انشاء مجلس تنسيق للدين الاسلامي في ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: تشكل في الاونة الاخيرة في المانيا "مجلس تنسيق" جديد للدين الاسلامي يفترض به التحدث بصوت واحد باسم اكثر من ثلاثة ملايين مسلم في هذا البلد. ويتكون هذا المجلس من اربع منظمات ويضم 15 عضوا من بينهم عشر شخصيات مستقلة معظمها من الليبراليين. ومن المقرر ان يستقبل وزير الداخلية فولفغانغ شوبل اعضاء "مجلس التنسيق" الاربعاء بمناسبة المؤتمر الاسلامي للاسلام الذي تنظمه برلين منذ ايلول/سبتمبر الماضي. وقال الوزير معلقا ان "انشاء مجلس التنسيق الاسلامي خطوة في الاتجاه السليم" لكنه اكد على ضرورة عدم "المبالغة في التوقعات" من هذا المجلس مذكرا بانه لا يمثل سوى نحو 300 الف شخص اي 10% من مسلمي المانيا.
واضاف "هذا المجلس يمكن ان يكون مفيدا لكنه ليس بديلا للحوار كما نفعل في المؤتمر الاسلامي" داعيا ايضا المسلمين "الليبراليين" الى تنظيم انفسهم. وتضم المانيا اكبر جالية تركية الاصل في اوروبا الغربية.
عملية التنظيم البطيئة للتمثيل الاسلامي في اوروبا
برلين: يعد المجلس التمثيلي لمسلمي المانيا الذي انشىء مؤخرا ثمرة جديدة وان كانت متاخرة للجهود التي تبذل لتنظيم عملية التمثيل الاسلامي في اوروبا وايجاد بذلك ممثلين لابناء هذه الطائفة يمكن للسلطات ان تتحاور معهم. فرنسا التي توجد بها اكبر جالية اسلامية مع نحو خمسة ملايين مواطن معظمهم من ابناء المغرب العربي كانت من اول الدول الاوروبية التي تعكف على هذه المسالة. ومعظم مسلمي فرنسا كما في باقي دول اوروبا من السنة ومن ثم فانه لا يوجد لديهم مرجعية دينية بالمعني الصحيح.
واخيرا راى المجلس الفرنسي للدين الاسلامي، الذي طرحت فكرته عام 1999 في ظل حكومة يسارية، النور عام 2003 عندما كان نيكولا ساركوزي مرشح اليمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية وزيرا للداخلية. والمجلس الفرنسي للدين الاسلامي هو، عدا كونه مكانا للنقاش، الهيئة المنسقة لبناء المساجد وتنظيم الاحتفالات والاعياد الدينية وتدريب الائمة وايضا اختيار الوعاظ للمستشفيات والسجون والمدارس.
الا ان معارضي ساركوزي ياخذون عليه لعب لعبة الطائفية معللين ذلك بان احد التنظيمات الرئيسية المكونة للمجلس، اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا، قريب من الاخوان المسلمين. كما يوجد في بريطانيا التي تضم مليون و600 الف مسلم معظمهم من ابناء باكستان وبنغلادش هيئة تمثيلية رئيسية هي مجلس مسلمي بريطانيا.
هذا المجلس الذي انشىء عام 1997 يمثل حاليا 350 منظمة ومسجدا في المملكة المتحدة. ويؤكد المجلس المعتدل في مبادئه انه يمثل مواطني بريطانيا المسلمين وان احد اهدافه الرئيسية مكافحة الخوف من الاسلام في البلاد. ويتدخل مجلس مسلمي بريطانيا بشكل كبير في النقاش العام في البلاد سواء تعلق الامر بالتدخل في العراق او تفجيرات لندن (7 تموز/يوليو 2005 التي خلفت 56 قتيلا) التي شجبها. كما يشارك في مجموعة العمل المكلفة تقديم النصح للحكومة في مكافحتها للتطرف الاسلامي.
وفي ايطاليا التي تضم مليون و200 الف مسلم تشكل في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 مجلس استشاري اسلامي يضم 16 عضوا، من اعضاء جمعيات او مجرد ممثلين للمجتمع المدني، هدفه الرئيسي المساهمة في "حل مشاكل الاندماج في المجتمع الايطالي".
هذا المجلس، الذي يجتمع في وزارة الداخلية، هو "مجرد هيئة استشارية" تضم "الاصوات المعبرة لحقيقة الاسلام الايطالي التعددي" وفقا لروما. وفي الدنمارك التي تضم نحو 200 الف مسلم اي 3% من السكان كانت ازمة الرسوم الكاريكاتورية بمثابة جرس الانذار. ووضعت الحكومة الليبرالية المحافظة املها في جمعية "المسلمون الديموقراطيون" التي انشات في شباط/فبراير 2006 في خضم الازمة. لكن بعد اكثر من عام لم تكن المنظمة، التي لا تضم اي رجل دين، نقطة التلاقي المرجوة.
وفي عام 1999 تشكل المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، حيث يوجد ما بين 400 الف و500 الف مسلم، الذي يتمثل دوره في تمثيل المسلمين في ادارة الجوانب المدنية لممارسة العقيدة. وقد اثار هذا المجلس الكثير من الجدل سواء كان بشان التوازنات المرتبطة باصول اعضائه او "المسح" الذي اجرته السلطات لهم لاستبعاد من يعتبر "متشددا".
وفي السويد، التي توجد بها جالية كبيرة من اللاجئين العراقيين، يوجد مجلس اسلامي للتعاون يضم مختلف الاتجاهات ويمثل المسلمين امام السلطات. وفي هولندا كما في اسبانيا تمثل المسلمين هيئات موزعة مختلفة تبدو اقرب الى منتديات للنقاش.