من حجم الدين العام والعجز. وإن قضايا السياسة الخارجية غابت عن المناظرة التي انتقدها ساركوزي قائلاً إنها نتيجة تفاهمات في الخباء أدت إلى هذا اللقاء في أحد الفنادق الباريسية، فيما هو على الأرض يزور المواطنين لمعرفة همومهم الميدانية وقد سخر ساركوزي من كل الذين اتهموه باستعمال نفوذه للضغط على وسائل الإعلام لمنع هذه المناظرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف