آلاف اليهود الإثيوبيين يشعرون أن إسرائيل تخلت عنهم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأضافت السيدة التي بدت عليها أعراض الشيخوخة قبل الأوان "غادرت قريتي وتركت كل شيء ورائي. اشعر بغضب كبير لأنني لا ازال في أديس أبابا حيث الحياة صعبة جدا". وكانت إسرائيل نظمت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي عمليتي هجرة أتاحت نقل 35 ألف يهودي إثيوبي إلى إسرائيل.
وفي 2005 وعدت إسرائيل بنقل كافة إفراد يهود إثيوبيا (الفلاشامورا) الذين اجبروا على اعتناق الديانة المسيحية بالقوة في القرن التاسع عشر، إلى إسرائيل بحلول نهاية 2007. وأثارت العمليتان آمالا واسعة لدى العديد من الإثيوبيين اليهود الذين توجهوا إلى أديس أبابا قبل أن يحصلوا على ضمانات بنقلهم إلى إسرائيل.
وقال جيتنيت منغيشا نائب رئيس جمعية يهود إثيوبيا التي تضم الفلاشا (أي اليهود الإثيوبيين ومعناها بلغى الامهرية بلا ارض) والفلاشامورا أن عدد هؤلاء يبلغ 12 ألفا بينهم 2500 في أديس أبابا. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تخلت عن هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع.
وأوضح أن "معظمنا كان يعيش حياة جيدة في الريف. اليوم توفر إثيوبيا حرية المعتقد". لكنه أضاف "نشعر أن الجانبين تخليا عنان لان الأرثوذكس (الذين يشكلون غالبية في إثيوبيا) معتدون بأنفسهم وإسرائيل ترفضنا".
وأضاف هذا المهندس المعماري "حاليا نحن مرحلون داخل بلادنا". وقال ميسغان بيرهلي (67 عاما) القادم من مقاطعة وولو (شمال شرق) حيث تمت إعادة توزيع أراضيه بعد مغادرته "لا املك شيئا (في أديس أبابا). جئت إلى هنا قبل عشر سنوات مع أبنائي الثمانية وتركت مزرعتي".
وخلال إقامتها في العاصمة رزقت الأسرة بطفل جديد مصاب بإعاقات عديدة منذ ولادته قبل تسع سنوات. وقال بيرهلي "نعيش كابوسا. لو كنت في القرية أو في إسرائيل لتمكنت من معالجة ابني". وأضاف الرجل المتقدم في السن "لا يمكنني التحرك بأي اتجاه وأنا أشبه بسفينة غرقت أو شخص حكم عليه بالسجن المؤبد بدون محاكمة". ونجح العديد من إفراد أسرته بينهم ابنه وابنته، في الهجرة إلى إسرائيل. وقال أنهما "يتصلان بي باستمرار ويطلبان مني القدوم غير إني عالق هنا. ومع إني اعرف أن إسرائيل ليست جنة وان هناك الحرب ومشاكل تعترض الفلاشا، لكن علي الذهاب إلى هناك لأنني يهودي". وقال مولو كلكاي (38 عاما) الجندي السابق انه يصعب أحيانا إثبات الفلاشامورا يهود. وأضاف "منذ أمد بعيد يقول لنا أجدادنا أن بلادنا هي القدس. نحن يهود ونريد الذهاب إلى ارض الميعاد".
وتابع "من روسيا يستقدمون حتى الكلاب ونحن يتركوننا. صحيح إننا سود لكننا يهود وإلا فلماذا قبلوا أسرنا (في إسرائيل)". وبحسب السفارة الإسرائيلية في أديس أبابا فان نحو أمتي إثيوبي يغادرون شهريا إثيوبيا. لكن في شباط/فبراير حددت الداخلية الإسرائيلية معايير جديدة لعمليات الاستقبال حدت من فرص المهاجرين.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف