نعيم قاسم يؤكد جدية ملاحظات حزب الله على المحكمة الدولية

بيروت: قال نائب الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم اليوم الجمعة إن الحزب لديه ملاحظات "جدية" حول المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في جريمة اغتيال الحريري. وأضاف قاسم في تصريحات صحافية أنه بما أن لها (المحكمة) آلية الإقرار فمن الطبيعي أن تناقش الملاحظات ضمن آلية الإقرار، مشيرًا إلى أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال واثناء اجتماعه بمسؤولي الحزب خلال زيارته للبنان الشهر الماضي، لم يطلب ملاحظات وفق آلية الإقرار، إنما طلب ملاحظات ليأخذها هو ويرى إنكانت مناسبة أو لا، وإنكان يمكن الاستفادة منها لتبقى بذلك حبرًا على ورق.

وأكد رفض الحزب افتعال نقاش سياسي حول المحكمة الأمر الذي سينعكس سلبًا على نظامها. واعتبر قاسم طرح موضوع سلاح حزب الله يستهدف صرف النظر عن المشكلة الأساسية في البلد، وهي المشاركة، مشيرًا إلى أن السلاح جزء من الاستراتيجية الدفاعية التي تقررها حكومة وحدة وطنية. وحول احتمال نشوب حرب بين اسرئيل ولبنان خلال الصيف المقبل قال قاسم "بحسب المعطيات المتوافرة يمكننا القول إنه لا توجد أمور تلمح أو تشير إلى احتمال حرب بين لبنان وإسرائيل.

البطريرك صفير: الإستحقاق الرئاسي اللبناني يجب أن يتم بموجب الدستور

من جهته وعلى صعيد آخر، شدد البطريرك الماروني بطرس صفير اليوم على أهمية إجراء الإستحقاق الرئاسي المرتقب في لبنان وفقًا لدستور البلاد. وقال صفير في تصريح للصحافيين، إثر عودته من الفاتيكان بعد زيارة استمرت أسبوعًا، إلتقى خلالها البابا بنيديكت الـ 16 في رده على سؤال حول طرح النائب العماد ميشال عون بإجراء الإنتخابات الرئاسية مباشرة من الشعب ولمرة واحدة ، إن هناك من أجاب عن هذا الطرح، ويقال إن هذا يقتضي تغيير الدستور والدستور لا يغير بطرفة عين.

وتابع: "قلنا سابقًا ونقول اليوم إن الإستحقاق الدستوري يجب أن يتم بموجب الدستور ويجب السعي لتقويم هذا الأمر. وحول ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس في أوساطه إنه مع مرشح رئاسي توافقي يرضى عنه البطريرك الماروني أو يسميه، قال صفير: "نحن مع الرئيس بري في كل ما يعود بالخير على لبنان وخصوصًا على المجلس".

وتنتهي ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل وسط احتدام الصراع السياسي بين الأكثرية الحاكمة من جهة والمعارضة من جهة أخرى.