إيران: النهج الأميركي يعوق المحادثات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران : نقل عن متحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله إن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة إلا بعد أن تكف عن نهجها "الشرير" وذلك قبل يومين من حضور الدولتين المتوقع إجتماعًا بشأن العراق. ويقول مسؤولون أميركيون إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مستعدة لإجراء محادثات مع إيران على هامش المؤتمر المقرر عقده في مصر يومي الثالث والرابع من أيار (مايو)الجاري إذا اعتبر هذا الإتصال مفيدًا. لكن إيران بدت وكأنها تستبعد إمكانية إجراء محادثات ثنائية خلال الإجتماع المقرر عقده في منتجع شرم الشيخ لبحث السبل الكفيلة بإنهاء العنف في العراق بحضور ممثلين عن القوى الكبرى والدول المجاورة للعراق.
وليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع إيران منذ نحو ثلاثة عقود وتدور بين البلدين أيضًا مواجهة حادة بسبب الصراع في العراق وطموحات طهران النووية. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للانباء إن نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي مصطفوي قال ردًا على سؤال عن إمكانية عقد رايس ووزير الخارجية منوشهر متكي محادثات في مصر:"لا .. حتى الآن الوضع الذي يجعل من المحادثات والمفاوضات أمرًا ضروريًا لم يتحقق".
وتتهم واشنطن الجمهورية الإسلامية بزعزعة إستقرار العراق ويقول مسؤولون أميركيون إن رايس ستقصر على الأرجح أي محادثات على هذا الموضوع. وتنفي إيران التدخل في العراق وتقول إن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 هو السبب في العنف الذي يهدد بتمزيق العراق وتقول إن على القوات الأميركية أن تنسحب.
وقال محمد على حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتلفزيون الحكومي: "في هذا الإجتماع لن نعطي الآخرين فرصة لإتهام إيران. فتوجيه الإتهامات... التي ثبث أن لا أساس لها لن يحل أي مشكلات". وأشار غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إلى أن واشنطن تريد أجراء محادثات مع طهران بسبب مشكلاتها في العراق وإدراكها أن إيران قوة إقليمية آخذة في الصعود.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عنه قوله إن الأميركيين يعرفون أنهم يواجهون إيران كقوة حقيقية مقتدرة لأن إيران دخلت مجال التكنولوجيا النووية وعازمة على المضي فيه قدمًا. وقال الهام: "هذا هو السبب في سعيهم للتفاوض مع إيران بطريقة أو بأخرى... بطبيعة الحال لن نتفاوض مع الأمريكيين قبل أن يكفوا عن نهجهم المتغطرس والأحادي والشرير".
وقطعت واشنطن علاقاتها مع طهران عام 1980 بعد الثورة الإسلامية الإيرانية واحتجاز مواطنين أميركيين رهائن وتزعمت الضغوط الرامية لعزل إيران بسبب برنامجها النووي. وأوضحت الولايات المتحدة أنها لن تجري محادثات موسعة مع إيران إلا عندما توقف طهران أكثر أنشطتها حساسية وهو تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في إنتاج الوقود لمحطات الطاقة أو لصناعة الأسلحة الذرية. وتنفي إيران إتهامات الغرب بأنها تسعى إلى اكتساب قنابل نووية. لكن وزارة الخارجية الأميركية، قالت إن رايس لا تمانع في إجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن العراق. وقال وزير الخارجية العراقي يوم الأحد إن ثمة إحتمالاً كبيرًا أن تجري ايران والولايات المتحدة محادثات ثنائية خلال اجتماع شرم الشيخ.
وقال الهام إن إيران ستكون مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة اذا غيرت من سلوكها وإذا لم تعد حكومة إرهابية وشريرة، لكنه أوضح أن واشنطن تتوق لإجراء تلك المحادثات بدرجة أكبر من طهران. وقال: "بخصوص المفاوضات فإن الآنسة رايس هي التي تود في الحقيقة تجاذب أطراف الحديث بصورة ودية مع السيد متكي".