مشعل يدعو العرب الى كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني

دمشق: دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية(حماس) خالد مشعل الامة العربية الى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من جانبها اولا باعتباره حقا طبيعيا. وقال مشعل في كلمة القاها الليلة بمناسبة المهرجان المركزي السنوي لحركة حماس ان "الشعب الفلسطيني الذي يواجه خطر الموت من جراء الحصار هو في رقاب الزعماء والحكومات العربية وان عليهم رفع الحصار عربيا وترجمة قراراتهم الى تحويلات مالية فورا".

واكد مشعل تعليقا على الكلمة التي قالها الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح "ان حركة حماس لم تغير من ايدولوجيتها وان طريقها هو طريق الجهاد والمقاومة".واوضح ان "موضوع الاغراء والسلطة او البحث عن دور أو الاعتراف بنا لم يغوينا وواهم من يتصور أو يظن أن هناك من يعطينا الامن والامان ومن يظن ذلك فهو واهم ".

كما شدد مشعل على ان "لا التهديات ولا المخاطر ولا القتل ولا الابعاد ولا الحصار تخيفنا لاننا اصحاب مبادىء لا اصحاب سلطة". كما اشار الى ان ما قامت به حماس اخيرا من فتح الجسور مع الاخوة في الامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي وما تم التوصل اليه من اتفاق مكة وما ابدته حماس من مرونة كان من أجل الشعب الفلسطيني موضحا ان "حماس خفضت من جناحها للشعب الفلسطيني وليس لاسرائيل".

وقال مشعل ان من يراهن على حدوث انفجار داخل الساحة الفلسطينية هو "واهم" وان الايام المقبلة ستكشف عن ان الانفجار القادم سيكون في وجه اسرائيل موضحاان الاصرار على سياسة الانقلاب على الحكومة الفلسطينية وعلى المجلس التشريعي والديمقراطية سيفشل ولن يكتب له النجاح على الاطلاق.

كما وصف اللقاءات العربية والمباحثات التي تجري حاليا بانها" لتقطيع الوقت حتى ان المبادرة العربية التي جرى تجديدها رفضتها اسرائيل".

واضاف انه قال للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه "عندما تلتقون في يونيو المقبل بشأن تسويق المبادرة ماذا ستفعلون عند اصطدامكم بالجدار الاسرائيلي" موضحا ان اسرائيل لديها ما تأخذه وليس لديها ماتعطية فهي تنتزع الحقوق ولاتعطي شيئا.

من جهته حذر مسؤول الجبهة الشعبية في الخارج ماهر الطاهر في كلمة له من ان " هناك مخططا شاملا يستهدف القضية الفلسطينية بكل ابعادها داعيا الى عدم التقليل من مخاطر ما يجري في مناطق 1948 وما يتعرض له الشعب الفلسطيني".

وانتقد الطاهر مسألة التغاضي عن حق العودة ومحاولة اسقاطه من المبادرة العربية وقال انه " واهم من يتصور انه باسقاط حق العودة فان اسرائيل ستنسحب الى خطوط الرابع من يونيو 1967 ".

واكد على أن اسرئيل كيان عنصري لايؤمن بالسلام وانها تريد شطب الموضوع كليا وستطلب اجراء تعديلات.واوضح انه ليس هناك افق لأي حل سياسي وانه ليس امامنا سوى المقاومة والجهاد والقتال والا فسيفرضون علينا الاستسلام بالكامل وان الشعب الفلسطيني لن يرفع رايات الاستسلام.

ودعا الطاهر الى ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وبناء وحدة فلسطينية حقيقية مشيرا الى ان حماس مارست مرونة وانها مهما مارست من مرونة فلن يحدث تقدم. كما طالب بالعودة الى وثيقة الوفاق الوطني التي اتفقت عليها كافة الفصائل باستثناء حركة الجهاد الاسلامي واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وبناء حكومة فلسطينية وطنية شاملة من خلال حوار وطني شامل.