أخبار

سولانا يتوقع قرارًا للأمم المتحدة حول كوسوفو قبل حزيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كروسيفاتش (صربيا)، زغرب: يتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي قبل السادس من حزيران (يونيو) قرارًا حول وضع إقليم كوسوفو الذي يطالب باستقلاله عن صربيا، حسبما أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في مقابلة نشرت اليوم السبت في كرواتيا. وقال سولانا لصحيفة "يوتارنجي ليست"إنه يأمل في صدور قرار جديد عن مجلس الامن الدولي قبل قمة مجموعة الثماني المزمع عقدها بين السادس والثامن من حزيران (يونيو) في هيليغيندام شمال ألمانيا.

وأضاف ممثل الدبلوماسية الأوروبية: "أظن أن مارتي اهتيساري (المبعوث الخاص للامم للمتحدة) قام بما في وسعه للتوصل الى حل وسط بالنسبة إلى وضع كوسوفو الذي ينبغي في أن يحدد الآن". وتدعو خطة اهتيساري إلى استقلال تحت إشراف بعثة دولية لهذا الإقليم ذات الغالبية الألبانية (90% من السكان).

لكن صربيا وحليفتها التقليدية روسيا تعارضان هذا الحل المدعوم من جهة أخرى من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي. ويخضع اقليم كوسوفو لإدارة الأمم المتحدة منذ الحملة التي شنها حلف شمال الأطلسي عام 1999 لطرد القوات الصربية من الإقليم بسبب عمليات قمع مارستها ضد الألبان.

قوميون صرب يشكلون حرسا لمقاومة استقلال كوسوفو

من جهة ثانية شكلت مجموعة من القوميين الصرب اليوم السبت في كروسيفاتش (وسط) حرسا من المتطوعين قالوا انهم على استعداد للقتال لمنع استقلال كوسوفو. وقال زليكو فاسيلييفيتش رئيس حركة قدامى حروب تسعينات القرن الماضي في يوغوسلافيا السابقة والنائب في البرلمان الصربي عن الحزب الاشتراكي الذي كان يتزعمه الرئيس سلوبودان ميلوشوفيتش "نحن نوجه الى صرب كوسوفو رسالة مفادها ان هناك اناسا على استعداد للدفاع عنهم في حال نسيتهم الدولة الصربية".

واوضح "اننا لسنا وحدة شبه عسكرية وعند الاقتضاء سنكون تحت تصرف الجيش والشرطة". واضاف "في حال حصل اقليم كوسوفو على اي شكل من اشكال الاستقلال فاننا على استعداد للقتال" لمنع ذلك. وتجمع نحو 200 شخص من دون حوادث امام كنيسة في وسط كروسيفاتش (190 كلم جنوب بلغراد) لمتابعة حفل تأسيس هذه الحركة التي اطلق عليها "حرس القديس الامبراطور لازار" باسم الملك الذي قاد القوات الصربية في معركة ضد الجيش العثماني في 1389. وحضر عشرة اشخاص لمتابعة التظاهرة ارتدوا مزيجا من الازياء.

من جهة اخرى، ظهر 30 رجلا يرتدون قمصانا ممهورة بشعار وحدة العمليات الخاصة. وهذه القوات التي عرفت ب"القبعات الحمر" تم حلها بعد اغتيال رئيس الوزراء الصربي زوران دجنجيتش في آذار/مارس 2003 في بلغراد ومحاكمة قادتها. وتشرف الامم المتحدة على اقليم كوسوفو منذ نهاية نزاع سنتي 1998 و1999.

ومن المقرر ان يحدد مجلس الامن الدولي وضع اقليم كوسوفو حيث يشكل الالبان اغلبية من 90 بالمئة من السكان وهم يطالبون بالاستقلال بناء على خطة الوسيط الدولي مارتي اهتيساري التي ايدها الاميركيون والاوروبيون الغربيون. وعارضتها في المقابل صربيا وحليفتها التقليدية روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف