أخبار

إستطلاع للرأي: ساركوزي كان أكثر إقناعًا من روايال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الإنتخابات الرئاسية الفرنسية محطة أولى لبرنامج إنتخابي حافل
إستطلاع للرأي: ساركوزي كان أكثر إقناعًا من روايال

وكالات: إعتبرتغالبية المشاركين في إستطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس أن المرشح اليميني للإنتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي بدا أكثر إقناعًا من المرشحة الأشتراكية سيغولين روايال في مناظرة الأربعاء. واستطلاع مركز "اوبينيون واي" هو أول استطلاع ينشر إثر هذه المناظرة التي دامت أكثر من ساعتين ونصف بين المرشحين، وتابعها أكثر من 20 مليون مشاهد. وأظهر الإستطلاع أن 53 في المئة من المستجوبين وجدوا ساركوزي "أكثر إقناعًا" مقابل 31 في المئة لروايال في حين لم ينحز 16 في المئة لأي من المرشحين أو امتنعوا عن الإدلاء بالرأي.

واعتبرت هذه المناظرة آخر فرصة للمرشحة الإشتراكية لكسب المزيد من المؤيدين لقلب الإستطلاعات التي تمنح الفوز لخصمها بنسبة 52 إلى 53,5 في المئة في الدور الثاني الحاسم للإنتخابات الرئاسية الأحد المقبل. وتواجه ساركوزي وروايال من دون أن يقدما تنازلات خصوصًا حول الاقتصاد والأمن في مناظرة ساد التوتر الجزء الأكبر منها قبل أربعة أيام من الإقتراع الرئاسي في فرنسا. وهاجمت روايال التي سعت إلى قلب اتجاهات إستطلاعات الرأي، التي ترجح فوز خصمها في الدورة الثانية التي ستجرى في السادس من أيار (مايو)، ساركوزي خصوصًا بشأن أدائه خلال توليه حقيبة الداخلية في الحكومة.

أما المرشح اليميني الذي بذل جهدًا كبيرًا للإحتفاظ بهدوئه، فقد دان البرنامج الإقتصادي لمنافسته الإشتراكية خلال المناظرة التي استمرت ساعتين وأربعين دقيقة وشهدت مناقشات حادة وتوترًا. وأكد ساركوزي (52 عامًا) أنه يريد أن يكون رئيسًا للجمهورية يتحمل مسؤولياته. وقال: "أريد نتائج"، واعدًا بجمهورية لا مأخذ عليها، في حال انتخابه رئيسًا الأحد خلفًا للرئيس جاك شيراك الذي يحكم منذ 12 عامًا.

وعبر ساركوزي عن إرادته في العمل وإيمانه بالكفاءة والجهد، مدينًا خصوصًا إقرار أسبوع العمل من 35 ساعة في عهد الحكومة الإشتراكية السابقة الذي قال إنه كارثة عامة على الإقتصاد.

أما روايال (53 عامًا)، فأوضحت أنها تريد إخراج فرنسا من الوضع الذي تعيشه اليوم. ودعت الناخبين وخصوصًا الذين لم يحسموا أمرهم بعد، إلى اختيار الجرأة والمستقبل بانتخابهم إمرأة لرئاسة بلدهم، للمرة الأولى في تاريخ فرنسا. وتشكل هذه المناظرة أوج حملة اثارت حماسًا كبيرًا في البلاد ويقدر عدد الذين حضورها عشرين مليون مشاهد إن لم يكن أكثر.

وبلغ التوتر أوجه في المناظرة حول موضوع لم يكن متوقعًا وهو المعوقين. فقد اتهمت روايال خصمها اليميني بأنه بلغ ذورة اللا أخلاقية السياسية. وأوضحت أن ساركوزي يتحدث عن مصير الأطفال المعوقين بينما ألغت الحكومة اليمينية وظائف في المدرسة التي تسمح باستقبالهم.

واتهم ساركوزي منافسته الإشتراكية بأنها فقدت أعصابها، وقال: "لتولي الرئاسة يجب أن تكوني هادئة". فردت روايال: "لم أفقد هدوئي بل أشعر بالغضب وهناك حالات من الغضب سليمة ومفيدة جدًا".

وكانت المرشحة الإشتراكية قد هاجمت قبل ذلك ساركوزي وقاطعته باستمرار لتحاول إثارة غضبه، في مسألتي الأمن والجنوح مشيرة إلى زيادة الإعتداءات خلال خمس سنوات، عندما كان نيكولا ساركوزي وزيرًا للداخلية. وتصافح المرشحان بعد هذه المناظرة التي كانت على الأرجح الفرصة الأخيرة لروايال لتغيير إتجاهات إستطلاعات الرأي.

وقال كريستوف باربييه مدير تحرير مجلة "الاكسبرس" الفرنسية إنه كان هناك فائزان مع تقدم طفيف لساركوزي. وأضاف أن أيًا منهما لم يقع في الفخ (...) هو لم يغضب وهي لم تبد خفيفة. أما الخبير السياسي فيليب برو فقال إن روايال لن تبدو غير مؤهلة (للمنصب) وساركوزي، لم يعط الإنطباع بأنه سريع الإنفعال. وأضاف: "في هذا الجانب الحاسم تمكن كل منهما من الخروج بنتيجة مشرفة. ورأى معسكر ساركوزي أن مرشحه يوحي بالثقة وقادر على قيادة البلاد في مواجهة روايال، بينما أشاد الحزب الإشتراكي بأداء مرشحته.

وتشكل الدورة الثانية من الإنتخابات المحطة الأولى من برنامج زمني إنتخابي يستمر حتى حزيران (يونيو) كالآتي:

- 06 أيار (مايو): الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية لإختيار رئيس لولاية تستمر خمس سنوات وتنتهي في 2012.

- 16 أيار (مايو): آخر مهلة لاعلان المجلس الدستوري نتيجة الإنتخابات. ومنتصف ليل السادس عشر من أيار، تنتهي ولاية الرئيس الحالي جاك شيراك الذي انتخب عام 1995 وأعيد انتخابه عام 2002، ليحل محله الرئيس المنتخب.

- 18 أيار (مايو): إنتهاء المهلة لتقديم الترشيحات للإنتخابات التشريعية التي تجري وفق نظام الدائرة الإنتخابية الفردية في دورتين.

- 10 حزيران (يونيو): الدورة الأولى من الإنتخابات التشريعية لإختيار 577 نائبًا في الجمعية الوطنية.

- 17 حزيران(يونيو): الدورة الثانية من الإنتخابات التشريعية.

والعام 2007 هو الأول من أربعة أعوام متتالية تشهد إنتخابات، ففي العام 2008 ستجري الإنتخابات البلدية وانتخابات المجالس العامة وانتخابات مجلس الشيوخ، في حين يشهد العام 2009 الانتخابات الأوروبية وتبقى إنتخابات المحافظات التي تجري في 2010.

فرانسوا بايرو يعلن أنه لن يصوت لنيكولا ساركوزي

وأعلن رئيس حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (وسط) فرانسوا بايرو في حديث إلى صحيفة "لوموند" الفرنسية صدر الخميس أنه لن يصوت لمرشح اليمين نيكولا ساركوزي في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية المقررة الأحد.

وجاء هذا التصريح غداة المناظرة التلفزيونية بين ساركوزي ومنافسته الإشتراكية سيغولين روايال التي حاول من خلالها كل من المرشحين إستقطاب ناخبي الوسط الذين صوتوا لبايرو في الدورة الأولى من الإنتخابات وبلغ عددهم 8،6 ملايين.

وردًا على سؤال بعد هذه المناظرة، قال بايرو إنه لن يدلي على الأرجح بأي تصريح قبل الدورة الثانية، مضيفًا: "لن أصوت لساركوزي". وأخذ على مرشح اليمين الذي تشير الإستطلاعات إلى أنه الأوفر حظًا للفوز بالرئاسة، أنه قد يزيد من خطورة التمزق في النسيج الإجتماعي.

وحل بايرو في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى ونال نسبة 18,57 % من الأصوات.
وكان قد ألمح في 25 نيسان (أبريل) إلى أنه لن يصوت لساركوزي، من دون أن يقول ذلك مباشرة.
وقال في حينه: "لا أعلم ما الذي سأفعله، إلا إنني بدأت أعرف ما الذي لا يجب أن أفعله" في الدورة الثانية.

وكان قد ذكر أنه لن يعطي ناخبيه أي توجيهات للتصويت.
ونقلت "لوموند" عن بايرو قوله إن سيغولين روايال عرفت كيف تخوض المناظرة التلفزيونية بشكل عام.
إلا أن غالبية النواب الـ 29 في حزب الإتحاد من أجل ديمقراطية فرنسية، أعلنوا مساندتهم لساركوزي بعد الدورة الأولى.

بلخادم يتهم ساركوزي بالرغبة في "إعادة الاعتبار" لمنظمة الجيش السري الاستعمارية

اتهم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية الخميس مرشح اليمين إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي بالرغبة في إعادة الاعتبار لمنظمة الجيش السري الاستعمارية.

وبحسب بلخادم فان ساركوزي يريد "إعادة الاعتبار لمنظمة الجيش السري" التي أنشئت سنة 1961 وسعت، خصوصا من خلال الإرهاب، إلى معارضة استقلال الجزائر عن فرنسا.
وقال بلخادم "أن منظمة الجيش السري كانت منظمة إجرامية ومنظمة إرهابية على شاكلة القاعدة اليوم. وهي كانت نوعا ما ممهدة للقاعدة".

وكانت منظمة الجيش السري السياسية العسكرية التي أنشأها متشددون مؤيدون لفكرة الجزائر فرنسية، كثفت اعتداءاتها العشوائية واغتيالاتها وحاولت اغتيال الجنرال ديغول الذي كان يشغل منصب رئيس الجمهورية الفرنسية.

وفي نهاية نيسان/ابريل أشارت صحيفة "لوموند" إلى رسالة وجهها ساركوزي إلى جمعيات عائدين فرنسيين من الجزائر أكد فيها رغبته في عدم "الاستغراق في غواغائية الندم".

وأعرب ساركوزي عن أمله في أن يتم الاعتراف ب "الضحايا الفرنسيين الأبرياء" لحرب الاستقلال في الجزائر و "خصوصا ضحايا 26 آذار/مارس 1962"، بوصفهم "شهداء من اجل فرنسا".
وكان الجيش الفرنسي أطلق النار في ذلك التاريخ على متظاهرين بدعوة من منظمة الجيش السري في الجزائر ما أوقع 50 قتيلا.

وأوضح بلخادم الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية "نحن نحتفظ في الذاكرة بكل ما قيل في فرنسا. ولم ننس شيئا وبالنسبة ألينا لا يمكن الحديث عن وجه ايجابي للاستعمار".
وكان بلخادم أعرب عن معارضته الشديدة لقانون فرنسي صدر في 2005 اشتمل على بند يمجد "الأوجه الايجابية" للاستعمار. وهو يطالب باستمرار بتعبير فرنسا "عن الندم" عن ماضيها كقوة استعمار في الجزائر (1830-1962) الأمر الذي رفضه بشدة ساركوزي.

والتقى ساركوزي بوصفه وزيرا للداخلية في تشرين الثاني/نوفمبر بلخادم في الجزائر وقال له انه لا يمكن "مطالبة الأبناء بالاعتذار عن أخطاء آبائهم".
وأكد بلخادم أن الجزائر "تأمل" في أن يتم توقيع معاهدة صداقة مع فرنسا غير انه يجب لذلك "التمايز عن جرائم فرنسا الاستعمارية". واعتبر ساركوزي أن توقيع هذه الاتفاقية غير ضروري مع تأكيده تمسكه بالصداقة الفرنسية الجزائرية.

وأضاف بلخادم أن الاستعمار الفرنسي للجزائر "كان قميئا ولا يمكن لإدانته الاكتفاء بالبادراتالرمزية".
من جانبها وصفت المرشحة الاشتراكية للانتخابات الفرنسية سيغولين روايال الاستعمار الفرنسي للجزائر بأنه شكل "نظاما للهيمنة والنهب والاهانة". واعتبرت "من الأساسي" أن تتمكن باريس والجزائر "معا من تصحيح التاريخ مع اخذ تاريخنا المشترك في الاعتبار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف