أخبار

أمير الكويت يشدد على التمسك بناصر المحمد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فاخر السلطان - الكويت: أكد أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد ثقته برئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مشددا على ان التخلي عنه غير وارد. ونقلت صحيفة القبس في عددها اليوم عن أمير الكويت في لقاء فريد مع الكاتب المثير للجدل في الصحيفة عبداللطيف الدعيج: "أنا اخترت رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.. والتخلي عنه غير وارد".

واشاد الشيخ صباح الاحمد بالشيخ ناصر المحمد وتميزه بالطيبة في إشارة إلى حسم ثقته برئيس مجلس الوزراء. وحول التقائه بالكتل البرلمانية أخيرا أوضح أنه "يلتقيهم بصفتهم اعضاء كتل يأخذ ويعطي معهم وانه لم يجر في هذه اللقاءات اتخاذ قرارات أو إنجاز مطالب خاصة بالنواب سواء على المستوى العام او الخاص فذلك متروك للحكومة"، مبددا بذلك الخشية من إضعاف منصب رئيس الحكومة اثر هذه اللقاءات. وقال ان تلك اللقاءات هي "زيارات شكر وتواصل اكثر منها زيارات عمل وسياسة".

ونقل الدعيج عن أمير الكويت حرصه على مصير الأجيال القادمة وقضية الحفاظ على الدخل العام قائلا انه كما بدا يحمل هم احتمال انخفاض سعر النفط حيث كرر لي ما طرحه امام نواب الامة من أنانحدار سعر النفط الى 46 دولارا سيخلق أزمة لدى الدولة في الكويت. وقال في هذا السياق ان أمير الكويت تمنى أن نجد طريقا سريعا للتوفير وطريقا اسرع للتنمية.

وفي ما يلي نص اللقاء:

لم يكن حوارا مخططا له، ولا مقابلة صحافية تم التحضير لها، بل كان لقاء عفويا ابتدأ بشرف السلام على صاحب السمو بسبب وجودي في البلاد وانتهى الى تصريحات عامة اعتقد انه يهم كل الكويتيين سماعها. كانت نيتي هي مجرد السلام على سموه، لكن بعد السلام والحديث الخاص والعام استفسر سموه باصرار عما اذا كانت لدي وجهة نظر او نصيحة يجب ان تسمع. او مثل ما وضح سموه الامر "اذا في قلبك شيء قوله ". طبعا اتفقنا على ان مثله لا ينصح.. ومثلي له ان يبدي رأيه طالما ان سموه امر. انا وغيري كانت لدينا بالتأكيد امنيات وملاحظات على الوضع العام، وبالتأكيد ايضا، فإن نصائح وتصريحات صاحب السمو الاخيرة وضعت النقاط على الحروف وبددت كثيرا من الشك، وأنهت كثيرا من اللغو، لكن لا يزال في النفوس ما فيها، وعلى ألسنة الناس كثير من "الحكي" وهو المتعارف عليه بما يحتمل الصدق او الكذب .

ما حرص صاحب السمو على الإشارة اليه، والتأكيد عليه، كان مصير الاجيال القادمة وقضية الحفاظ على الدخل العام. فسموه كما بدا، يحمل هم احتمال انخفاض سعر النفط، حيث كرر لي ما طرحه امام نواب الامة من ان انحدار سعر النفط الى 46 دولارا سيخلق ازمة لدى الدولة في الكويت. سموه تمنى ان نجد طريقا سريعا للتوفير وطريقا اسرع للتنمية .

بعد الاستماع الى ما يشغل ذهن سموه، طرحت ما يشغلني وما اظن انه في بال الكثيرين، ففي الساحة السياسية يدور لغط كبير حول مستقبل سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء، فهناك اشارات الى محاولة اطراف عديدة عرقلة عمله، او نزع ثقة القوى الفاعلة، وعلى رأسها صاحب السمو به، فكان لابد ان أسأل عن هذا الموضوع .

صاحب السمو وضعها واضحة وجلية "انا اللي جبت الشيخ ناصر.."، ولم يكمل الجملة كعادة بقية الناس، مما يعني ان "التخلي عن الشيخ ناصر غير وارد"، بل ردد سموه ثانية "انا اللي جبت الشيخ ناصر، ومن جابه غيري؟"، ثم اخذ في ترديد محاسن الشيخ ناصر المحمد الى ان انتهى بأن "الشيخ ناصر طيب.. وأطيب مني بعد"، ثم ختمها بقوة "ماراح نلاقي أحسن منه ".

وفي اشارة الى ان موضوع رئيس مجلس الوزراء محسوم تساءل سموه بعدها "وبعد ايش عندك؟ ". فصل المنصبين، طبعا انا شخصيا عندي القضية الاساسية هي فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء، وما تبعها من زيادة ميل النظام العام الى النظام الرئاسي الذي تتنامى فيه سلطة رئيس الدولة قياسا الى سلطة الحكومة او الوزراء. فبعد تمهيد طويل عريض " انتقدت" تخطي نواب مجلس الامة رئيس مجلس الوزراء ولقاءاتهم المباشرة بصاحب السمو، لأن هذا يضعف منصب رئيس الحكومة، بالاضافة الى انه قد يصبح سنة فيما بعد بحيث تصبح علاقة النواب والوزراء بأمير البلاد مباشرة، عوضا من بقائه في منصبه السامي سلطة فوق كل السلطات .

صاحب السمو اوضح أنه يلتقيهم، بصفتهم اعضاء كتل، يأخذ ويعطي معهم، وانه لم يجر في هذه اللقاءات اتخاذ قرارات او إنجاز مطالب خاصة بالنواب، سواء على المستوى العام او الخاص، فذلك متروك للحكومة، ثم اكد انها في حقيقتها "زيارات شكر وتواصل اكثر منها زيارات عمل وسياسة". الحديث كان طويلا مع صاحب السمو، وقد ترك لي "شرف" إنهائه فقد حرص سموه على ان آخذ راحتي واطلع اللي في قلبي، طبعا مثل ما قلت، لم يكن في قلبي الكثير، فتصريحات سموه الاخيرة انهت الكثير من الجدل وبددت الكثير من الشكوك.. لهذا لم يكن إلا هذا القليل الكثير .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف