أخبار

رايس: مؤتمر دول جوار العراق الموسع ناجح للغاية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شرم الشيخ: وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس مؤتمر دول جوار العراق الموسع الذي عقد في وقت سابق اليوم بأنه ناجح للغاية، مؤكدة أهمية عقد جلسات عمل تبدأ بشكل سريع لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه في مجالات الحدود والأمن والطاقة واللاجئين. وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال المؤتمر إن المؤتمر بعث برسائل مهمة عدة، كما توصل إلى ملاحظات منها أن الحكومة العراقية تحدثت بوضوح عن مسؤولياتها في مجال تحقيق المصالحة الوطنية بحيث يكون العراق بلدًا لجميع أبنائه والعمل الجاد من أجل خلق مناخ ملائم لتحقيق هذا الهدف.

وأكدت أن الرئيس الأميركي جورج بوش ملتزم تمامًا بدور بلاده في مساعدة العراق وخلق أجواء المصالحة فيه محذرة من أن وجود فراغ أمني سيكون أمرًا خطرًا للغاية وسيقوي من شوكة الإرهاب. وأوضحت أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على أن من مصلحتهم جميعًا أن يكون العراق مستقرًا وآمنًا مؤكدة أن الهدف من مؤتمري "دول جوار العراق الموسع" و"وثيقة العهد الدولي للعراق" مساعدة الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيًا في تنفيذ ما ألزمت نفسها به أمام المجتمع الدولي.

وأعربت عن أملها في أن يشعر الشعب العراقي أن العالم يقف بجانبه لمساعدته في الخروج من أزمته مشيرة الى أنه من بين النقاط المهمة، التي تم التوصل إليها خلال إجتماعات شرم الشيخ، الإتفاق على أن تكون هناك جلسات لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه.

من جانب آخر وردًا على سؤال حول عدم لقائها مع نظيرها الإيراني منوشهر متكي على هامش اجتماعات شرم الشيخ، أشارت رايس الى أنه لم تسنح الفرصة لعقد لقاء مع الوزير الايراني موضحة أنها سبق وقالت إنها ستلتقي معه إذا ما أتيحت الفرصة، لكن مثل هذه الفرصة لم تتحقق. وأضافت أن وزراء الخارجية تبادلوا خلال المؤتمر وجهات النظر حول كيفية مساعدة العراق ليكون أكثر أمانًا مشيرة أنه تم التشاور حول مسؤولية دول الجوار في تحقيق هذا الهدف.

وحول تصريح وزير خارجية العراق هوشيار زيباري أن من مصلحة العراق خفض التوترات بين إيران والولايات المتحدة، قالت رايس إنها أكدت لزيباري أنه ليس لدى بلادها رغبة في عمل أي شيء يزيد من تعقيد الأمور في العراق. وتابعت: "نريد من جيران العراق أن يتصرفوا بشكل يتماشى مع السعي لتحقيق عراق مستقر وآمن".

وحول انتقاد متكي في كلمته أمام مؤتمر دول جوار العراق قالت رايس إن على كل طرف أن يهتم ويفكر في ما يجب عليه عمله وليس في الحديث عما يجب أن يفعله الآخرون. وحول فرص حدوث إنفراج في العلاقات الأميركية الإيرانية، قالت رايس: "ليس لنا أي رغبة في أن تكون لنا علاقات صعبة مع أي طرف ولكن هناك تاريخًا ممتدًا على مدى 28 عامًا مع إيران يجب ألا نغفله".

وأكدت رايس عدم وجود أي مشكلة مع شعب إيران والبلد صاحب ثقافة وحضارة عظيمتين وقام بدور إيجابي على المستوى الدولي، معربة عن أملها في أن تتصرف إيران بشكل ينسجم مع مصالحها الذاتية بما في ذلك وقف تدفق السلاح عبر الحدود.

وقالت رايس إنه إذا أثبتت إيران أنها مستعدة لتنفيذ ما عليها من التزامات دولية بخصوص وقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة المرتبطة بذلك فسوف تكون الولايات المتحدة عند ذلك مستعدة لإدخال تغييرات في موقفها، معربة عن أملها في أن تنتهج إيران هذا النهج بدلاً من منهج الإنعزال.

وأشارت إلى أن الطريق واضح أمام إيران في هذا الخصوص وهو التجاوب مع المجتمع الدولي من خلال الترويكا الأوروبية، قائلة: "لسنا ضد استخدام إيران الطاقة النووية لأغراض سلمية، كما أننا سنستمر في التعامل مع الشعب الإيراني ثقافيًا ورياضيًا.

واعتبرت رايس أن لقاءها بنظيرها السوري وليد المعلم أمس "خطوة مهمة" مشيرة إلى أن اللقاء تناول موضوع العراق ومحاربة الإرهاب وكيفية المساعدة في بناء عراق مستقر. وأوضحت أن اللقاء مع المعلم، كان فرصة للتحدث حول رؤيتنا للموقف والحاجة إلى إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق، معربة عن أملها في أن يكون هناك تعاون أكبر في هذا المجال. وأضافت: "نريد أن نرى أعمالاً وتصرفات على الأرض تتماشى مع الأقوال ولدينا علاقات دبلوماسية مع سوريا ولدينا قائم بالأعمال في دمشق مستمر في عمله ومناقشاته".

ومن ناحية أخرى دافعت وزيرة الخارجية الأميركية عن مسألة وجود القوات متعددة الجنسيات في العراق بالقول إن هذه القوات جاءت بتفويض من مجلس الأمن الدولي وبدعوة من الحكومة العراقية وهي تقوم بتدريب القوات العراقية. وأعربت عن الأمل في أن يتمكن العراقيون من تولي مسؤولية ضبط الأمن تمامًا بأنفسهم، مشيرة إلى أن القوات متعددة الجنسيات ستبقى في العراق تؤدي مهمتها إلى أن يتمكن العراقيون من ذلك.

وأضافت أنه يتعين في هذا الخصوص أن يهتم الآخرون بالعمل على وقف تدفق الأسلحة الى العراق التي يتم استخدامها من جانب الميليشيات في قتل العراقيين والأميركيين على السواء. وحول ما اذا كان لديها ثقة في توافر القدرة لدى الحكومة العراقية على تفكيك الميليشيات قالت رايس إنها تثق في قدرة حكومة نوري المالكي وإرادتها على القيام بهذه المهمة.

وحول وجود جدول زمني لتقييم أداء القوة متعددة الجنسيات استشهدت رايس بقول قائد القوات الأميركية في العراق بأنه ستكون هناك فرصة في أيلول (سبتمبر) المقبل لتقييم الخطة الأمنية، مضيفة أن واشنطن لا تزال ملتزمة بعدم التعامل مع جداول زمنية وصفتها بـ "الزائفة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف