أخبار

مرصد: 14 صحفيا عراقيا تعرضوا لمحاكمات مخالفة للدستور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: قال مرصد الحريات الصحفية في العراق اليوم ان مراسل صحيفة "الصباح " حسن شهيد العزاوي مثل بعد اعتقاله ليومين متواصلين امام القضاء العراقي في مدينة الكوت الجنوبية بتهمة التشهير برئيس مجلس المحافظة حيث يصل عدد الصحافيين قد تعرضوا لمحاكمات على خلفية نشرهم لاخبار اعتبرت تشهيرا الى14 صحفيا . واشار الى ان الاذاعية المخضرمة امل المدرس التي تعرضت لمحاولة اغتيال امس في منطقة حي الجامعة غرب بغداد مازالت ترقد في المستشفى بحالة خطرة بعد اصابتها بجروح في الرأس والصدر.

واشار المرصد في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" ان الصحافي العزاوي ابلغه ان سبب اعتقاله جاء بعد صدور مذكرة رسمية لالقاء القبض عليه صدرت في محكمة المدينة (160 كم جنوب بغداد) وان القضاء وجه له "تهمة التشهير" برئيس مجلس المحافظة السابق على خلفية خبر نشر منذ عام ونصف موضحا ان الخبر الذي نشره في تشرين الاول (اكتوبر) عام 2005 تناول تصريحا رسميا من مكتب اعلام مجلس محافظة واسط وكان مفاده ان مجلس المحافظة "مركزها الكوت" قرر حجب الثقة عن رئيسه في ذلك الوقت فاضل ابو الطيب وان هذا القرار طبق فعلياً الا انه تفاجأ وبعد مرور هذه الفترة الزمنية بوجود دعوى قضائية ضده بتهمة "التشهير" وتساءل قائلا انه لا يعرف بمن شهر بنشره خبرا حقيقياً ورسمياً.

وكانت الشرطة العراقية في محافظة واسط قد اعتقلت العزاوي يوم الاربعاء الماضي واحتجزته لمدة يومين حتى عرض ملف قضيته على القضاء في مدينة الكوت دون حضور صاحب الشكوى الرئيسي) فاضل ابو الطيب(والذي تبين انه معتقل لدى القوات الاميركية منذ السادس عشر من شباط (فبراير) الماضي لاسباب امنية.

واوضح العزاوي ان محاكمته كانت تفتقر الي الادلة الثبوتية، وقال ان المحامي المكلف برفع القضية ضده كان يستند في توجيه التهم له على الاحاديث والكلام فقط ولم يستند على اية ادلة ثبوتية تذكر حتى انه لم يمتلك نسخة الخبر الذي نشره قبل عام ونصف العام من الان.

وعلى الرغم من ان القضاء امر باطلاق سراح العزاوي بكفالة مالية تبلغ (500) الف دينار عراقي اي ما يقرب (400) دولار اميركي الا ان قضية محاكمته لم تغلق قانونيا وسحبت اوراق محاكمته من قضاء محافظة واسط الى بغداد بطلب من مجلس القضاء الاعلى ليتم اكمال المحاكمة هناك.

واشار المرصد الى ان الادارات الحكومية تمارس ضغوطا على الصحفيين في محافظة واسط بسبب ممارستهم لحقهم الطبيعي في حرية التعبير والنشر وسبق ان هدد الصحفيون في مدينة الكوت بمقاطعة مجلس المحافظة اذا ما استمر المجلس بممارسة ضغوطه عليهم. واوضح ان الدستور العراقي قد منح الاعلام حرية تامة في نقل المعلومات وتداولها وابداء الرأي الا ان العراق شهد على مدى الاربع سنوات الماضية مقاضاة ومحاكمة 14 صحفيا وجميعهم اتهموا بقضايا تشهير رفعت ضدهم من قبل مسؤولين حكوميين على خلفية انتقادات وجهوها لسلطات محلية وادارية وامنية.

واشار المرصد الى انه بمحاكمة العزاوي تكون مدينة الكوت قد شهدت وحدها مقاضاة ومحاكمة اربعة صحفيين محليين اقيمت ضدهم دعاوى قضائية من قبل مجلس المحافظة مما اضطر البعض منهم الى ترك عمله الصحفي. ورفض المرصد بشدة انتهاك الحريات الصحفية على هذا النحو من بعض المسؤولين الحكوميين واعتبر ذلك مخالفة صريحة وواضحة لبنود الدستور العراقي والقوانين النافذة.

ودعا الى تفعيل المادة (38) من الدستور العراقي التي تنص على (تكفل الدولة بما لا يخل بالنظام العام والآداب:

اولاً :ـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً :ـ حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر)

كما طالب بتنفيذ التعليمات والنصوص القانونية لسنة (2003) والتي نصت على منع محاكمة الصحفيين بجرائم النشر الا بموافقة رئيس سلطة الائتلاف حسب ما جاء في الامر رقم (7). والاستناد الى الامر رقم ( 100) الذي نقل صلاحيات سلطة الائتلاف الى رئيس الحكومة العراقية ، ما يعني عدم جواز مقاضاة اي صحفي الا بموافقة رئيس الوزراء. واكد انه وفقا لهذه المعطيات فان المحاكمات التي يتعرض لها الصحفيون تعتبر باطلة نظرا لمخالفتها للقوانيين النافذة في البلاد.

ودعا مرصد الحريات الصحفية مجلس القضاء الاعلى الى نشر وتوزيع وتعميم القوانيين والاوامرالنافذة المتعلقة بجرائم النشر على المحاكم العراقية كافة، وذلك لايقاف محاكمة اي صحفي دون الرجوع الى السيد رئيس الوزراء والحصول على موافقته.

ومن جهة اخرى قال المرصد ان الاذاعية المخضرمة امل المدرس التي تعرضت لمحاولة اغتيال امس في منطقة حي الجامعة غرب بغداد مازالت ترقد في المستشفى بحالة خطرة بعد اصابتها بالرأس والصدر.

وقالت ادارة شبكة الاعلام العراقي إن المذيعة امل المدرس نقلت الى المستشفى بعد تعرضها لاصابات في الرأس والصدر عندما اعترضتها جماعة مسلحة مجهولة الهوية وامطرتها بوابل من الرصاص حيث كانت المدرس متوجه لمقر عملها.زملاء للمدرس قالوا لمرصد الحريات الصحفية ان حالة زميلتهم ما زالت بخطر خاصة ان اصابتها بالراس والصدر وهي الان ترقد في مستشفى مدينة الطب بعد ان اخذت الاسعافات الاولية في مستشفى اليرموك.

وكانت انباء تناقلتها بعض وسائل الاعلام نقلا عن مصادر في الشرطة العراقية ذكرت ان المدرس قتلت بعملة قام بها مسلحون مجهولون في منطقة حي الخضراء غربي بغداد الا ان ادارة اذاعة جمهورية العراق نفت خبر اغتيالها وقالت ان المدرس تعرضت لاصابات بالغة نتيجة تعرضها لمحاولة اغتيال عندما كانت تروم الوصول الى مكان عملها واضافت الاذاعة ان المدرس كانت برفقة زوجها عدنان المدرس وابنها كنعان اللذين لم يتعرضا لائ اذى.

ورفض الفريق الطبي المشرف على علاج المدرس اعطاء اية تفاصيل اضافية عن حالتها الصحية واكتفى ان حالتها تعد "خطرة ".
وقد بدأت المدرس رحلتها الاذاعية والاعلامية منذ مايقارب الاربعين عاما وهي من اشهر المذيعات في العراق وقدمت برامج اذاعية وتلفزيونية وكان اشهرها برنامج ستديو عشرة الذي كان وما زال يبث من اذاعة جمهورية العراق. ودعا المرصد الحكومة العراقية الى ملاحقة منفذي محاولة اغتيال المدرس وتقديمهم للمحاكمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف