محمد الصباح: نأمل استجابة طهران لطلبات وكالة الطاقة الذرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح اليوم السبت أن الكويت "لا يسرها تعرض لاعب اقليمي كبير كايران لعقوبات اقتصادية" داعيا طهران في الوقت نفسه للاستجابة لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتم رفع هذه العقوبات.واضاف الصباح في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيرته النمساوية اورسولا بلاسنك التي تزور الكويت حاليا ان ايران "ستقدم لنا جميعا معروفا باستجابتها لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يسمح برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".
واعتبر ان الملف النووي الايراني وحد المجتمع الدولي واوجد اجماعا فيما خص ضرورة استجابة ايران لطلبات وكالة الطاقة الذرية ومديرها العام محمد البرادعي مشيرا الى ان قرارات مجلس الامن الدولي بخصوص ايران صدرت بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
واشار الصباح الى ان المنطقة تشهد "اضطرابا" منذ الحرب الايرانية العراقية عام 1980 "حيث تم خسارة جيل كامل من التنمية بسبب عدم الاستقرار والنزاع".وقال ان دولة الكويت لا تتمتع فقط بنعمة الموارد الطبيعية بل ايضا بالموارد البشرية مؤكدا ان ما تحتاجه المنطقة لتحقيق التقدم الذي انجزته دول نمور شرقي اسيا هو "فترة من الطمأنينة".
ولفت وزير الخارجية الكويتي الى ان سببا اساسيا من الاحباط الذي يسود المنطقة هو النزاع العربي الاسرائيلي الذي هو اساس معظم الازمات في المنطقة.وتطرق ا الى الملف العراقي وحالة عدم الاستقرار الذي يشهده لاسيما الاقتتال بين مختلف الفئات قائلا ان "هذا ما امل مؤتمر شرم الشيخ في معالجته واعتقد اننا حققنا تقدما في هذا المجال".
واضاف ان المصالحة العراقية الوطنية هي الحل لمشاكل العراق وهي "المسألة التي شدد عليها مؤتمر شرم الشيخ" املا ان يتم عقد مثل هذا اللقاء بين مختلف اطياف الشعب العراقي في اقرب وقت ممكن. وكانت مدينة شرم الشيخ المصرية قد شهدت في اليومين الماضيين اجتماعين حول العراق هما مؤتمر وثيقة العهد الدولي حول العراق ومؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن واعضاء مجموعة الثمانية.
وفيما خص الاجتماع المقبل بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي المتوقع عقده في الرياض في الثامن من الشهر الجاري قال الصباح ان الكويت ستقدم خلال هذا الاجتماع ورقة حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية التي تم الاتفاق عليها خلال القمة الاخيرة لمجلس التعاون التي عقدت في الرياض في شهر ديسمبر من العام الماضي.
من جهتها تحدثت وزيرة الخارجية النمساوية بلاسنك عن الحاجة الى "الوضوح والشفافية" في برنامج ايران النووي لضمان عدم استخدامه لاغراض عسكرية مشيرة الى ان هذا هو المجال الذي تلعب فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورها المهم. واضافت بلاسنك "اننا في الاتحاد الاوروبي لا نريد عزل ايران وندعم قيام حوار عقلاني وايجابي مع طهران".
واشارت الى ان البلدان الاوروبية نجحت في الحصول على تاييد الولايات المتحدة لرزمة الحوافز الاقتصادية والتقنية التي قدمت الى ايران والتي عرفت "برزمة فيينا" متسائلة عن سبب عدم اتخاذ طهران اي "موقف ايجابي فيما خص هذه الرزمة" مشيرة الى ان "العرض لايزال ساري المفعول".
وفيما خص العلاقات مع الكويت قالت وزيرة الخارجية النمساوية انها "علاقات ممتازة" معبرة عن املها في ان يدعم الاجتماع المقبل بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي خطط التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة. وكانت وزيرة الخارجية النمساوية قد وصلت الكويت الليلة الماضية في زيارة تستمر يومين والتقت في وقت سابق من اليوم أميرالكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
وتناول اجتماع بلاسنك مع محمد الصباح سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط ودور الاتحاد الاوروبي في هذا المجال ونتائج مؤتمر شرم الشيخ وضرورة دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية في العراق اضافة الى الملف النووي الايراني والتقدم على صعيد التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي.