أخبار

تشيني الى المنطقة: إيران تقلل من أهمية اللقاءات مع أميركا في شرم الشيخ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران، واشنطن: قللت إيران اليوم الأحد من أهمية اللقاءات بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين خلال مؤتمر شرم الشيخ حول امن العراق الذي عقد الخميس والجمعة.وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اكتفى بتوجيه تحية إلى مجموعة من الدبلوماسيين كانت بينهم نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس. وكان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أشار إلى "تبادل بعض الكلمات" بين متكي ورايس في مناسبة غداء الخميس. والجمعة أشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى "اجتماع بين الطرفين الأميركي والإيراني على مستوى الخبراء". لكن حسيني قلل من أهمية هذا اللقاء ووصفه بأنه "حديث عابر حول جدول أعمال". وتساءل حسيني خلال تصريحه الصحافي الأسبوعي "هل يمكن تسمية ذلك اجتماع؟" مضيفا "كان لقاء سريعا وعابرا استغرق ثلاث دقائق". ونفى المتحدث حصول أي "مفاوضات" بين متكي ورايس مذكرا بأنه من وجهة نظر إيران "يجب أن يكون هناك طلب رسمي (من الولايات المتحدة) لإجراء مفاوضات وبعد ذلك نعلن قرارنا". وكانت تكهنات تحدثت عن احتمال حصول لقاء بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، ما كان سيشكل أول لقاء ثنائي على مستوى رفيع منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1980. تشيني يقوم بجولة شرق أوسطة من جهة ثانية يغادر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الولايات المتحدة الثلاثاء في جولة شرق اوسطية تشمل اربع دول سعيا الى حشد الدعم للعراق لدى الدول المجاورة وزيادة الضغط على ايران كما قال مسؤولون اميركيون. وتاتي زيارة تشيني بين 8 و 14 ايار/مايو الى الامارات والسعودية ومصر والاردن وسط توتر بين الولايات المتحدة وحليفتها السعودية حول الموقف من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز رفض في الاونة الاخيرة استقبال المالكي. واكد دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان السعودية رفضت استقبال المالكي لانها تعتبره مسؤولا عن تعميق الصراع المذهبي في العراق. وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه ان العاهل السعودي رفض استقبال المالكي قبل المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في شرم الشيخ بمصر لان المملكة "ترى انه هو الذي كرس التقسيم المذهبي في العملية السياسية في العراق". وردا على سؤال حول ما اذا كان تشيني سيتطرق الى هذا التوتر خلال رحلته، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين "اعتقد انني ساترك نائب الرئيس والسعوديين يجرون محادثاتهم بخصوصية". كما حصل تباين في وجهات النظر بين السعودية والولايات المتحدة حول مبادرة السلام العربية لكن مسؤولين اميركيين قللوا من اهمية تاثير زيارة نائب الرئيس على جهود انهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي غوردون جوندرو "سيركز اكثر على الامن الاقليمي وسيتركز البحث حول العراق والتحديات التي تطرحها ايران". واضاف جوندرو ان "الرئيس طلب من نائبه المغادرة الى الشرق الاوسط لمتابعة نتائج المؤتمر الاقليمي حول العراق الذي عقد في مصر" بشرم الشيخ. وقالت بيرينو "اننا راضون جدا اجمالا عن الاجتماع الذي عقد في شرم الشيخ لكن هناك متابعة يجب القيام بها". وتابعت "لكننا نثمن بالطبع الدعم الذي قدمته الدول المجاورة للعراق في المنطقة" مضيفة "نواجه تحديات في المنطقة ومن المهم ان يعمل الجميع معا من اجل المساهمة في حلها".

وسيلتقي تشيني رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والعاهل السعودي والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بحسب بيان صدر عن مكتبه. وجاء في البيان ان "نائب الرئيس سيلتقي ايضا قادة عسكريين اميركيين وسيتحدث مع القوات الاميركية المتمركزة في منطقة الخليج". وهذه الرحلة ستكون الجولة الثانية البارزة لتشيني الى الخارج هذه السنة. وسبق ان قام بجولة شملت اليابان وغوام واستراليا وسلطنة عمان وباكستان وافغانستان في اواخر شباط/فبراير. وتاتي الزيارة فيما عقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لقاء لا سابق له مع نظيرها السوري وليد المعلم على هامش المؤتمر في شرم الشيخ. وقلل البيت الابيض من اهمية هذا اللقاء معتبرا اياه غير رسمي وليس مفاوضات. وكان البيت الابيض شجب الشهر الماضي اجتماعا بين رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي والرئيس السوري بشار الاسد. ولم تعبر بيرينو عن الاسف لعدم حصول محادثات مماثلة مع ايران لكنها لفتت الى حصول محادثات ايرانية-اميركية محدودة. والسنة الماضية حثت لجنة اميركية الرئيس الاميركي جورج بوش على فتح حوار مع ايران وسوريا معتبرة ان مثل هذه الخطوة تشكل القسم الابرز في جهود خفض العنف في العراق. وتتهم واشنطن سوريا بالسماح بمرور مقاتلين اجانب الى العراق وتقول ان ايران تقدم اسلحة وتدريبا للجهات التي تستهدف القوات الاميركية والعراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف