بلير يعلن رحيله هذا الأسبوع بعد عشر سنوات في الحكم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فبعد أسابيع من التكهنات والتوتر داخل حزب العمال، قدم بلير الأحد دعما واضحا لبراون. وقد استبعد وزير البيئة ديفيد ميليباند (41 عاما) الذي يعتبر النجم الصاعد في صفوف تيار بلير، فكرة ترشيحه، في حين أعلن وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك السبت انه لن يترشح أيضا لتولي زعامة الحزب في مواجهة براون. وأوضح كلارك انه اتخذ قراره نظرا إلى "مخاطر الانقسام الكبيرة" داخل الحزب الذي يأتي خلف المحافظين بزعامة ديفيد كامرون في كل استطلاعات الرأي منذ العام 2005. وأعلن بلير دعمه لغوردون براون في مقال نشرته الأحد الصحيفة الأسبوعية الشعبية "نيوز اوف ذي وورلد" الأكبر مبيعا في البلاد. وكتب بلير الذي يؤمن بانتصار انتخابي جديد في العام 2009 أن براون "جعل من اقتصادنا (..) احد اقوي اقتصاد العالم. لم يقم بذلك باختياره الحلول السهلة إنما من خلال قرارات سليمة محافظا على هدوئه وواضعا مصالح بريطانيا على المدى الطويل نصب عينيه". لكن يصعب إقناع البريطانيين بذلك. وقد بات العماليون "منهكين" بعد السنوات العشر التي أمضوها في الحكم.
وتفيد استطلاعات عدت نشرت أخيرا أن البريطانيين يحكمون بقسوة على سنوات بلير في الحكم التي شهدت نموا متواصلا اغني البلاد بشكل كبير وإصلاحات واسعة للمرافق العامة (صحة وتربية)، لكنها شهدت كذلك حرب العراق التي لا يسامح الرأي العام عليها. وتعتبر غالبية من البريطانيين أن الوضع ازداد سوءا (48%) أو راوح مكانه (19%) ورأى 16% فقط انه تم تسجيل تحسن.
وصدر الرأي العام حكما قاسيا على بلير الذي منح حزب العمال ثلاثة انتصارات متتالية وهو رقم قياسي، على صعيد السياسة الخارجية التي طبعت بتبعية كاملة للولايات المتحدة. وتظهر كل استطلاعات الرأي أن البريطانيين باتوا يفضلون ديفيد كامرون (40 عاما) على غوردون براون في إطار الانتخابات التشريعية المقررة العام 2009.
وبانتظار هذا الاستحقاق قد يكون توني بلير بدأ على الأرجح حياة جديدة في مجال أخر. ولم يعط بلير أي تفاصيل حول مستقبله لكن الصحف البريطانية ذكرت انه قد يكرس وقته ل"مؤسسة بلير" أو يصبح سفيرا جوالا في إفريقيا أو في الشرق الأوسط للرئيس الأميركي جورج بوش أو رئيسا للاتحاد الأوروبي بعد سنتين.
وقد يدر عليه بيع مذكراته مبلغ ثمانية ملايين جنيه بريطاني (12 مليون يورو) وفق الصحف الشعبية ويمكن لهذا الخطيب المخضرم أن يجمع ثورة إذا ما دخل عالم المؤتمرات الدولية على غرار بيل كلينتون وكولن بأول.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف