أخبار

تهديد إرهابي جديد ضد مصالح أجنبية في المغرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أفادت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المغربية توصلت بتقارير استخباراتية تفيد بوجود تهديد إرهابي محتمل تقف وراءه جماعة متطرفة ينشط عناصرها جنوب المملكة. وأكدت المصادر ذاتها، ل "إيلاف"، أن عناصر هذه الجماعة يعتزمون تنفيذ اعتداءات ضد مصالح أجنبية، محددة هذه المواقع في المباني الأميركية واليهودية، إلى جانب منشئات يتردد عليها السياح. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تضم في صفوفها موريتانيين وجزائريين، إلى جانب إسلاميين مغاربة، مضيفة أن اليقظة والحذر ما زالت محددة في الدرجة المتوسطة تحسبا لوقع أحداث إجرامية.

ويتزامن هذا التهديد مع إعلان مصالح الأمن، أمس الأحد، عن تفكيك شبكة لها علاقة مع فروع استقطاب متطوعين في مراكز تدريب ""تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي التسمية الجديدة التي اعتمدتها الجماعة الجزائرية السلفية للدعوة والقتال منذ أن أعلنت انضمامها إلى تنظيم "القاعدة".

وذكرت مصادر أمنية هذه العملية، التي نفذت بأمر من النيابة العامة، بعدد من أحياء فاس (وسط البلاد) ونواحيها والناظور (شمال شرق المملكة)، مكنت من اعتقال حوالي عشرين شخصا، موضحة أن مداهمة منازلهم أسفر عن حجز أسلحة بيضاء وأجهزة كومبيوتر وأقراص مدمجة وهواتف محمولة.

وشهدت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء هجمات إرهابية في11 اذار/مارس وفي العاشر والرابع عشر من نيسان/أبريل عندما فجر انتحاريون انفسهم، وقتلت الشرطة انتحاريا سابعا قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف. وقالت وزارة الداخلية إن شرطيا قتل وجرح 45 شخصا، بينهم تسعة إصابتهم خطرة في هذه الهجمات.

وكان وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى أعلن، مؤخرا أن الأجهزة الأمنية المغربية قامت منذ اعتداءات البيضاء بالتحقيق مع 59 مشتبها فيهم أطلق سراح عشرة منهم بعدما تبين عدم ضلوعهم في الأحداث الإرهابية، في حين قدم 31 متهما إلى العدالة ومازال البحث جاريا عن 18 أخرين فيما يظل اثنان في حالة فرار ولا زال البحث جاريا عنهما.

واكد وزير الداخلية المغربي أن المغرب، ومنذ أحداث 16 مايو الإرهابية سنة 2003، قد تبنى خططا أمنية استباقية لدرء الخطر الإرهابي، ما جعله يتمكن من تفكيك عدد من الخلايا. وقال المسؤول المغربي إن الخطر الإرهابي ببلاده ما زال قائما، داعيا إلى استمرار توخي الحيطة والحذر وتعبئة الجميع من أجل درءه.

ودعا وزير الداخلية أـيضا إلى استحضار الوضع في منطقة الساحل التي تتسم باتساع رقعتها الجغرافية وانتشار جميع أشكال التهريب والجريمة المنظمة، مضيفا أن المنطقة باتت مرتعا للإرهابيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف