أخبار

إشتداد الخلاف بين موسكو و واشنطن حول استقلال كوسوفو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



فالح الحمـراني من موسكو:
فيما بلغت الجهود الرامية لحل مشكلة كوسوفو واحدة من اهم مراحلها، اشتدت الخلافات بين روسيا واميركا حول سبل التسوية، بتاكيد كل طرف رؤيته المتناقضة مع الاخر لحل المشكلة المتفاقمة. وفي الوقت الذي اكدت فيه موسكو ان خطة ممثل امين عام الامم المتحدة ارتي اهتيساري لايمكن ان تكون الاساس لصياغة مجلس الامن قراره النهائي بشان كوسوفو، قالت واشنطن ان كوسوفو سوف تنال الاستقلال وبغض النظر عن الموقف الروسي. ويقف طرفا النزاع الصربي والالباني/ الكوسوفي ايضا على طرفي نقيض. وغدت كوسوفو رمزا للتنافس الروسي مع الغرب وخاصة مع اميركا.

وفي موسكو نقلت وكالة انباء ايتار تاس عن متحدث باسم الخارجية الروسية اشارته الى ان بعثة ممثلي الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن اكدت عدم ارتياحها من سير تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1244 ووفقا لقوله فان البعثة الدولية التي اجرت مباحثات مع القيادة الصربية في بلغراد وقيادة البان كوسوفو في بريشتين اظهرت الكثير من الخلل. واشارت الى عدم الارتياح لتنفيذ القرار حسب المقاييس الدولية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد عبر خلال زيارة مؤخرا لبلغراد دعمه للقيادة الصربية الرافضة لانفصال الاقليم.

و تعتقد اميركا ان اقليم كوسوفو سينال الاستقلال، وان على روسيا دعم خطة مبعوث الامين العام للامم المتحدة اهتيساري. وقال نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون اوروبا ويفرور اسياى دين فريد ان واشنطن تعقد الامال على ان تفهم موسكو ان اقليم كوسوفو سيحصل على الاستقلالـ موضحا ان هذه العملية ستتم اما بصورة موجهة تخدم مصلحة الصرب، او باسلوب عفوي ومنفلت تكون له تداعيات ماساوية على غالبية الصرب. ولاترى اميركا امكانية اخرى غير خطة اهتسياري لحل مشكلة كوسوفو وتسعى لمصادقة مجلس الامن الدولي عليها، فيما ترفض روسيا والصرب خطة اهتيسياري القاضية بوضع الممهدات لاستقلال كوسوفو من خلال ان يكون للاقليم دستور وعلم ونشيد وطني، اضافة لحقه في ان يكون عضوا في المنظمات الدولية.

ويرى مراقبون في موسكو ان استخدام روسيا الفيتو في مجلس الامن لاحباط مشروع اهتسياري قد يؤجل استقلال الاقليم لحين، ولكن لن يعيده في اطار صربيا، لعدم وجود قوة كافية لدى بلغراد ولا قدرات فعلية لاستعادة سلطتها هناك.اضافة الى ان هذا سيضع موسكو في موقف صعب على الصعيدين الدولي والداخلي. وعلى حد تقديرات اولئك المراقبين فان استخدام روسيا للفيتو سوف يضعف مواقعها كعضو دائم في مجلس الامن، ويشيرون الى امكانية حل المشكلة خارج اطار الامم المتحدة ويمكن ان يؤدي هذا التطور الى نتائج موجعة لروسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف