إعتقال قائد فرقة موت في جيش المهدي في البصرة

أسامة مهدي من لندن، النجف (العراق): قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق، إن قوات عراقية خاصة إعتقلت صالح الجيزاني قائد فرقة موت في مليشيا جيش المهدي "المارقة" في محافظة البصرة الجنوبية مع 7 من رفاقه إضافة إلى قتل 5 إرهابيين واعتقال 27 آخرين في بغداد خلال عملية عسكرية ثانية .

وأضافت القوات في بيان إلى "ايلاف" اليوم، إن القوات الخاصة العراقية قادت عملية الدهم مع مستشارين من قوات الإئتلاف حيث لم يبدِ الجيزاني أي مقاومة تذكر خلال عملية أعتقاله. حين عثر عليه وهو يرتدي سترة واقية ويحمل سلاحًا، وتم إعتقال سبعة أشخاص مشبوهين آخرين خلال العملية. وحال وصول القوات العراقية وقوات الائتلاف الى منطقة الأبله في محافظة البصرة تمت مهاجمتها من قبل القوات المعادية بقذائف أر بي جي وتفجير عبوات ناسفة. ولم ترد القوات المهاجمة فواصلت تقدمها نحو هدفها. واشارت القوات الى أن الجيزاني على صلة بنشاطات فرق الموت وهجمات ضد قوات الائتلاف في البصرة إضافة الى مسؤوليته عن توفير الاموال والسلاح للمتمردين والمساعدة في تجنيد عناصر ميليشيا جدد... كما انه على صلة أيضًا بقتل مترجمين عراقيين أثنين يعملان مع قوات الإئتلاف في شباط (فبراير) الماضي. ولم تحصل أصابات بين أفراد القوات العراقية أو قوات الائتلاف خلال العملية.

وفي عملية أخرى، نفذتها قوات العمليات الخاصة في بغداد تم إعتقال ثلاثة إرهابيين مشتبه فيهم، ويعتقد تورطهم في نشاطات تمردية. فقد أغارت القوات العراقية مع مستشاري التحالف الذين تواجدوا لغرض الإسناد على عدة منازل في حي اليرموك وسط بغداد حيث تم اعتقال الأهداف من دون أي حادث. وأعتقلت القوات العراقية أيضًا أربعة أشخاص آخرين كانوا متواجدين خلال العملية، فيما تم تدمير سيارتين محملتين بالمتفجرات بعد أن تم أبعاد المدنيين والأشخاص المعتقلين عن المنطقة قبل إجراء التفجير.

والمعتقلون مسؤولون عن تنفيذ نشاطات تمردية في منطقة اليرموك وتنفيذ عمليات خطف وقتل للمدنيين، إضافة الى تنفيذ هجمات على قوات التحالف والقوات العراقية. ولم تكن هناك إصابات بين صفوف القوات العراقية أو قوات التحالف خلال العملية.

وعلى الصعيد الأمني، قالت القوات إن سيارة مفخخة قد انفجرت في قاطع الكرخ في بغداد خارج قاعدة الإزدهار. وقد هرع جنود من السرية B الكتيبة الرابعة فوج المشاة التاسع اللواء القتالي الثاني فرقة الخيالة الأولى مع قوات الأمن العراقية وفرق الاطفاء العراقية بسرعة لمعالجة آثار الهجوم. وقد أخبر شهود عيان قوات الائتلاف وقوات الامن العراقية بأنهم شاهدوا "سيارة لحمل البضائع" 15 راكبًا وهي في طريقها الى نفق يقود الى استدارة مرورية ثم توقفت وغادر السائق السيارة مسرعًا، وهرب من المكان لتنفجر السيارة. وقد أصيب خمسة عراقيين مدنيين في الانفجار الذي ألحق أضرارًا أيضًا بثلاثة سيارات مدنية وأضرار بسيطة في نوافذ سيطرة تفتيش تابعة لقوات الائتلاف دون حصول أصابات. وقد خلف الانفجار حفرة كبيرة في الجزء المعبد من الاستدارة فقامت قوات الائتلاف وقوات الامن العراقية بتطويق المنطقة وتأمين مكان الانفجار.

ومن جهة أخرى، قتلت قوات التحالف خمسة إرهابيين وأعتقلت 20 آخرين اليوم خلال غارات ليلية، إستهدفت قادة مهمين في شبكة القاعدة في العراق .
واشارت القوات المتعددة الجنسيات ان التقارير الاستخباراتية أدت إلى استهداف أشخاص مرتبطين مع قادة مهمين في القاعدة غرب التاجي في ضواحي بغداد صباح اليوم الثلاثاء. إشتبك الإرهابيون خلال العملية هناك مع القوات البرية بنيران الأسلحة الخفيفة . فقد استخدمت قوات التحالف مع المسلحين فقتلت خمسة منهم واعتقلت ستة من الإرهابيين المشتبه فيهم وعثرت على أسلحة وقنابل يدوية تم تدميرها موقعيًا.

كما اعتقلت قوات التحالف شمال سامراء سبعة أشخاص ممن زعم صلتهم مع قادة مهمين في القاعدة في العراق. واعتقل خمسة من الإرهابيين المشتبه فيهم في غارة منفصلة لقوات التحالف غرب التاجي وتم اعتقال إثنان من الإرهابيين المشتبه فيهم في عملية في الموصل. ويقول المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر: "سوف تؤثر هذه العمليات على قدرة القاعدة في العراق على العمل بكفاءة ضد أبناء العراق وسوف توفر لنا معلومات أكثر من اجل تعطيل نشاطاتهم ".

ومن جانب آخر قالت الشرطة العراقية اليوم إن مسلحين هاجموا حافلة صغيرة جنوبي بغداد في ساعة متأخرة مساء الإثنين، مما أسفر عن مقتل 11 راكبًا من بينهم نساء وأطفال. وأضافت أن عددًا آخر أصيب بجروح خطرة في الهجوم الذي وقع في بلدة الإسكندرية على بعد 40 كيلومترًا جنوبي بغداد.

لاريجاني يتوجه الى النجف للقاء آية الله السيستاني

من جهة ثانية زار سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني مدينة النجف الثلاثاء بهدف اللقاء مع المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني وفقًا لمسؤول في محافظة النجف. وقال احمد دعيبل المتحدث باسم محافظة النجف إن لاريجاني وصل إلى النجف صباح اليوم بهدف اللقاء مع المرجع الشيعي علي السيستاني.

وتأتي الزيارة بعد يومين من إعلان إيران مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ هذا الأسبوع في مصر لمناقشة سبل إعادة الإستقرار إلى العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد استقبل لاريجاني لدى وصوله إلى بغداد الإثنين. وتقيم إيران علاقات وثيقة مع عدد من كبار مسؤولي حكومة المالكي على الرغم من تشكيك حليفتها الولايات المتحدة في مواقف طهران.

ويتهم المسؤولون الأميركيون إيران بتمويل وتدريب وتجهيز الميليشيات المتورطة في أعمال العنف الطائفي أو تلك التي تستهدف قوات الأمن العراقية والجيش الأميركي.