صنعاء ترفض مبادرة الحوثي لإنهاء الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : رفضت السلطات اليمنية مبادرة أعلن عنها البرلماني يحي الحوثي الذي يقيم خارج اليمن تتعلق بإيقاف المواجهات العسكرية والأمنية الدائرة في بعض مناطق محافظة صعده "270 كلم شمال اليمن على الحدود مع السعودية" ، مشيرة في تصريحات لمصدر مسئول باللجنة الأمنية العليا إلى أنها "ادعاءات زائفة للتضليل والاستهلاك الإعلامي فقط ، وأنهم إذا أرادوا إنهاء الحرب الدائرة حالياً فعليهم تسليم أنفسهم وأسلحتهم واحترام النظام والقانون".
وأضاف المصدر العسكري في تصريحات نشرها الموقع الإخباري لوزارة الدفاع أن "هذه العناصر الخارجة على النظام والقانون هي التي فرضت تلك المواجهات العسكرية والأمنية وليس هناك أي مشكلة لدى الدولة لإيقاف تلك المواجهات إذا سلمت تلك العناصر نفسها وأسلحتها للسلطات المعنية في الدولة واحترمت النظام والقانون مثلها مثل سائر المواطنين في الجمهورية". وأضاف إن "الدولة وهي تخوض تلك المواجهات مكرهة ضد هذه العناصر إنما تنطلق في ذلك من مسئوليتها التي توجب عليها الحفاظ على الأمن والاستقرار وإخماد الفتنة التي أشعلها هؤلاء وإيقاف أعمال القتل والإرهاب التي ظلوا يمارسونها وما يزالون ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن بالإضافة إلى ما يقومون به من تخريب للمنشآت العامة والخاصة وإشهار السلاح في وجه المؤسسات الدستورية مقابل الأموال التي يستلمونها لزعزعة الأمن والاستقرار والانقلاب على النظام الجمهوري ومحاولة إعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء".
وتابعالمصدر: "لقد سبق أن منحت هذه العناصر الإرهابية الكثير من الفرص وأرسلت إليها العديد من الوساطات من اجل أن تكف عن أعمالها الإرهابية والتخريبية ولكنها رفضت الاستجابة لكل ذلك واستمرت في غيها و ضلاله, وعليها الآن أن تكف عن كل ذلك لكي تنجو بنفسها وحقنا للدماء التي تسفك من قبلها".
وكان مسؤول دبلوماسي أميركي رفيع أعرب خلال الأيام القلية الماضية عن قلق بلاده من استمرار الحرب في صعده والتي دخلت "المرحلة الثالثة على مدى سنتين من هذه المشكلة"، في ظل عدم توصل الطرفان إلى "حل سياسي أو حل عسكري"، لكنه جدد وقوف حكومته إلى جانب الحكومة في الحرب.
وفي أول تصريح أميركي حول الحرب الثالثة التي تشنها السلطات ضد مسلحي الحوثي بمحافظة صعدة، منذ مطلع العام الجاري، أشار نبيل خوري نائب السفير الأميركي في اليمن إلى عدم جدوى (الحرب) التي "استعملت في "2004-2005 ولم تصل إلى نتيجة حاسمة"، وقال خوري "نحن قلقون من أن استمرار هذه الحرب قد يؤدي إلى فوضى ليس في صعدة ولكن في مناطق أخرى من اليمن قد تستغلها فئات خارجية".
وذكر خوري في مقابلته مع يومية "الأيام" الأهلية، التي تصدر في مدينة عدن، جنوب البلاد، أنه "في كل مشكلة هناك دائماً حلول أخرى تكون فيها "الحرب الملجأ الأخير عندما لا يستطيع الطرفان الوصول إلى اتفاق"، وأضاف "ننصح أن تستنفد كل الإجراءات والوساطات والحلول السياسية".
وفي حديثه عن واقعية الحرب في صعده ضد الحوثيين، أكد خوري أن "كل حرب لا بد أن تنتهي بسلم، وكل سلم لا بد أن يكون له شروط معينة"، مشيراً إلى أن (المدافع) بعد أن تسكت "يجب أن يكون هنالك حل يضمن لكل سكان هذه المناطق حقوقهم، وأن يضمن للدولة سلطتها وهيبتها بأن تستطيع أن تتحرك وتفرض النظام في كل أصقاع اليمن". وجدد خوري موقف الحكومة الأميركية من حرب صعده بأنها "مع الدولة وحقها في فرض سلطة القانون في كل أنحاء البلاد"، وقال "للدولة الحق في الدفاع عن نفسها عندما يواجهها متمردون مسلحون".