المالكي ولاريجاني بحثا دعم العالم للعراق لمواجهة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن-واشنطن-وكالات: بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أعمال مؤتمر شرم الشيخ حول العراق وضرورة دعم هذا البلد في مواجهة الإرهاب بينما ألغى نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح زيارة كانت مقررة لطهران اليوم اثر وصول المسؤول الإيراني إلى بغداد وإعلان إيران موافقتها على المشاركة في المؤتمر الذي يعقد مطلع أواخر الأسبوع الحالي.
وأكد المالكي خلال اجتماعه مع لاريجاني الذي وصل إلى بغداد اليوم في زيارة تستغرق 3 أيام أن العمليات الإرهابية التي تستهدف العراق لن تتوقف آثارها عند العراق فحسب بل ستمتد إلى جميع دول العالم التي يفترض أن تدعم العراق في حربه ضد الإرهاب. وأضاف بحسب بيان لمكتب إعلام مجلس الوزراء العراقي أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" أن العشائر العراقية بدأت تحارب تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة الأنبار وحققت نتائج إيجابية ملموسة كما أن أبناء العشائرفي المحافظات الأخرى عقدوا العزم على التصدي لهذا التنظيم الإرهابي والمتعاونين معه. واستعرض التحديات التي تواجه الحكومة وجهودها الحثيثة في عملية إعادة بناء العراق حيث دعت الحكومة جميع الشركات الأجنبية للاستثمار في العراق مع ضمان توفير الأمن لها في المناطق التي تعمل بها. وجدد المالكي شكره لحكومة الجمهورية الإسلامية لإعلانها المشاركة في مؤتمري شرم الشيخ لدعم العراق المزمع عقدهما الأسبوع الجاري.
من جانبه أبدى علي لاريجاني استعداد بلاده للمساهمة في إعادة اعمار العراق وأشار إلى جهود إيران في إيصال الوقود إلى العراق والمباشرة بتنفيذ مشروع ربط شبكة الطاقة الكهربائية والتسريع بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين اللجان المشكلة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل. وأكد أن الحكومة الإيرانية كانت السباقة في دعم حكومة وشعب العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق، وشدد على أن الدول التي تريد الأمن والاستقرار في المنطقة ليس أمامها سوى دعم الحكومة العراقية المنتخبة.
إيران ستشارك في مؤتمر شرم الشيخ حول العراق
وعلى صعيد متصلاعلن في بغداد اليوم ان الرئيس الايراني احمدي نجاد قد ابلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان بلاده ستشارك في مؤتمر شرم الشيخ حول العراق بينما اطلق مسلحون مجهولون النار على واحدة من اقدم المذيعات العراقيات هي امل المدرس في محاولة لاغتيالها اصيبت اثرها بجروح خطيرة في وقت دعا حزب الدعوة الاسلامية الى الضرب بيد من حديد على ايدي قتلة الشعب العراقي معتبرا ذلك هو الوسيلة التي لاغنى عنها لحماية العراقيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم. وقال بيان رسمي عراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم ان نجاد اتصل هاتفيا بالمالكي واكد له مشاركة بلاده في مؤتمر شرم الشيخ حول العراق الذي يعقد هناك يومي الثالث و الرابع من الشهر المقبل بمشاركة الدول المجاورة للعراق والاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي اضافة الى ممثلين لاكثر من 80 دولة لمناقشة العهد الدولي لمساعدة العراق سياسيا وامنيا واقتصاديا. وقال البيان :
بيان صحافي
أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنها ستحضر مؤتمري شرم الشيخ لدعم العراق على مستوى وزير الخارجية، جاء ذلك خلال إتصال هاتفي بين دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد أحمدي نجاد اليوم. وجرى خلال الإتصال تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها بما يخدم مصالح البلدين الجارين.
ومن جهة اخرى قال بيان لوزارة الخارجية العراقية ان وزيرها هوشيار زيباري قد تحدث هاتفيا اليوم مع نظيره المصري أحمد ابو الغيط. واوضحت الوزارة في بيان لها أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال الترتيبات والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوزاري الدولي في شرم الشيخ. واوضحت أن زيباري أطلع نظيره المصري أيضا على نتائج مباحثاته التى أجراها مؤخرا في طهران وتركيا بشأن مشاركتهما في المؤتمر.
وكانت ايران تشترط لمشاركتها في المؤتمر اطلاق لقوات الاميركية لخمسة من دبلوماسييها اعتقلت في العراق مطلع العام الحالي. والعقد الدولي مع العراق هو مبادرة أطلقتها الحكومة العراقية من أجل خلق شراكة جديدة مع المجتمع الدولي. وسيجمع العقد الذي ترأسه الحكومة العراقية والأمم المتحدة بدعمٍ من البنك الدولي على مدى السنوات الخمس المقبلة المجتمع الدولي والمنظمات متعددة الأطراف لمساعدة العراق على تحقيق رؤياه الوطنية التي تهدف إلى بناء عراق آمن فدرالي موحد ديمقراطي يقوم على مبادئ الحرية والمساواة وينعم أبناء شعبه كافة بالسلام والرخاء ويندمج اندماجا تاماً مع المنطقة والمجتمع الدولي. وستعمل الحكومة العراقية مسترشدة بالأهداف الإنمائية للألفية على تلبية الاحتياجات الأساسية وحماية حقوق جميع المواطنين وضمان الاستخدام الأمثل لموارد البلاد لخدمة المصلحة العامة.
رايس تعلن عن محادثات محتملة مع ايران حول العراق
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاحد انها لا تستبعد احتمال عقد لقاء مع نظيرها الايراني منوشهر متكي على هامش مؤتمر حول العراق يعقد الاسبوع المقبل في شرم الشيخ. وقالت رايس في تصريح الى شبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" "انا لا استبعد ان نلتقي".
الا انها اضافت "لن يكون لقاء بين الولايات المتحدة وايران، انه لقاء حول العراق وحول ما يمكن ان يقوم به جيران العراق وكل الاطراف المعنيين للمساعدة في استقرار الوضع في العراق". واوضحت رايس ان ما ينبغي ان تقوم به طهران للمساعدة في انهاء العنف في العراق يبدو لها "واضحا جدا".
وعددت الامور الاتية "وقف تدفق السلاح على المقاتلين الاجانب ووقف تدفق المرتزقة عبر الحدود ووقف استخدام عبوات ناسفة لقتل الجنود الاميركيين ووقف اثارة مشاكل بين الميليشيات التي تقتل لاحقا عراقيين ابرياء". وتابعت "ما يجب القيام به واضح جدا". وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اقترح الاسبوع الفائت ان تجري رايس محادثات ثنائية مع نظيرها الايراني منوشهر متكي خلال المؤتمر حول العراق.
لكنه اوضح ان هذه المحادثات ستنحصر بالموضوع العراقي ولن تتم بمعزل عن المؤتمر. وتشارك خمس دول تجاور العراق هي الاردن والكويت والسعودية وسوريا وتركيا في مؤتمر شرم الشيخ المقرر في الثالث والرابع من ايار/مايو، اضافة الى البحرين ومصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة.
واضاف بوش "انا سعيد جدا بارسال ممثلين لنا الى مؤتمر اقليمي يهدف الى مساعدة الحكومة العراقية في اكتساب صدقية داخل المجتمع الدولي، وما لست مستعدا للقيام به هو الجلوس في شكل ثنائي مع الايرانيين". وكانت ايران اكدت الاحد مشاركتها في المؤتمر حول العراق حيث ستتمثل بوزير الخارجية منوشهر متكي. وتشترط الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على طهران ان تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
التطورات الامنية
قال مصدر صحفي ان مسلحين اطلقوا الرصاص على المذيعة المخضرمة امل المدرس في منطقة الخضراء ببغداد واصابوها بجروح خطيرة.وتعتبر المدرس وهي في السبعينات من عمرها واحدة من رواد التلفزيون العراقي وعملت فيه منذ نهايات خمسينات القرن الماضي وقدمت برامج عدة في ممارسة للمهنة تصل الى الخمسين عاما. واخر عمل لها كان تقديمها من خلال فضائية العراقية الرسمية برنامج عشر دقائق بصوتها فقط حيث يعرض البرنامج افلاما قصيرة عن اغرب الاحداث الطريفة والخفيفة والعلمية في العالم.
ومن جهتها قالت قيادة عمليات بغداد اليوم إن قوات الامن العراقية تمكنت خلال ال 48 ساعة الماضية من اعتقال 17 مسلحا و121 من المشتبه بهم في انحاء متفرقة من بغداد في اطار خطة فرض القانون التي شرعت الحكومة العراقية بتنفيذها منتصف شهر شباط (فبراير) الماضي. وأوضح بيان لقيادة عمليات بغداد أن " قوات الامن تمكنت من ابطال مفعول 11 عبوة ناسفة وضبطت 14 سيارة مدنية لاتحمل اوراقا ثبوتية في انحاء متفرقة من بغداد وحررت مختطفا واحدا من ايدي خاطفيه في حي المنصور غربي بغداد." وأضاف أن " قوات لامن تمكنت من مصادرة عدد كبير من الاسلحة والاعتدة في انحاء متفرقة من بغداد."
وعن خسائر قوات الامن العراقية خلال اليومين الماضيين قال البيان إن ضابطا واحدا وجنديا قتلا في احدى المهام القتالية.
حزب الدعوة يدعو لضرب الارهابيين بيد من حديد
دعا حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي الى الضرب بيد من حديد على ايدي قتلة الشعب العراقي معتبرا ذلك هو الوسيلة التي لاغنى عنها لحماية ابناء العراق بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم. وطالب الحزب في بيان الى "ايلاف" اليوم اثر تفجير مفخختين في مدينة كربلاء راح ضحيتهما 71 مواطنا واصابة اكثر من 200 اخرين العراقيين الى الالتفاف حول حكومتهم
والتعاون مع اجهزتها الامنية لتفويت الفرصة على اعداء العراق والحذر من المخططات التي تريد زرع الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب العراقي الواحد.. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)
صدق الله العلي العظيم
مرة اخرى يعود الارهاب التكفيري الى قتل ابناء العراق ، فعلى مقربة من مرقد ابي الفضل العباس (ع)، سقط يوم امس المئات من ابناء كربلاء المقدسة بين شهيد وجريح ، ضحايا لتفجيرات حاقدة ، يراد من خلالها ابادة المزيد من العراقيين الابرياء الذين عانوا قرونا من ظلم الطغاة والمستبدين.
التكفيريون وايتام الدولة الطاغية المستبدة البائدة بفكرهم المنحرف وفتاواهم الضالة المضلة لا زالوا يسعون الى تقويض أسس الدولة العادلة التي يسعى الشرفاء الى بنائها في ارض العراق ، وتمزيق جسد الامة. فاستهداف مقدسات المسلمين في كربلاء ، وسائر مدن العراق ، هي خطوة يراد منها احداث المزيد من عوامل الفرقة والشقاق، واستدراج العراقيين الى الرد على تلك الهجمات الارهابية، وافشال خطة فرض القانون ، التي كشفت ضعف الارهابيين ومن يدعمهم من مروجي الفتنة الطائفية ، وكشفت ايضا، ان القوة والضرب بيد من حديد على ايدي قتلة الشعوب هي الوسيلة التي لاغنى عنها لحماية ابناء العراق بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم.
ومن هنا، ندعو ابناء العراق للالتفاف حول حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة، والتعاون مع اجهزتها الامنية، لتفويت الفرصة على اعداء العراق، والحذر من المخططات التي تريد زرع الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب العراقي الواحد.الرحمة والخلود للشهداء السعداء والشفاء العاجل للجرحى.
حزب الدعوة الاسلامية
11 ربيع الثاني 1428
29 نيسان 2007